منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 انتخابات يُحتذى بها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jalili
عضو ذهبي
عضو ذهبي
jalili


عدد المساهمات : 612
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

انتخابات يُحتذى بها Empty
مُساهمةموضوع: انتخابات يُحتذى بها   انتخابات يُحتذى بها I_icon_minitimeالأحد أبريل 22, 2018 1:15 pm

انتخابات يُحتذى بها
Elections to be Followed
ترجمة
ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة بالعبرية، رواها الكاهن عاهد بن غزال بن خضر (بريت بن فنحاس، ١٩٢١- ١٩٨٨، مرنِّم، ناظم) بالعربية على بنياميم راضي صدقة (١٩٤٤- ) الذي نقلها بدوره إلى العبرية، نقّحها ونشرها في الدورية السامرية أ. ب. - أخبار السامرة، العددين ١٢٣٠-١٢٣١، ١٥ شباط ٢٠١٧، ص. ٥٧ -٥٩.

هذه الدورية التي تصدُر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها: إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية) بالخطّ اللاتيني.

بدأت هذه الدورية السامرية في الصدور منذ أواخر العام ١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، تُوزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري في نابلس وحولون، قرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين بالدراسات السامرية، في شتّى دول العالم. هذه الدورية، ما زالت حيّةً تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة الشقيقين المحرّريْن، بنياميم (الأمين) ويفت (حسني)، نجْلي المرحوم راضي صدقة الصباحي (رتسون صدقة الصفري، ٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠ كانون الثاني ١٩٩٠).

”وزن نوعي عظيم

لماذا تسألني عمّا أفعله هنا؟ لماذا، ألا تعرف ما أفعله هنا؟ آه، كم سؤالًا تسأل؟ دعني إذن أُجيبك. أنا حاضر هنا لأقوم بواجبي في التصويت. بضع عشرات من أبناء الطائفة أحضرتنا لنتمكّن من الاقتراع في الانتخابات. لحظة فقط، دعني أَخرُج من السيارة، لأستريحَ على الكرسي الذي جلبوه لي. ما الجلبة هناك؟ ماذا تقول؟ أيجب ارتداء المعطف؟ وزير الأمن موشيه أرنس؟ ماذا تقول؟ هذا شرف كبير حقًّا. قُل لابني ناجح (متصليح) أن يجلِب لي العِمامة من السيّارة. لا بدّ من استقباله بكلّ احترام. صحيح، اليوم يوم انتخابات، ومن يدري في ما إذا كان سيُجهد نفسه، ويأتي إلى هنا في يوم آخرَ. ولكن لا يُمكن ألّا ننتبه لمن يشغَل إحدى أهم المهامّ في الدولة، يجيء إلى حيّ السامريين الصغير في حولون، حيث يقطُن فيه أقلُّ من مائتي ناخب. هذا يُثبت بالفعل أنّ وزن طائفتنا أكبرُ بكثير من تعدادها.

في الخارج يُقدّروننا أكثرَ بكثير ممّا بإمكاننا الإفادة عدديا. صدّقني، إنّي لا أتعجب من ذلك أبدا. دائمًا قدّرونا من الخارج أكثر من تقديرنا نحن لأنفسنا. دائمًا عزَوا إلينا وزنًا وتأثيرًا أكبرَ من الواقع. سمعت أنّه قبل بضعة أيّام زاركم في المركز الجماهيري نائب وزير الإسكان موشيه كتساڤ، وهناك أخبار تقول بأنّه بعد وزير الأمن سيصل إلى هنا رئيس الحكومة السيد يتسحاك شمير، ورئيس لجة الخارجية والأمن في الكنيست، عضو الكنيست إلياهو بن إليسر. ماذا لا يفعلون من أجل انتخابهم ثانية؟ ولكن لنقلها بصراحة، كان بإمكانهم إرسال أعضاء كنيست من مرتبة أدنى، ولكن لأنّهم يعرفوننا أكثر مما نعرف نحن ذواتنا يأتي إلى هنا الأكثر احترامًا ووجاهة.

