أوباما يقوم بالخطوة الأولى لتخلي أمريكا عن الكيان الصهيوني

أوباما يقوم بالخطوة الأولى لتخلي أمريكا عن الكيان الصهيوني

الدعوة إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م

بينما أوباما يلقي خطابه راحت العصابة الصهيونية تدشن عملية استيطان جديدة ضخمة في عصبية ظاهرة كونها ترفض قيام الدولة الفلسطينية التي يدعو إليها أوباما وهي بذلك تتعامى عن متغيرات السياسة الدولية التي طرأت بتأثير الثورة العربية الزاحفة على بلاد العرب من الماء إلى الماء, والتي بدأت تؤتي أكلها بهذا التحول الأمريكي الاضطراري الكبير, إذ أن قيام الدولة الفلسطينية بهذا الشكل الذي يعني أنها دولة حقيقية ذات وزن كبير وعاصمتها القدس الشريف هو بداية الزوال للكيان الصهيوني هذا ما تعرفه أمريكا والكيان الدخيل حق المعرفة وفيه أعلنا خلافهما على لسان أوباما ونتنياهو وسيستمر الخلاف ويتعمق وقد يفقد أوباما بسببه الفترة الثانية التي يرغب فيها من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئا حيال ذلك فهذا حظه من السياسة إذ في عهده وقع هذا التقاطع الكبير والخطير بين حتمية الانحياز الأمريكي لمصلحة البلاد العليا وهي الآن بدأت تتحول من الكيان الصهيوني صاحب اللوبي المتحكم في الانتخابات الأمريكية إلى أهل المنطقة وبين الشعب العربي الثائر الذي بدأ يضع يده بالثوة العارمة على المصالح الأمريكية الضخمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو لنقل في بلاد العرب, وهي علة وجود الكيان الصهيوني ذاته فإذا حصل تناقض هنا فلا تتردد أمريكا في التخلي عن هذا الكيان فداء لمصالحها العليا وهذا هو تفسير ما ذا تعني دعوة أوباما في هذا الظرف التاريخي الحاسم إلى قيام الدولة الفلسطينية بهذا الشكل الذي كان يعتبر منذ شهور حلما وضربا من الخيال والذي يحسم الأمر في هذا الموضوع هو الثورة العربية الزاحفة التي تصطدم الآن بعراقيل ضخمة ومقاومات شرسة يشترك فيها الحلف اللاتاريخي المشكل من أمريكا والكيان الصهيوني والغرب وعملاؤهم في المنطقة بل ومن النظام العربي كله دون استثناء وبالطبع مع قاعدته الاجتماعية التي تمارس حربا ضروسا لاغتيال ثورة الشعب العربي ذات الطليعة الشبيبية من أجل مصالحها المشبوهة, لكن أمريكا وهي عضو بارز وخطير في هذا الحلف الشيطاني يائسة من النجاح ولكونها مسيرة بطريقة علمية فإن دوائر الاستشارة والاستراتيجية والقرار فيها رأت من الضرورة أن تتخذ القوة الأولى الراهنة في العالم هذه الخطوة استباقا للأحداث إذ ربما تفعل فعل استرخاء وتراخ في الزحف الثوري العربي مما يتسبب في هزيمته أو تحريف مساره وتشويهه أو على الأقل إبطاء حركته وبالتالي كسب وقت إضافي على الأقل, وإلا فليس من الحكمة خوض حرب خاسرة فإذا ظهرت مؤشرات قوية لانتصار ثورة العرب تكون أمريكا قد مهدت الطريق لعلاقات حسنة من تبادل المصالح بصورة عادلة وباحترام متبادل مما يعني حماية الجزء الأكبر من مصالحها في العالم العربي. لقد ذهب نتنياهو إلى واشنطن حاملا كعادته عصا الترهيب المتمثلة في اللوبي الصهيوني المتحكم في الانتخابات الأمريكية وجزرة الوعد بفترة رئاسية ثانية للرئيس الأمريكي وهو بذلك يقوم بسلوك رجعي متخلف ينسى أو يتناسى التغيير الجاري في المنطقة العربية والذي بإمكانه إن بلغ مرتبة النجاح أن يقلب كل الموازين في المنطقة بل وفي العالم كله, ويغير السياسة الدولية كلها تغييرا أساسيا ويقلبها رأسا على عقب, وفي مقدمة ذلك الإطاحة بالكيان الصهيوني وإزالته من الوجود نهائيا. إن الرئيس الأمريكي الذي كان رهينة في يد اللوبي الصهيوني سيجد نفسه هذه المرة حرا طليقا أمام رئيس العصابة الصهيونية ذلك لأن المصلحة العليا لأمريكا لا يمكن أن تبرر السعي إلى فترة رئاسية ثانية عن طريق تبادل المصالح مع الكيان الصهيوني وحتى لو أراد ذلك الرئيس الأمريكي وخان المصالح العليا لبلاده فهو من المستحيل لكون أمريكا تحكمها مؤسسات والرقابة فيها شديدة من الكونغرس والهيئات الأخرى ذات الصلاحيات الرقابية والاستراتيجية والأمنية القومية العليا, فلم يبق أمام الطرفين إلا أن يكثفا جهودهما في محاولة عرقلة الثورة العربية وإبطاء نصرها أو تحريفها عن مسارها وهدفها قدر مستطاعهم, وذاك ما يفسر عدم جدية الأطراف الغربية وحلفائها في ترك نيرون ليبيا السفاح يفعل ما يمكنه فربما بقي أو على الأقل بقي معه جزء ولو بسيط من ليبيا يستطيعون التشويش به على منجزات الثورة العربية عرقلة وإبطاء وإلهاء وتحريفا, وذات الموقف مع النظام السوري الذي كان محل توعد وتحرش منهم وإذا بهم يتركونه يصول ويجول قتلا وتخريبا وإبادة وتعذيبا ولا يحركون ساكنا, ومن يدري لعله يفلح في القضاء على الثورة في هذا البلد المحوري ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة. إنهم يفكرون مثل تفكير النظام العربي المتهاوي إلى السقوط وهو تفكير من يعاني سكرات الموت وقد حان وقت إشراق فترة تاريخية جديدة مختلفة تماما عن سابقتها وسوف يكون فيه للعرب فيها مكانتهم المرموقة في العالم وشراكتهم الفاعلة في السياسة الدولية وهذا ما اضطر أوباما إلى الإعلان عن رغبة أمريكا في قيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي ما قبل احتلال 1967م, وغدا عندما تنتصر ثورة الشعب العربي بإذن الله ستعلن أمريكا رغبتها الملحة في زوال الكيان الصهيوني نفسه.

عبدو المعلم

شكرا أ. عبدو على هذه القرآءة والتحليل لموقف اوباما من علاقته المستقبلية بالكيان الصهيوني

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

اهنئك استاذ عبدوو المحترم لروعة مقالك
وافاقك الثقافية الواسعة
وتحليلاتك الذكية
واتمنى ان يجسد تفاؤلك على ارض الواقع
فكما عهدتك دوما متفائل, وهذا جميل
لانه يمنح سكون للروح وصفاء للنفس ويعزز افاق الحلم الجميل لدينا
لك خالص الشكر والتقدير على ما خطته يداك
من عصارة فكرك المنير
سلمت وسلم مدادك ودام متدفقا نحونا
ابدا

نعم إني متفائل بطبعي سيدتي الفاضلة روزانا مديرة المنتديات .. لكن تفاؤلي ليس مجرد حلم مع أن الحلم مشروع حقيقة ومجازا .. تفاؤلي يستند دوما إلى واقعية ميدانية ومنطق صارم .. وإلا لما ذا لم تدع أمريكا منذ 1967م حتى اليوم إلى قيام دولة فلسطينية على الأرض المحتلة في ذات العام؟ ولما ذا لم يفعل أوباما نفس الشيء منذ مجيئه إلى الحكم؟ لما ذا يوجه هذه الدعوة الآن بالذات وهو يعرف أن الكيان الصهيوني يرفضها بشدة؟ الجواب المنطقي هو المستجدات العربية التي أنجزت وهي لا زالت في مهدها تعاني التكالب عليها مهام مستحيلة مثل المصالحة الفلسطينية وكثيرا من العطايا للشعب العربي في الخليج خاصة..في صورة هزلية تشبه الرشوة من النظام إلى الشعب.. وبمال الشعب الذي يستحوذ عليه النظام أو قمته .. أوباما ورؤساء أمريكا ليس من حقهم التبرع..ولا مجرد التصريح العشوائي .. إنهم يتحدثون باسم شعبهم وحسب مقتضيات مصالحه العليا وبحسب ما تراه مناسبا مراكز البحث العلمي والاستشارة والاستراتيجية المتخصصة الضخمة .. وأيضا الكونجرس وغيره من الهيئات الرسمية التشريعية والقضائية والأمنية .. لذلك فإن ما دعا إليه أوباما هو بالضبط ما تدعو إليه وتفرضه مصالح أمريكا العليا فرضا.. ومن المؤكد أنه في حال نجاح ثورة العرب وعودة مصيرهم إلى الشعب نفسه فإن أمريكا وقتها ستكون مصالحها مع الشعب العربي دون غيره .. وعندها يقع التناقض التام بين تلك المصلحة والوجود الصهيوني في فلسطين .. وحينئذ لا تتردد أمريكا لحظة واحدة في الدعوة والمساعدة الجادة على محو الكيان الصهيوني من الارض الفلسطينية. حضورك سيدتي الكريمة مديرة المنتديات ومساهمتك ألهمتني بهذا الرد الذي زاد الموضوع عمقا ووضوحا .. دمت متميزة سيدتي الفاضلة

شكرا على سرعة التفاعل واتخاذ الموقف سيد جرماني
وواضح من العنوان أن أمريكا هي التي تتخلى وما أوباما إلا الأداة المنفذة
فالفضل كل الفضل يعود إلى بدايات الثورة العربية التي لا زالت صامدة أمام
الهجوم الشرس عليها وبقيادة أمريكية .. لكن ذلك لا يمنع أمريكا الدولة
الحديثة المسيرة علميا وتقنيا وتكنولوجيا أن تتعامل مع الواقع ولو كان ضارا
ومن هنا يفهم موقف أمريكا المتناقض الاستجابة المناسبة لبدايات الثورة
والعمل بكل الوسائل للقضاء عليها في نفس الوقت.

نعم أخي الأستاذ المحلل البارع عبدو : أنها الثورة العربية .. والتي غيرت فكر الكثير حتى من حلفاء إسرائيل في منطقتنا وقد أحببت أن أنقل لكم تصريح الرئيس السابق للبناني أمين الجميل والحليف السابق للكيان الصهيوني باعترافه والذي مازال يصف في فريق 14 آذار وهم أصحاب مشروع نزع سلاح المقاومة .. وإليك تصريحه الذي يؤكد ما تفضلت به :

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام(لبنان)
رأى رئيس حزب الكتائب امين الجميل، بعد لقائه وفودا شعبية من كل المناطق اللبنانية والاقاليم الكتائبية، ان ما يحصل من انتفاضات شعبية في العالم العربي يشكل وسائل متعددة في اكثر من اتجاه، ويعبر عن ارادة جانحة من اجل تحقيق تغيير جذري في الذهنيات وفي منطق الحكام، علما ان هذه الارادة تماشي تطور العصر وانتشار التقنيات الحديثة للتواصل الشعبي.

اضاف: حبذا لو ان اسرائيل تتلقف رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل فوات الاوان لان الانتفاضات سيكون لها التأثير المباشر على النزاع العربي الاسرائيلي، وتظاهرات الاحد الماضي في ذكرى النكبة هي ذات دلالة واضحة ولا شيء يقف بوجه الموجات الشعبية الجارفة.(وقصد يوم الزحف 15 أيار)

ولفت الى ان خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما فتح فسحة امل واعطى فرصة جديدة لعملية السلام، وعلى اسرائيل ان توقف عنادها في وجه عشرات الملايين من العرب التواقين الى السلام واستعادة الحقوق.

شيخي الكريم الداعية الإسلامي المتنور وليد عدنان علامة
أداة المنطق المشاعة بين العقول "التي هي أعدل شيء توزعا بين الناس" كما قال أحد الفلاسفة الكبار تجعل كل من يحسن استعمالها في قراءة الحوادث على نصيب مهم من الصواب. وقد كان الترديد دائما للآية الكريمة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم), وقد كنت أرى وكتاباتي شاهدة على ذلك أن ارتفاع الوعي سيصل يوما إلى نقطة الحسم ويتحرك الشعب عندها حتما لتغيير الأوضاع, وعندها يخضع الجميع بمن فيهم أمريكا ومن معها للإرادة الشعبية العربية, والذي يفصلنا الآن شيخي المحترم عن زوال الكيان الصهيوني بمشاركة أمريكية لا ريب فيها هو اكتمال نصر الثورة العربية وانتشارها بإذن الله إلى مجمل بلاد العرب من الماء إلى الماء, عند ذلك تزول إسرائيل من الوجود نهائيا بمساهمة أمريكا والغرب وكل حماة إسرائيل اليوم. دام عزك أخي الكريم الداعية الكبير

جملة ذهبية لفتت انتباهي بشدة ... بارك الله بك أستاذي الكبير
أداة المنطق المشاعة بين العقول "التي هي أعدل شيء توزعا بين الناس" كما قال أحد الفلاسفة الكبار تجعل كل من يحسن استعمالها في قراءة الحوادث على نصيب مهم من الصواب>

اريد ان اعيد الى الاذهان الاسبوع الاول من ثورة تونس وخاصة موقف الغرب منها , حين وقف الغرب مبهوتا لا يدري أي موقف ياخذ وبدأت المشاورات في كل اوروبا ومع امريكا اي موقف يتخذون , مساعدة النظام ام الثورة , كذلك الحال في مصر , وهانحن نراهم في اليمن لا يدرون ماذا يفعلون ويترقبون خاتمه الاحداث للتعامل مع الموقف , وأذا لاحظنا ما يجري في سوريا فأن موقف الغرب لا يختلف كثير , فمتى يتعلم الحكام والشعوب ان قرارهم يايديهم وليس كما فعلوا من قبل وهو انتظار ماذا تريد امريكا او ماذا تقول , لقد افنى الشعب الفلسطيني عمرا في انتظار ارضاء الغرب ومحاولة اقناعه بعدالة قضيته كما يفعلون الان بالخوف من الذهاب الى الامم المتحدة لاعلان دولتهم , ولن يستطيع الغرب ان يمنعهم هذا الحق او ان يمنعهم من الثورة في الداخل او ا لخارج . الامم والشعوب تصنع تاريخها ولا تنتظر موافقه من احد

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

سعدت بزيارتك للموضوع ثانية أخي العزيز الداعية الكبير شيخنا وليد عدنان علامة
نعم إذا أحسنا استعمال العقل بعد تدريب طويل نكون في مأمن من الضلال المبين
ونصل من القراءة العقلية السليمة للأحداث إلى معرفة النصيب الأوفر من الحقيقة
بارك الله في مجهودك شيخنا الكريم

نعم سيد جرماني الحالتان التونسية المصرية كانتا في جو من الذهول التام للغرب ولكل العالم .. حتى أنهم في أمريكا وإسرائيل طالبوا بمحاكمة مخابراتهم التي لم تعلم مسبقا بقرب وقوع هذه الأحداث الخطيرة, أما بعد ذلك في ليبيا واليمن والبحرين وعمان وسوريا وحتى في البلدان التي يوجد بها غليان قد يتحول في لحظة ما إلى ثورة تغيرت الأمور كثيرا إنهم اليوم في المغرب قابلوا الاحتجاجات والمظاهرات بالقوة على عكس الأسابيع الماضية كل يوم أحد. أعتقد أن ما يواجه الثورة العربية هو حلف لا تاريخي يتشكل من أمريكا والغرب والكيان الصهيوني والنظام العربي الذي لم يسقط بعد وحتى فلول النظامين التونسي والمصري, تكون هذا الحلف الفاشل بعد زوال الذهول من الصدمة التونسية والمصرية العنيفة, والهدف هو القضاء على الثورة بكل الوسائل وإلا تحريف مسارها أو إبطاء حركتها لتنهي مهمتها في 10 سنوات عوض بضعة أسابيع أو شهور وإلا ما كان لأمريكا والكيان الصهيوني وشركاؤهما ترك النظام السوري يقتل وينكل ويغصب وهم الذين كانوا يتحينون له الفرص للقضاء عليه, ذلك أن المسألة كلها مرتبطة بالمصالح التي كانت تجمع بينهم من قبل غير أن الدول الكبرى لا يمكن أن تسير على طريقة الدول العربية المتخلفة ومن ثم سارعت إلى تغيير استراتيجياتها رأسا على عقب وغيرت موقفها بدرجة كبيرة من طريقة التعامل مع البلدان العربية بشكل يختلف أحيانت تماما مع ما كان منذ شهور قليلة خلت. نعم إن الشعوب العربية هي التي يجب عليها أن تصنع مستقبلها ومصيرها, لكن لا لوم عليها قبل اليوم فقد كانت ضعيفة الوعي ولم تعرف حقيقة ما يجري إلا في الشهور الستة الماضية, حيث ارتفع وعيها مرات ومرات أثناء أحداث الثورة وفوجئت بواقع كانت لا تتخيله أبدا عندما اكتشفت أن قياداتها السابقة كانت عبارة عن عصابات إجرامية خطيرة مهنتها السرقة والتنكيل والقتل لمواطنيها بالتحالف مع الاستعمار والصهيونية. نعم سيد جرماني الآن فهمت الشعوب العربية تماما أنه لا مستقبل لها مع النظام العربي المتخاذل المتهاون الضال عدو الوطن والشعب, وما على الشعوب إلا أن تواجه مصيرها بنفسها من الآن فصاعدا وتتولى صناعة تاريخها ومستقبلها كما تشاء بعد أن تكون قد تحررت تماما ورسخت قواعد الديمقراطية على أرضها وبين أبنائها. لهذا السبب صارت كل أبواب الأمل مفتوحة على مصراعيها منذ أن حرق الشهيد البطل محمد البوعزيزي نفسه مفجرا بذلك ثورة تونس ثم كل الثورة العربية... حوار هام جدا هذا الذي يدور بيننا وإني أشكرك سيد جرماني على المساهمة فيه, وأملي أن نبقيه مفتوحا ما دامت الثورة العربية سارية.

أضيف أن العلاقة الأمريكية الصهيونية كانت قبل الآن تجعل الرئيس الأمريكي عند زيارة المسؤول في الكيان الصهيوني وخاصة رئيس الحكومة خاضعا له تماما بحيث يصبح هو الرئيس الأعلى, وفي هذه السنة كانت الأنباء تتردد عند كل زيارة لنتنياهو إلى أمريكا أنه أقوى من أوباما إلا هذه المرة, فلم يكن في السابق بمقدور الرئيس الأمريكي أن يثبت على موقف يكون قد أعلنه إذا كان رئيس الحكومة الصهيونية يعارضه أو يرفضه إلا هذه المرة فقد رفض نتنياهو قبل سفره حدود 1967 التي صرح بها أوباما, وها هو الرئيس الأمريكي يعيد ذلك التصريح بعد وصول نتنياهو إلى أمريكا بل يضيف إليه الإعلان بنفسه عن وجود خلاف بين أمريكا وإسرائيل في قضية السلام في الشرق الأوسط. ما معنى هذا الإصرار على الوقف على عكس العادة؟ هل هانت العهدة الرئاسية الثانية على أوباما وأصبح زاهدا فيها؟ لا أبدا.. وإنما أمريكا هي التي عارضت الكيان الصهيوني هذه المرة وليس رئيسها الذي عليه أن ينفذ ما أمرت به أمريكا دون إبطاء أو تردد, ولما ذا تفعل أمريكا هذا الآن؟ إنها تفعل ذلك لأنها تؤمن بالثورة العربية وتعتقد أن ساعة الديمقراطية وحكم الشعوب لنفسها بنفسها أي تطبيق الديمقراطية في العالم العربي قد حانت. وعلى أمريكا أن تخطو الخطوة الأولى في اتجاه تأييد الشعوب العربية ليس حبا فيها أو في الديمقراطية ولكن حفاظا على مصالحها العليا التي سوف تكون نهائيا في أيدي الشعب العربي بعد نجاح ثورته. لهذه الأسباب الواضحة لم يخضع أوباما هذه المرة ولم يطأطئ الرأس أمام رئيس حكومة الكيان الصهيوني كما كان سابقوه وهو ذاته يفعلون.

شكرا أ عبدو نبقى على تواصل ما دامت الثورة تسير قدما الى الامام باذن الله . وبعد ان سمعت اليوم ان حامي الحمى وبطل الممانعه والمقاومه يرغب في استمرار المفاوضات مع الكيان الصهيوني خطر على بالي هذه القصة القصيرة
حامي الحمى يتجرع مع الغول خلف التل النبيذ ويقول : انا وانت في اكبر نعمه فقال الغول اعرف ما تقصد يا لئيم , انا اخيفهم وانت وانت تضعهم تحت رجلك وتحميهم مني هههههههههه هههههههههه ههههههههههه

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

سعيد أنا بالموافقة على مواصلة الموضوع ما دامت الثورة متواصلة وإن شاء الله سيكون مآلها النصر. وطريفة هي قصتك ومعبرة .. وقد بدأ أوباما يختلف مع نفسه بعض الشيء .. فبعد حدود 67 صار يقول: ليس بالضبط كذلك .. وسبق أن قال تبادل الأراضي .. بالطبع وقعت عليه ضغوط كبيرة .. وراح يكفر عن ذنبه بتأكيد الحماية التامة للكيان الصهيوني .. ومنع عزله في الأمم المتحدة بكل الوسائل .. وأيضا الاعتراض على طرح موضوع الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة .. لكنه بالتأكيد ليس هو نفس أوباما ما قبل الثورة .. بمعنى أن حسابات أمريكا صارت مختلفة إلى حد ما .. ولا شك في أن التطورات ستكون مرتبطة تماما بواقع الثورة العربية على الأرض فهي الترمومتر الحقيقي للمواقف الأمريكية والعالمية منذ اندلاعها .. نأمل خيرا ونواصل تواصلنا ونأمل في انضمام غيرنا على بركة الله..سأوجه دعوة بهذا الخصوص إلى جميع الأعضاء وأنشر كل تطور على مواقع كثيرة للأهمية .. تحياتي سيد جرماني.

تطورات اليوم هامة, تحرك عسكري قوي على الجبهة الغربية الليبية بإمكانه أن يحسم الموضوع, وفي ذات الوقت تستقبل تركيا رئيس المجلس الانتقالي للثورة الليبية في أنقرة, وتبدي روسيا استعدادها للتعامل مع ذات المجلس, مما يشير إلى تحول ملموس في موقف هذين الدولتين المعروفتين بميلهما إلى الطاغية الليبي بفعل ارتباطات اقتصادية ومن جهة أخرى هناك زيارة مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى بنغازي وإعلانها الدعم الأوروبي الكامل للثوورة الليبية ودعوتها القذافي للرحيل, لم يكن كذلك موقف نتنياهو من القوة كما كان في السابق اليوم في واشنطن, وفي اليمن تفشل المبادرة الخليجية ويقع تصعيد أمني مما يخدم الثورة, وفي سوريا هناك عقوبات أوروبية أدرجت اسم الأسد على القائمة, وحملة واسعة لتنظيم مسيرة مليونية مؤيدة للأسد وهي محاولة مفضوحة لجر البلد إلى مواجهات وحرب أهلية وهو ما فشل فيه طاغية اليمن قبل أسابيع وسيكون المصير ذاته للحملة السورية كون الوعي الشعبي تجاوز هذا المستوى العابث المضحك المبكي. المشهد عامة في الميدان وفي الحركة السياسية والديبلوماسية المحلية والإقليمية والعالمية في فائدة الثورة ويشهد على تسجيل تقدم هام في مسيرتها بحيث يمكن حساب هذا اليوم لها.

أ. عبدو حلقت في اجواء الوطن العربي وسمحت لنفسي ان اتعلق بجناحيك وقد رأيت ما ترى , وارجوا الله ان يمدنا بالثبات والنصر القريب بعد ان غيرنا ما بأنفسنا

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

بداية تحرك في المواقف على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية لأن الثورة في بدايتها ولكونها انتزعت بجدارة معيار الصدق فإنها أصبحت هي مقياس التطور السياسي العام والخاص كمثال على ذلك القضية المركزية فلسطين الذي كان محور الكلام عنها هو المفاوضات الضبابية الخاوية على عروشها, الآن صار محور الحديث عن قضية العرب الأولى هو حدود 67 ولو انتصرت الثورة العربية بإذن الله سيكون محور الكلام في القضية هو وجود الكيان الصهيوني ذاته. تحياتي سيد جرماني

أحسنت القول أ. عبدو
ويجب ان تكون ايضا ثورة في داخل فلسطين, ثورة كثورة غاندي وثورة الامريكان السود بقيادة مارتن لوثر كنج , يجب ان يصنع الفلسطينيين تاريخهم بايديهم في اراضيهم .ولن يستطيع احد تحريرهم الا اذا انكروا المثل القائل : ما حك جلدك مثل ظفرك .
فكما خضعنا وانبطحنا على مدى قرون كان حظهم اسوء بالذل من المحتل والان هب الشباب يدفعون ثمن اخطاء الاباء .
والله المستعان

وللتذكير
مارتن لوثر كنج جونيور (بالإنكليزية: Martin Luther King JR). ولد في 15 يناير عام 1929 - وتوفي في 4 أبريل 1968). زعيم أمريكي من أصول إفريقية، قس وناشط سياسي إنساني، من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد بني جلدته، في عام 1964 م حصل على جائزة نوبل للسلام، وكان أصغر من يحوز عليها. اغتيل في الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، ويعد يوم الاثنين الثالث من كل شهر كانون الثاني/يناير (تقريباً موعد ولادته) عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية اعتبر مارتن لوثر كنج من أهم الشخصيات التي دعت إلى الحريه وحقوق الإنسان.

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

أذكر بالتطور الحاصل في المواقف على كل المستويات وبأن الأطراف كلها صارت تتكلم عن حدود 67, وهو أمر غير مسبوق ولا تفسير له غير تأثير بدايات الثورة العربية.
اليوم حصل تطور في اليمن أو بالأحرى تدهور وتفسيره في نظري هو أن الحلف المعادي للثورة في الداخل والخارج أعطى تعليماته لطاغية اليمن ليحول الصراع إلى حرب أهلية لكن الذي سيحصل هو ما حصل في ليبيا حيث تحول الصراع السلمي إلى ثورة مسلحة. إذ لا يمكن لهذا الحاكم المهزوز أن يستعمل السلاح بشكل مكثف لولا تلقيه الضوء الأخضر بل الأمر من التحالف الخارجي والداخلي في محاولة يائسة بائسة لخنق الثورة في المهد. كل ما يقدرون عليه هو رفع تكلفة الضحايا الأبطال وتبقى الثورة مستمرة حتى يتحقق النصر قريبا بإذن الله, حيث سيكون النصر المؤزر للثورة العربية المباركة عندما تتجاوز عتبات هذه الأبواب الثلاث التي أرادها الحلف المعادي نقاطا للمقاومة الشرية بكل الوسائل لكنها ستفشل وتفسح المجال لعناصر التغيير الشامل لتعبر بسلام رافعة أعلام النصر على بلاد العرب كل بلاد العرب من الماء إلى الماء. تحياتي سيد جرماني

عندما تنتهي الثورات العربية المحيطة بالكيان المحتل سوف يطلب مستجديا ان نقبل بحدود 67 , الاغبياء يتخوفون الان من حدود النكسة وكاننا في زمن السيف والنبل ويقولون لا نستطيع الدفاع عنها بالرغم من كل قوتهم العسكرية الحديثة والنووية , اما بالنسبة لاخوتنا في اليمن فهم من اشهر لم ينجروا الى الحرب الاهلية بالرغم من وجود اسلحة وذخيرة في البيوت تفوق ما عند الجيش , ولم يستخدموها
سلامات أ. عبدو

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

ما يجري في اليمن أمر خطير جدا .. والمحاولة موجودة لدى النظامين المستبدين السوري والليبي, لكنها في اليمن تجد المناخ المناسب أكثر, في تصوري أن رئيس اليمن يحاول الدفع نحو الحرب الأهلية بكل قواه واللعب على أوتار القبلية علها هي المنقذ الصحيح لنظام الطغيان إلى البقاء ولو في جزء بسيط من اليمن السعيد. الذي يريد تجريب الحرب الأهلية كونها ربما أكثر ملاءمة لحسم الأمر ليس الطاغية وحده بل إنه مجرد منفذ لأوامر أسياده في الخارج بمن فيهم الرئيس الأمريكي والكيان الصهيوني والغرب كله وأيضا معظم أعضاء مجلس التعاون الخليجي أو بالأحرى النظام العربي كله. ربما أن هذه آخر ورقة لا زالت بين أيديهم لمواجهة الثورة الشبابية الشعبية المباركة, إنهم يسلطون حربا قذرة إبادية على صاحب الحق الأول والأخير الشعب العربي. لكنهم لن يفلحواأبدا مهما استطاعوا تمديد أجل حكمهم الاستبدادي بضعة أيام أو أسابيع بعدها ينهار بفعل الحتمية التاريخية المتحكمة في الأحداث المتسارعة. تحياتي سيد جرماني

ان المتمسكين بالكرسي في البلدان العربية انما يطيلون عمرهم كي يخرجوامع من والاهم وقد احتفظوا ببعض ماء الوجه والمال حتى لا يحاكوا وهم على استعداد, بعد ان فاتهم قطار الهرب الى هدر الدماء واثبات قدرتهم على البقاء حتى ولو في جزء من مدينه , والمخيمات على سبيل المثال في لبنان خير تشبيه لقدرة البقاء, اما عن امريكا فهي تحاول ان تتأقلم مع الواقع ومع مطالب الشعوب اذا لم يكن هناك تهديد مباشر لمصالحها او للكيان الصهيوني.
سلامات أ. عبدو

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

تراجع الرئيس الأمريكي بعض الشيء عن محتوى خطابه بتأثير مختلف القوى التقليدية الأمريكية بما فيها اللوبي الصهيوني والعالمية التي لا تريد إظهار التأثير الكبير للثورة العربية الراهنة حتى تحمي - مؤقتا - مصالحها لأطول وقت ممكن, لكن لا أحد استطاع أن يلغي الانعطاف الجديد نحو الحديث عن حدود 67 فرئيس حكومة الكيان الصهيوني ذاته أصبح يتحدث ضمن هذا الإطار ذلك أن الشعب العربي قد فرض وجوده على الساحة الدولية بمجرد تسجيله النصر الجزئي الأولي لثورته في كل من تونس ومصر. وها هم الثمانية الكبار يلتزمون بدعم تونس ومصر بمبلغ ضخم هو 20 مليار دولار كما لم يحدث أبدا في الماضي ومهما كانت الظروف, لا ندري بعد إن كان من بينها المبلغ الذي صرح به الرئيس الفرنسي إذ قال اليوم إن دول الخليج العربي ستقدم دعما لتونس ومصر بمبلغ 10 مليارات دولار أو أن هذا المبلغ مضاف إلى الـ 20 السابقة. هذا التصرف الأول من نوعه ليس لدعم الديمقراطية كما يزعمون حيث صرحوا بأنهم سيقيمون شراكة طويلة الأمد مع كل من تونس ومصر ومع كل دولة تتحول إلى الديمقراطية في المنطقة, ليس هذا قصدهم وإنما هو محاولة لحماية مصالحهم في المنطقة باستمالة الشعب العربي أو رشوته كونهم يعلمون أن الديمقراطية تعني تبادل المصالح على قدم المساواة والاحترام المتبادل وليس على حساب أي طرف من المتعاملين كما كان يحصل إذ كانوا يقايضون مصالحهم الكبيرة جدا والظالمة جدا بوعود تبين أنها كاذبة مفادها حماية النظام الاستبدادي القائم على حساب الشعب في بلد ما من بلدان العرب, إن اجتماع الثمانية الكبار يسجل تحولا كبيرا في السياسة الدولية بتأثير من الثورة العربية التي فرضت نفسها فرضا على الساحة الدولية بعد غياب تام منذ نصف قرن كامل وقبله قرون من الانحطاط ثم الاستعمار.

عانت اوروبا وامريكا من الكراهية بسب ازدواجية مواقفها , وفي اثناء الدراسات على تحسين صورتها في العالم اندلعت الثورات في البلاد العربيه وا كتشفت ان الشعوب تطلب الديموقراطية والحرية , لم تطلب سقوط امريكا او اسرائيل في مظاهراتها , فعرفت ان الانسان الحر والشبعان لا يستعدي احد, انما يبحث عن تعاون مشترك للعيش بكرامه , وقد وجد الغرب ان انتكاسة في تونس ومصر قد تحدث ان لم يشعر الشعب بالتغيير , وبما ان الغرب يعاني من متاعب اقتصادية تساعد الدول العربية بحصه قدرها 10 مليار ليصبح المجموع 40 مليار حتى عام 2013 وبالطبع سيكون لهم فيها فائدة لهم

_________________
تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو على طبقات الجو وهو وضيع

المهم أن جميع الأطراف ما عدا الطغاة والنظام العربي مجمعون على رفض الاستبداد, وهذا معناه سقوط الاستبداد عالميا فلا أحد يقف بجانبه وتقفز الثورة الشعبية الشبابية العربية الديمقراطية إلى مستوى عالمي لتحل بوضوح في سلوك الغرب وحتى الكيان الصهيوني محل النظام العربي المحكوم عليه بالإعدام وبالرغم من ذلك وما دام لم يسقط تماما على الأرض فإنه لم يفقد مكانته في الحلف العربي الصهيوأمريكي غربي المعادي للثورة رغم مساعدته لها ماليا على الأقل في تونس ومصر وبالطبع فإن مصالح الغرب مع الاستقرار المنتظر من انتصار الثورة الشعبية العربية. تحياتي

» كيف نفهم الكيان الصهيوني؟
» الكيان الصهيوني وهاجس البقاء
» خبر عاجل من حدود غزة مع الكيان الصهيوني
» الكيان الصهيوني في حيرة من أمره
» الكيان الصهيوني الثاني في جنوب السودان !