أحداث اليوم وتأويلها .. إعداد وتعليق عبدو المعلم

أحداث اليوم وتأويلها .. إعداد وتعليق عبدو المعلم

في الجزائر

طلب زعيم ''جبهة القوى

الاشتراكية''، حسين آيت أحمد، من قيادة الحزب ... ''إعداد الإطار السياسي للمشاركة في البرلمان'' في إشارة لرفض فكرة المقاطعة التي أعلنتها

أحزاب

التفاصيل

رئيسة حزب العمال لويزة حنون ضيفة ''الخبر''

''انتصار الأفالان مسروق ونطالب بوتفليقة بالخروج عن صمته''

التفاصيل

في مصر

المصريون يبدأون التصويت في انتخابات رئاسة تاريخية

بدأ ملايين المصريين الإدلاء بأصواتهم لاختيار أول رئيس لهم بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسط إقبال كثيف على الانتخابات "التاريخية".

التفاصيل

معركة الرئاسة بين الإسلاميين و''الفلول''

مصر تحبس أنفاسها

التفاصيل

في لبنان

مجموعة سورية مسلحة تخطف 11 لبنانياً قرب الحدود التركية .. وإجماع وطني على الإدانة

الملك عبد الله قلق لاستهداف السنّة ويشجّع الحوار .. وسليمان إلى السعودية؟

المـولـوي يعـود بسـيـارة الصـفـدي إلـى «المـيـدان» بطـلاً محـرراً .. وميقـاتـي يسـتقـبـلـه

التفاصيل

اشتباكات بالمدافع الثقيلة والقذائف الصاروخية في بيروت

قتيلان في اشتباكات بين تيار المستقبل والتيار العربي المؤيد لسوريا

سقط قتيلان إثر تبادل سكان إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت إطلاق نيران المدافع الآلية الثقيلة والقذائف الصاروخية، طوال ليلة الأحد حتى فجر أمس

الإثنين

التفاصيل

في العالم

تفاؤل أميركي بعد "اتفاق" إيران والوكالة

أكد البيت الأبيض الثلاثاء أن إعلان "اتفاق" بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل "خطوة إلى الأمام"، لكنه نبه إلى أن الحكم سيكون

على "أفعال"

طهران.

التفاصيل

هل يعد تصريح زعيم الأفافاس آيت أحمد إجابة غامضة عن موقف هذا الحزب الذي كان أكثر غموضا من التشريعيات وبالتالي موقف آيت أحمد الشخصي؟ في العادة كان الأرسيدي يشارك والأفافاس يقاطع لمدة طويلة .. فما الذي حدث هذه المرة؟ كان الأمر ملفوفا بغموض محكم .. وقد سلط هذا التصريح الإشارة لرئيس الأفافاس شيئا من الضوء على الموضوع .. كان البعض قد تحدث عن صفقة في مشاركة هذا الحزب في التشريعيات .. وقد استبعدت ولم يركز عليها المتابعون للشأن السياسي غير أن هذا التصريح قد أعاد هذا الاحتمال إلى الواجهة بقوة .. فما ذا يحدث بالضبط؟ .. ذلك ما ستبينه الأيام القادمة .. ومن باب التكهن في سياق أطروحة الصفقة يبدو أن هذه قد تمت بالفعل وتأويل ذلك أن النظام قد فرغ من تدجين الإسلاميين وإضعافهم إلى درجة اتخاذ قرار بلفظهم بعد أن فقدوا السند الشعبي الكبير .. وأيضا يكون قد انتهى من توظيف الأرسيدي وقرر لفظه أيضا لأنه لم يعد يصلح لتغطية أي فراغ أو القيام بأي دور مؤثر .. فلم يبق في الواجهة من المعارضة الشكلية سوى الأفافاس الذي مركزه في منطقة حساسة هي بلاد القبائل بالرغم من زعمه الانتشار على مستوى وطني غير أن ذلك ادعاء تفنده التعاملات معه كورقة قبائلية فقط في نظر الرأي العام المتنور .. وذلك لا يعني إلغاء الطموح الوطني للحزب ولا شعبيته الضئيلة في مناطق أخرى .. فهل معنى هذا أن الصفقة في حال وجودها تعني دخول الأفافاس في التحالف الرئاسي إلى جانب حزبي السلطة ومشاركته في الحكومة ومما قد يدل على ذلك هذا التصريح لزعيمه الذي يعارض الدعوة إلى مقاطعة البرلمان؟ لا يمكن ضمن المعطيات الحالية فهم هذا التصريح بشكل آخر ولا نظنه مجرد كلام عابر أو عفوي لا علاقة له بمجريات الأمور أو أنه مجرد تهنئة داخلية من زعيم الحزب لإطاراته المخلصة في ذات الوقت الذي عنف فيه الإطارات الأخرى شبه المتمردة على الموقف من الانتخابات على الأقل .. إذا كان هذا التأويل صحيحا فإن التحالف الرئاسي الجديد يتكون من حزبي السلطة كما يقال عنهما ومن الأفافاس ومع تحفظ حزب لويزة حنون التي ترفض عادة مثل هذه الأمور ولو أنها سجلت الكثير من التقارب مع النظام خلال السنوات الأخيرة وخاصة مع رئيسه .. وتبقى المعارضة المعلنة هذه الأيام والداعية إلى مقاطعة البرلمان وتشكيل برلمان شعبي مواز ورفض المشاركة في الحكومة والمطالبة بإعادة الانتخابات الأخيرة لأنها مزورة .. هل يأخذ النظام هذا الأمر بجدية ويحاول معالجته وتسيير الأزمة كما يفعل عادة؟ لا زال من المبكر إصدار حكم لكن مواقف هذه الأحزاب والتي كان منها موجدا قبل الاعتمادات الأخيرة على الأصح لا ينتظر منها أي شيء يمكن أن يثير القلق على الأقل على المدى القريب أوالبحث عن إرضاء لها لأنها لا تمثل أكثر من قياداتها بمعنى أنه لا شعبية لها مما اتضح في الانتخابات الأخيرة فإذا كان التزوير صحيحا لفائدة جبهة التحرير فإن النتائج التي حصلت عليها الأحزاب الأخرى صحيحة وغير مزورة ولا يمكن تصور شعبية أكثر لها .. لقد فقد من كان منها يتمتع بشعبية مهمة تلك الشعبية بسبب سلوكه السياسي اللا شعبي .. وليسترجع قيمته السياسية عليه أن يسترجع شعبيته أو يبنيها لمن لم تكن له في السابق وشرط هذا هو التقرب من الشعب بخدمته ورعايته وتوعيته وتوجيهه فذاك هو ثمن تكوين الشعبية واستمرارها ولا يمكن للمبتعد عن الشعب أن تكون له شعبية .. وهذا هو الطريق الوحيد المؤدي إلى التغيير الديمقراطي الحاسم في آجال ليست بالبعيدة وإلا فإن مصير هذه الأحزاب هو الفناء نهائيا .. ويبقى التحالف الجديد في الميدان قادرا على بداية مرحلة جديدة وشعبية يمكن اكتسابها إن قدم النظام بعض التنازلات تتجسد أساسا في بعض الإصلاحات الديمقراطية الاجتماعيىة في المجالات الحيوية التي تمس السواد الأعظم من الشعب بإيلائها العناية الفائقة وعلى الأخص منها السكن والشغل والصحة والتعليم .. يجري فيها تغييرات تقربه من الشعب عندما يحس بأنه محل عناية وخدمة عمومية تشعره بتحسن حياته اليومية وانتعاش مستوى المعيشة لديه وتذهب عنه الشعور بالإهمال والفاقة والخوف من اختلال الأمن وغلاء المعيشة وهذا أمر ممكن وليس من المستبعد أن الأفافاس اشترطه في صفقته المحتملة مع النظام والتي إن حدثت يمكن جدا للنظام أن يطيل عمره وللأفافاس أن يوطد شعبيته وانتشاره على مستوى وطني ..

أما في مصر فتجرى انتخابات مثيرة للجدل اليوم وغدا وهي انتخابات تحدث لأول مرة في مصر المعاصرة وفيها الكثير من الأمل والتفاؤل وأيضا من التشاؤم والمخاوف فللمترشحين ألوان ثلاثة رئيسية هي: 1 - الوطني الشعبي الثوري 2 - الإسلامي الإخواني المراوغ المتحالف مع مجلس شبه المخلوع 3 - الليبيرالي الفلولي الممثل للنظام شبه المخلوع رأسه .. وهكذا تكون الاحتمالات إن كانت الانتخابات فعلا ديمقراطية نزيهة أن ينجح التيار الأول بشرط أن تكون شعبية الإسلاميين قد تضررت وأصابها العطب الكبير نتيجة تحالفها ضد الثورة مع النظام شبه المخلوع رأسه .. أما الاحتمال الثاني فيكون النجاح حليف الإخوان إن هم لم يفقدوا الكثير من شعبيتهم لعدم اتضاح صورة خيانتهم للثوة لدى الجمهور الواسع من الشعب .. ونجاح هذا التيار يمثل مكسبا متواضعا للثورة والشعب ولا يفتح باب الآمال واسعا كما هو الأمر بالنسبة إلى التيار الأول .. أما إن فاز التيار الثالث فذاك يعني ألا شيء حدث في مصر بل إنها الكارثة وتكون الانتخابات قد زورت كالعادة مما ينتج عنه وضع مصر والمنطقة والعالم على كف عفريت وتوقع زلزال سياسي واجتماعي مدمر في مصر يتجاوز حدودها بكثير ومما يدعم هذا القلق والتخوف هو التصريح الصادر أمس من مجلس شبه المخلوع خاصة والذي يدعو فيه الشعب الى الالتزام ينتائج الانتخابات .. وأيضا وجود قوة لا يستهان بها من الشعب المصري تتمثل في المسيحيين المرعوبين من الإسلاميين والذين أعلنوا نيتهم في انتخاب مرشحي الفلول .. لهذا من الصعب التكهن بنتيجة هذه الانتخابات التي هي من الأهمية بحيث يمكن اعتبارها إلى حد بعيد مقررة لمصير مستقبل مصر والمنطقة والعالم بأسره.

وفي لبنان تدور محاولات لجر الساحة اللبنانية للغرق في المستنقع السوري بسبب قناعة الأطراف السورية المتصارعة بأن الحسم كما جرت العادة يتم في لبنان .. حيث إنه يمثل الأنموذج البارز والمثالي للتركيبة الصالحة للتوظيف في الحرب الطائفية التي توظفها القوى الاستعمارية وعملائها في المنطقة من أجل تثبيت وجودها فيها وضمان استمرار مصالحها ولو بدرجة أقل لأن الاستمرار لا يمكن أن يكون على الصورة السابقة بل لا بد من بعض التنازلات لفائدة الشعوب المحرومة لترضى باستقرار جديد يكون لها فيه بعض التحسن في ظروفها المعيشية .. كما تجدر الإشارة إلى التسليح الذي حصلت عليه طائفة السنة بما يجعلها قوة جديدة على الساحة اللبنانية سيكون لها تأثيرها الكبير في كل التطورات المحتملة .. فهل هي الحرب الأهلية مجددا في لبنان؟ كل شيء وارد وكل شيء يتوقف على استمرار الأزمة السورية التي يعمد النظام العالمي وفرعه العربي إلى إطالة عمرها كل مرة بغية الوصول إلى وضع مرض لمصالحهم وأيضا إنعاش تجارة السلاح الأمريكي والغربي المسوق بأموال خليجية إلى مناطق بؤر التوتر والذي يهدف مرحليا إلى إنعاش الاقتصاد الغربي المعرض للانهيار التام.

أما في العالم فتبدو قضية الأزمة النووية الإيرانية في طريق الحل مما يعني أن إيران قد قدمت تنازلات مهمة بسبب تهديدها بالحرب والإشارات الأخيرة الجادة في هذا التوجه فضلا عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي انتهت إليها بسبب العقوبات الغربية المتزايدة بسرعة مذهلة والتي تمكنت من خنق القدرات الاقتصادية الإيرانية وبداية الاضطرابات الاجتماعية فيها بسبب ذلك .. وعلى أي حال فإن التوصل إلى تسوية بشأن هذا الملف لن يوقف الصراع الإيراني الغربي الذي سيستمر بشكل أهدأ لأن إيران معتبرة كبؤرة بارزة فيما يسمونه الخطر الأخضر الذي هو العدو المعلن لدى الغرب ويقصد به الخطر الإسلامي الذي وقع تعويض الكتلة الشرقية الاشتراكية المنهارة به .. لا لأسباب دينية وحضارية عامة فقط ولكن أساسا لتمكين الاستعمار الجديد والعولمة الأمريكية من إحكام القبضة على العالم مجددا وقيادته واستغلاله بالشكل الذي يجعله كتلة واحدة تخضع للولايات المتحدة الأمريكية أساسا وحلفائها بشكل ثانوي والهدف اقتصاد بحت أو بشكل رئيسي بحيث تكون الثروات العالمية كلها وموارد الطاقة وغيرها بمقتضى العولمة في يد الشركات المتعددة الجنسية الأمريكية في الغالب والتي سوف تسخر كل شيء لصالحها المالي والاقتصادي بما في ذلك السياسة ذاتها ومنها سياسة الولايات المتحدة نفسها .. لهذا سيتواصل صراع الغرب وحلفائه وعملائه مع إيران لكن بتخفيف العقوبات إلى درجة كبيرة أو إلغائها تماما.

» أبرز أحداث العالم اليوم ودلالاتها .. إعداد عبدو المعلم
» أحداث وآراء ومواقف "ثراء السلطة وبؤس الشعب والتشريعيات في الجزائر" .. انتقاء وتعليق عبدو المعلم
» تعليق عبدو المعلم على أهم أحداث اليوم
» تعليق عبدو المعلم على أهم أحداث اليوم
» رأي في أحداث اليوم .. بقلم عبدو المعلم