سامريو نابلس والوجهاء العرب

لكن في الواقع، هذا ليس أمرًا جديدا. بودّي أن أحكي لك عن معركة انتخابات أُخرى، كانت تلك قبل أربعين سنة. إن لم أكُن مُخطئًا، كان ذلك عام ١٩٤٤ أو ١٩٤٥. آونتها جرت انتخابات لبلدية نابلس ولرئاستها. جرت المنافسة بين قوّتين أساسيتين: حمائل نابلس تنافست في ما بينها وَفق الانتماء إلى هاتين الكتلتين. سُمّيت الكتلة الأولى باسم المجلسيين وشملت رؤساءَ الحمائل: الشكعة، المصري وكنعان؛ وفي الكتلة الثانية المسماة بالمعارضين كان رؤساء الحمائل: العنبتاوي، طوقان يعيش وحنبلي.

كانت لكلّ رئيس حَمُولة مجموعة ضوضائية من المؤيّدين دأبت على استفزاز أبناء الحمائل الأخرى دون ملل أو كلل حتّى لو أدّى ذلك إلى سفك الدماء. إنّك بالتأكيد تسأل، ما الصلة بين كلّ هذا والسامريين؟ الأمر واضح، دون ريب. لا يُمكنك فصلَ السامريين في نابلس عن محيطهم. علاقات ربطت الكثير من أقاربي مع عرب نابلس، مثل أبي الذي كان مختارَ السامريين وأعمامي المحترمين وأبنائهم. للكاهن الأكبر، عمّي توفيق (متصليح) كان مقعد شرف في المجلس المحلّي واحتُرم رأيه في شؤون كثيرة.

كما كنّا مدينين شرفًا لبعض رؤساء الحمائل في نابلس. الشيخ أحمد الشكعة [الحاجّ أحمد محمّد حسن الشكعة، ١٨٨٠-١٩٥٢، رئيس بلدية نابلس بين العامين ١٩٥٠-١٩٥٢] باع لنا بثمن رمزي قطعةَ أرض كبيرة، شُيّد عليها الحيّ السامري الجديد، والسيد سليمان طوقان [سليمان عبد الرزّاق طوقان، ١٨٩٣-١٩٥٨، رئيس بلدية نابلس بين السنتين ١٩٢٥-١٩٥٠ ] كان صديقًا كبيرًا للسامريين، هبّ دومًا لمساعدتهم في الأوقات الصعبة التي حاول فيها مثيرو الشغب الاعتداء علينا. بالإجمال، كنّا على علاقة صداقة وطيدة مع جميع رؤساء حمائل نابلس. على ما أذكر، أبناء أسرة الكهنة هم الذين رعوا هذه العلاقة مع رؤساء البلدية وهذه الخطوة أثبتت نجاعتها.

كاره الهدايا لا يعيش

ها أنا أصِل إلى القصّة بذاتها، تَحلّ بالصبر وطول الأناة فقط. رؤساء حمائل نابلس، لم يبحثوا عن أبي، ولا يا للعجب، الكاهن الأكبر عمّي، ناجي بن خضر (أبيشع بن فنحاس). طلب مرشَّحو البلدية أكثرَ شيء مساعدةَ الكاهن أبي الحسن (حسده) بن يعقوب، الذي شغل وظيفة الشمّاس المركزي لدى الطائفة السامرية الصغيرة. كلّ أبناء الطائفة أحبّوا الكاهن أبا الحسن. كنت كسائر معظم أبناء الطائفة، من بين تلاميذه، لا سيّما في أعقاب وفاة عمّي الكاهن إبراهيم. رؤساء الحمائل عرفوه كإمام السامريين ظانّين بأنّ الشخص الذي يؤيده أبو الحسن سيفوز لا مَحالة َبرئاسة البلدية.

كلّما دنا يوم الانتخابات، كلّما أصبح السامريون ”أعزاء المدينة“. تسابق المرشَّحون في كيل المديح لأبناء الطائفة، وإظهار الصداقة المتينة التي تربُِطهم وحمائلهم بالطائفة. قبل الانتخابات بيومين نزل عمّي الكاهن الأكبر، ناجي من بيته، وفوجىء في المدخل بعربي نابلسي يمسُِك برسن حمار محمّل بصندوقين مكدّسين بقِطع الصابون النابلسي الفاخر. استغرب الكاهن الأكبر فقال للحمّار: لا، لسنا بحاجة للصابون، لدينا ما يكفينا لعدّة فصول من الشتاء. لا، الصابون ليس للبيع، إنّه هديةٌ لك! قال العربيّ، هذان الصُندوقان هدية للكاهن أبي الحسن من زعيمنا المبجّل أحمد الشكعة، الذي يطلُب منه ألا ينساه يوم الانتخابات، قال الرجُل وأنزل الصُندوقين من على ظهر الحمار، حملهما إلى داخل بيت أبي الحسن، وثمة انتظرته زوجة الكاهن بدوية، أطال الله في عمرها، التي دلّته على المكان الملائم لحفظهما فيه.

لم تمضِ سوى ساعتين، إذا بضيف جديد يصل بيتَ الكاهن أبي الحسن. هذه المرّة كانت الهدية عُثُقولين (عنقودي موز) ضخمين من رئيس الحَمولة المحترم، رئيس البلدية المنتظر فايق العنبتاوي [فائق فريد العنبتاوي ١٨٩٦-١٩٦٠، رئيس بلدية نابلس بين السنتين ١٩٥٦-١٩٦٠]، الذي يذكّر الكاهن أبا الحسن صديقه العزيز، بألا ينساه في يوم الانتخابات. سليمان طوقان بعث كيسي أرز وأربعة أكياس من السكّر في كلّ واحد منها عشرةُ أرطال أي ٣٠ كغم، لإمام الطائفة المحترمة، على ألا ينسى صديقَه سليمان في اللحظة المصيرية.

الحاجّ نمر النابلسي [من أحفاد الحاج أحمد النابلسي، بنى المسجد الكبير في نابلس والذي يحمل اسمه، كان يملك أكبر بيارة برتقال في فلسطين، ألف دونم] أرسل خروفين ابن سنة كلّ منهما لكاهن الطائفة العريقة، على أن لا تنساني. مصطفى عبد الهادي [لم يصل إلى رئاسة البلدية] بعث لسيادة الكاهن الإمام أبي الحسن لفّتين من القماش الدمشقي، على أن يتذكّر اسم مؤيّد السامريين المتحمّس، عند وقوفه أمام صندوق الاقتراع.

لم يُظلم أيُّ واحد من الوجهاء

عند وصول الكاهن أبي الحسن مكانَ صندوق الاقتراع في المجلس المحلّي، وجد كلَّ مُرسِلي الهدايا عندَ المدخل ومؤيدوهم متجمّعون بينهم في الساحة. كلّ واحد من المرشَّحين انحنى له انحناءة خفيفة مُشيرًا إلى الكاهن أبي الحسن، بأنّه يعرف جيّدًا لمن سيُدلي بصوته.

دخل الكاهن إلى وراء السِتارة، أخذ ما أخذ، ووضع في المظروف، أغلقه جيّدًا، طواه، ثم خطا بخُطىً وئيدة إلى الصندوق حيث انتظره مندوبو المرشَّحين. دسّ الكاهن المظروف في صندوق الاقتراع والابتسامة تعلو مُحيّاه. طرح السلام على أعضاء اللجنة وغادر دار المجلس. عند البوّابة انتظره كلّ المُهدين، طلبوا أن يعرفوا لمن اقترع وأيّد، ليعلم بذلك كلّ سكّان نابلس.

ابتسم نحوهم الكاهن أبو الحسن ابتسامته المُشرقة قائلا: لم أرغب في تخييب أمل أيّ واحد منكم؛ أدخلت كلّ الأوراق التي كانت موجودة هناك، صوتُّ لجميعكم، انتخبتكم كلَّكم! ورفع يده مودِّعًا إيّاهم بقوله: بخاطركم!

مع السلامة، ردّ عليه الجميع ونظراتهم تائهة في الفضاء، أرادوا أن يقولوا شيئًا ما ولكن لم يدروا ماذا!“
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انتخابات يُحتذى بها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انتخابات زائفة لنظام لايزال يحتقر مصر والمصريين
» نداء: لاتقربوا انتخابات الرئاسة د.يحيى القزاز
» انتخابات في الجزائر تحت ضغط الاعتقالات والمظاهرات رضوان بوجمعة
» إسبانيا تزايد وتذهب بعيدا بإعلانها دعم انتخابات العصابات
» مشهد تصويت بوتفليقة على كرسي متحرك يعمق الجدل بشأن انتخابات الرئاسة الجزائرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: منتدى jalili الأستاذ الدكتور حسيب شحادة-
انتقل الى: