منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 في الذكرى الثالثة للحرب العالمية – الإسرائيلية على قطاع غزة! .. د. عادل محمد عايش الأسطل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

في الذكرى الثالثة للحرب العالمية – الإسرائيلية على قطاع غزة! .. د. عادل محمد عايش الأسطل Empty
مُساهمةموضوع: في الذكرى الثالثة للحرب العالمية – الإسرائيلية على قطاع غزة! .. د. عادل محمد عايش الأسطل   في الذكرى الثالثة للحرب العالمية – الإسرائيلية على قطاع غزة! .. د. عادل محمد عايش الأسطل I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 28, 2011 8:09 am

في الذكرى الثالثة للحرب العالمية – الإسرائيلية على قطاع غزة!

د. عادل محمد عايش الأسطل


في الوقت الذي نرى فيه "إيهود أولمرت" يهاجم حكومة "بنيامين نتانياهو" لأنها أعلنت الحرب الكلامية على الدول الأوروبية، وذلك رداً على الهجوم العنيف، الذي شنته بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية، رداً على إدانة بعض الدول الأوروبية لاستمرار عمليات الاستيطان، وعنف المستوطنين. تراه لا يذكر بالضبط ما قام به، قبل ثلاثة أعوام خلت، وقد كان العالم على أعتاب عامٍ جديد، وخلال عطلة عيد "حانوكا" اليهودي، من عدوانه البربري من خلال عملية "الرصاص المصبوب" البغيضة على قطاع غزة، والذي ما زال يعاني منها القطاع إلى يومنا هذا، وإلى ما يُستقبل من الزمن. التي تركت تاريخاً أسوداً ليس لوجه "أولمرت" فحسب، بل لوجه "إسرائيل" ومن حذا حذوها، وذكرى أليمة لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، حيث لا تُنسى مع مرور الزمن، مثلها وما سبقها من مجازر وحشية، ستبقى حاضرةً في أذهان الشعب الفلسطيني عامة، وفي ذهن فلسطينيي قطاع غزة بخاصة، لعلة أنهم عايشوا هذه المجزرة الوحشية بكل صورها، على مدي اثنين وعشرين يوماً.
حيث قام "أولمرت" بعد أن أخلى مستوطناته الجنوبية، والشمالية، وعلى بعد 40 كيلومتراً من قطاع غزة، مثل كريات غات وأشدود وبئر السبع وغيرها، قام كما يتسم اليهود بعامة، بتفكيك التهدئة الحاصلة بين الكيان والمقاومة الفلسطينية في القطاع، ومن خلال جيشه الاحتلالي بقيادة وزير دفاعه "إيهود باراك" ورئيس أركانه "غابي أشكنازي"، و"إيال آيزنبرغ" قائد فرقة قطاع غزة، بعملية عسكرية واسعة النطاق، تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة، ومنعها من تسليح نفسها، ولحكومة "حماس" أيضاً، على أمل جعل الوضع الأمني، أن يكون على شكل أفضل، بعد القضاء على عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه "إسرائيل" وفي الوقت نفسه، تعزيز قوة الردع الإسرائيلي، والأهم لإعادة "جلعاد شاليت" الذي تم احتجازه خلال عملية بطولية للمقاومة شرقي رفح.
صحيح أنه ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000، كانت المقاومة "حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى" وغيرها، قد استهدفت المنشآت العسكرية الإسرائيلية، والمستوطنات "غوش قطيف" في القطاع، وباتجاه النقب الغربي، وتحديداً منذ عام 2001، بهدف ردع العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني من جهة، ولإرغامه على الجلاء عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أطلق الفلسطينيون قذائف الهاون والآر بي جي وصواريخ بدائية، تطورت في الأداء وتحسنت في الخدمة مع مرور الوقت، من خلال صواريخ القسام، اعتباراً من أواخر العام 2005، وتحديداً في أعقاب خطة "أريئيل شارون" المسماة بخطة "فك الارتباط"
وكان تصاعد الموقف في منتصف عام 2006، في أعقاب التعديات الإسرائيلية المتتالية وعدم التقدم في قضايا الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، مما اضطر المقاومة حينما إلى تنفيذ عملية انتقامية أُطلق عليها"الوهم المتبدد" حيث هاجمت حركة حماس ولجان المقاومة الشعبية، قلعة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، بالقرب من كيبوتس صوفا وكرم أبوسالم. حيث أسفرت العملية عن قتلى وجرحى من المجندين وأسر الجندي شاليت. الأمر الذي أدى إلى قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية – فاشلة- لتحريره وتضمنت آخرين مفقودين، كان أطلق عليها "أمطار الصيف"، وبها كان أنهى وقفاً لإطلاق النار، حيث سببت العملية أضراراً كبيرة للفلسطينيين، طالت البنية التحتية من تخريب وتدمير مباني ومنشآت وجسور ومنشآت أخرى. وفي فبراير/شباط 2008، كان قام الجيش الإسرائيلي بالإقدام على اغتيال عدد من نشطاء المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، مما اضطر المقاومة بالرد الصاروخي على المدن والبلدات ومنها "سديروت وعسقلان" وغيرها، مما اضطر "إسرائيل" للموافقة على الهدنة مدتها ستة أشهر، بوساطة مصرية، من خلال مدير المخابرات المصرية "عمر سليمان" تبدأ من منتصف حزيران 2008. والتي وصفت بالهشة، حينما كان الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه المزارعين الفلسطينيين، على طول الشريط الحدودي للقطاع، بالإضافة إلى انتهاكات عسكرية أخرى، التي غالباً ما تلاقي استجابة من قبل المقاومة للرد على تلك الخروقات. والتي منها حين أصاب صاروخ قسام، المجلس الإقليمي في النقب، حيث ردت"إسرائيل على ذلك، وسارعت منذ اليوم الأخير من يونيو 2008، إلى فرض إغلاقٍ تام على قطاع غزة، وتم منع مرور البضائع والاحتياجات الأساسية للسكان.
بالإضافة إلى عدد من المبررات الإسرائيلية، التي كانت تعتمدها بخرق التهدئة، ومنها تقارير "يوفال ديسكين" رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي"الشين بيت"، حول استمرارية تنامي القدرات الصاروخية لدي المقاومة داخل القطاع، والتي يمكنها بلوغ مدىً أكبر داخل العمق الإسرائيلي، حيث قامت إسرائيل بالإغارة على أحد الأنفاق على الحدود المصرية، استشهد خلالها نحو ستة من حركة حماس، حيث ردت بالصواريخ، مما أدى إلى تشديد الحصار بصورة أكبر على القطاع.
في منتصف ديسمبر 2008، وبالرغم من انتهاء الشهور الستة للتهدئة المصرية، إلاّ أن الحركات الفلسطينية وعلى رأسها "حماس" وعلى لسان القيادي فيها"محمود الزهار" كانت أعلنت عن رغبتها في تجديد التهدئة المصرية، وحتى الاستعداد بتوسيعها، لتشمل الضفة الغربية، في مقابل إنهاء الحصار المفروض، وكانت رفضت "إسرائيل" تجديد التهدئة، بهدف تنفيذ نيتها المبيتة، بقيامها بعملية واسعة النطاق ضد المقاومة وضد حكومة حماس، حيث كانت صرحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية أنذاك "تسيبي لفني" من قلب العاصمة المصرية "القاهرة" وبعد أن أخذت الضوء الأخضر، من أغلب الدول العربية والغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بأنها ستعمل على تغيير وجه المنطقة، بإزالة حكومة حماس، من الخريطة السياسية والعسكرية.
وكان الجيش بدأ بإعداد المستوطنات المحاذية لقطاع غزة لإطلاق صواريخ، وتم تركيب أيضاً أنظمة الإنذار في المدن الإسرائيلية البعيدة مثل مدن نتيفوت، كريات غات وأشدود وفي الوقت نفسه، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بفتح المعابر المؤدية إلى القطاع لنقل المساعدات الإنسانية. كبادرة حسن نية إسرائيلية، وذلك بهدف طمأنة المقاتلين، حتى ظن الكثيرين ومن بينهم حماس، بأن "إسرائيل ستوافق على تجديد التهدئة. لكن الجميع فوجئ مع بداية عملية الخوف والصدمة، التي كانت أشارت إليها القيادات الصهيونية، بهجمات جوية مكثفة وقاسية وثقيلة، ظهر يوم 27 ديسمبر/كانون أول 2008، من خلال أسراب من مقاتلات F - 16 وطائرات مروحية "هليكوبتر" هجومية. قامت بمهاجمة وضرب مئات الأهداف في وقتٍ واحد وفي دقيقة واحدة، شملت كافة أجزاء قطاع غزة، من السلك إلى السلك الحدودي المصري، حرب ضروس استخدم خلالها الاحتلال الغاشم، كل ألوان الموت ضد شعب أعزل إلاّ من إرادة ثابتة، وتصميم على التمسك بحقوقه، حيث استشهد منذ الطلقة الأولى، أكثر من 160، أغلبهم من أفراد الأمن الفلسطينيين، أثناء ترتيب حفل تخريج للشرطة المدنية، وكان من بينهم المدير العام لجهاز الشرط العميد "توفيق جبر"، وتوالت الضربات ليلاً ونهاراً، حيث استخدمت أبشع صنوف الأسلحة، بما فيها الصواريخ والقنابل الغبية والمحرمة دولياً مثل الفسفور الأبيض والقذائف المغلفة باليورانيوم، والقذائف المسمارية، وغيرها من الأسلحة الأكثر فتكاً. الأمر الذي خلف آثارًا بالغة الخطورة على الأشخاص والممتلكات على حد سواء، وكان اعتبرها حقوقيون ومحللون، الحرب العدوانية الأشرس، والأكثر دموية ضد المدنيين الفلسطينيين، وممتلكاتهم في تاريخ الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967.
في اليوم التالي، تم مهاجمة الأنفاق المنتشرة، على طول محور "فيلادلفيا" الحدود المصرية باستخدام القنابل الخارقة، بهدف تعطيلها، للحيلولة دون استقدام ونقل الحاجات والأموال من مصر عبر تلك الأنفاق.
وكانت واصلت قوات الاحتلال الغازية الهجوم تباعاً، على وجهات أخرى في قطاع غزة، حيث تم استهداف زعماء كبار من حماس والجهاد الإسلامي، حيث كان رفضت"إسرائيل" وكذلك الولايات المتحدة، وأيضاً الدول العربية المشارِكة، وقف الحرب، حتى انتهاءها من تحقيق أهدافها. وكانت الدول العربية حينها، لم تستطع عقد اتفاق قمة، أو انعقاد مجلس الجامعة، بل وأطبقت بصمتها على كل ما يدور.
واستمرت الضربات الجوية الإسرائيلية، لتطال كل شيء، حيث دمرت على نحوٍ شبه كامل البنى التحتية للقطاع، من منشآت ومبان ومدارس وجامعات ومكاتب ومختبرات ومستشفيات ومستودعات للانروا ومساجد وطرق وجسور بالإضافة إلى استهداف المزيد من القادة وخاصةً قيادات الصف الأول في الحركات الفلسطينية من حماس والجهاد، وغيرها حيث استشهد "نزار ريان" ووزير الداخلية" سعيد صيام" و"أمير منسي" مهندس التصنيع الصاروخي لحماس ومئات من المدنيين، وأكثرهم من الأطفال، الذين تهدمت عليهم مدارسهم وخاصةً "مدرسة الفاخورة" في مدينة جباليا.
ثم تلا ذلك الهجوم الخطوة الثانية، وهو العمل العسكري البري، حيث اجتاحت قوات الاحتلال مجتمعة براً وجواً وبحراً، بهدف تضييق الخناق على المقاومة، من خلال دخول سلاح المدرعات إلى عمق المدن الفلسطينية، لا سيما من جهتي الشرق والشمال إلى القطاع، وتوغلت في مناطق مأهولة، مع تشديد الحصار، من حيث الاحتياجات السكانية من غذاءٍ ودواء، واستمرت الأحوال سوءاً وزادت المقاومة شراسةً، في محولاتها دحر العدوان، حتى جاءت ساعة أن يحسم الجيش الإسرائيلي، في مسالة فشل العملية، وإن لم يُعلن ذلك صراحةً، لا سيما أنه بمثل ما بدأ العملية معتمداً عنصر الفجأة، فقد أعلن عن انتهاء العملية فجأة، ومن دون تحقيق إيٍ من أهدافها، أو الحد الأدنى لما شُنت من أجله، وقد تم قطع الطريق أمامها مما اضطره إلى وقف الحرب، وبدأ في سحب قواته تدريجياً من قطاع غزة وانتهى دحرهم في 21 يناير/كانون الثاني عام 2009، وكان سبب ذلك الخروج يرجع إلى عدد من العوامل، ومنها، هو ما لم يتوقعه الجيش الإسرائيلي من حجم المقاومة، التي أحدثت الكثير من الخسائر بين الجنود والمعدات، حيث تصدت تلك المقاومة بكل أطيافها، وأجبرته برغم كل ما يملك من قوة وآلة حرب، أن يعود خائباً ولم يحقق هدفاً واحداً معلناً كان أم خفياً، وأيضاً الزمن الفائض عن الحد في تنفيذ العملية، والتي كان متوقعاً الانتهاء منها خلال بضعة أيام، وأن خسائرها الحقيقية كانت في الفترة الأخيرة وفي داخل المدن، التي لا يستطيع خوض الحرب خلالها، إلاّ بمزيدٍ من الخسائر التي ينأى بنفسه عن تزايدها، أيضاً عدم التقدم في تحقيق الهدف الأهم، وهو وقف تدفق الهجمات الصاروخية، حيث كانت الصواريخ تتراشق على مدار الساعة داخل المدن الإسرائيلية. وكذلك اليأس التام، الذي سيطر على القادة السياسيين والعسكريين على حدٍ سواء، في عدم وجود إمكانية تحرير شاليط.
وكان نتيجة العملية الإسرائيلية لقطاع غزة، أنها فقط أفرطت في القتل وأمعنت في التدمير والتخريب، حيث تم استشهاد أكثر من 1000 شهيد، بينهم كبار السن والنساء والأطفال الذين تناثرت أشلاءهم ودماءهم على طول وعرض القطاع، وآلاف غيرهم من الجرحي بإصابات مختلفة، واعتقال آخرين من المدنيين، وتم تدمير بشكلٍ كامل أكثر من 4000 منزل، ولحقت أضرار بالغة 21000 منزلاً، وتركت أكثر من 100 ألف شخص بلا مأوى. وشهد قطاع غزة، خلال فترة العدوان وبعده، أوضاعًا إنسانية كارثية، تدهورت خلالها مختلف جوانب الحياة الفلسطينية على نحو غير مسبوق، عانى سكانه أخطاراً حقيقية، هددت حياتـهم بصورة جماعية، وكان قال قائد العملية في أعقاب هجمته الصهيونية "كفى أن يخرج مقاتلي حماس من مخابئهم ليجدوا القطاع كومة من رماد".
وفي نهاية العملية، هلّت لجان الإغاثة ومنظمات حقوق الإنسان، ومئات الفضائيات والتأمت القمم، والاجتماعات، وكثرت العطايا والهبات، والتي بلغت المليارات، من خلال اجتماع القمة العربية، التي عقدت في الكويت في 19 يناير، حيث تمخضت عن مساعدات مالية، حوالي ملياري دولار، حيث وعدت المملكة العربية السعودية وحدها، بمليار دولار، والتي لم يدفع من تلك الأموال فلساً واحداً، لعلة أنها مشروطة بإدارة السلطة الفلسطينية لتلك الأموال، حيث بدت وكأنها تعجيزية، وتكرر المشهد ذاته في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي، حيث اشترط الاتحاد الأوروبي لإعادة التأهيل، أن تكون المساعدات، تحت قيادة "أبو مازن" دون إشراك حكومة غزة "حماس".
وكان زار الأمين العام للأمم غزة بعد انتهاء العملية، لتفقد المنشآت التابعة للأونروا، ورأى ما أذهله من حجم الدمار الذي لحق بالقطاع، وانتقد بشدة تصرفات إسرائيل، من "استخدام القوة المفرطة"، وطالب إسرائيل بإجراء تحقيق شامل لهجمات الجيش الإسرائيلي، على مبان للأمم المتحدة. وكان انتقد العملية البربرية للجيش الإسرائيلي، العديد من التقارير، من خلال منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، وكان أبرزها ما تمخضت عنه لجنة التحقيق الدولية من خلال تقرير" ريتشارد غولدستون" والتي رفضت "إسرائيل" التعامل معه، حيث كان أشار بقوة إلى انتقاد الإجراء الصهيوني الغاشم، والذي كان "التقرير" مثار تساؤل وجدل، بين الدول العربية والسلطة الفلسطينية، وأيضاً بعض الدول الغربية والولايات المتحدة، بين تمريره في مجلس الأمن الدولي، أو تأجيل المناقشة حوله إلى جلسة أخرى، قبل أن يتراجع "غولدستون" عن تقريره فيما بعد، لتبقي "إسرائيل" على ما هي عليه من الغطرسة والوحشية، وعلى درجةٍ أشد، من ناحية صفات التشدد والتعنت، التي طُبعت عليها ومنذ الأزل.
على أية حال، فإن قطاع غزة اليوم، يكاد يعود إلى حياته، وبشكلٍ أفضل وخاصةً في ضوء أحداثاً، هي في غاية الأهمية بالنسبة له، ومن أهمها أحداث الربيع العربي، الذي يأمل الشعب الفلسطيني من خلاله، إلى استرداد العرب لعافيتهم، وبعث القومية العربية بكل مقوماتها وأبعادها، والتي من شأنها الرفعة والسؤدد للأمة العربية والإسلامية جمعاء، وأيضاً وبالتزامن وكأنه القدر، الأحداث التصالحية الجارية لإنهاء الفرقة والاختصام بين الشعب الواحد، التي من شأنها، إضافة مزيدٍ من القوة إلى القوة والعون إلى العون، وبالتالي أن تحبط كيد الاحتلال وبطشه، وليظل أصحاب القضية، بمعية الأمة العربية يقفون بصمود وعزة، برغم ما أصابهم من آلامٍ وأوجاع، وعلى نفس خط المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، حتى التحرير والعودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
في الذكرى الثالثة للحرب العالمية – الإسرائيلية على قطاع غزة! .. د. عادل محمد عايش الأسطل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سوريا: وقف الدم، يكشف المخاوف الإسرائيلية! د. عادل محمد عايش الأسطل
» أسرانا...الكرامة العربية وراء القضبان الإسرائيلية .! د.عادل محمد عايش الأسطل
» رحلة في مياه إسرائيلية آسنة!.. د. عادل محمد عايش الأسطل
» ضرب إيلات، أهداف ودلالات ! د. عادل محمد عايش الأسطل
» المشهد المصري، ولكن قبل عام ! د. عادل محمد عايش الأسطل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: منتدى المفكر الكاتب الدكتور عادل محمد عايش الأسطل-
انتقل الى: