اغنى قرية بالصين

اغنى قرية بالصين

صدق أو لا تصدق قرية صينية توزع 100 غرام من الذهب و مثلها من الفضة على جميع سكانها
قرية هواكسي Huax الواقعة في محافظة جيانجسو Jiangsu في الصين والتي تعد أغنى قرية في العالم والتي يملك كل مواطن فيها منزلا فارها وسيارة فخمة وحساب كبير في البنك, ليس ببعيد من تلك القرية بل في نفس المحافظة توجد قرية أخرى تدعى قرية تشانغ جيان Chang Jian والتي يبدو أنها تنافس القرية الأولى فقد تم منح كل فرد من سكانها قطعة ذهبية وأخري فضية كل قطعة منها تزن 100 غرام بمناسبة الذكرى الأربعين على تأسيس أهم منشأة اقتصادية في البلدة قامت مجموعة تشانغ جيان (وهي واحدة من أكبر 20 منشأة اقتصادية في الصين بالوفاء بوعدها الذي قدمته لسكان القرية من سنتين بتوزيع قطعة من الذهب وزنها 100 غم و أخرى من الفضة بنفس الوزن على سكان البلدة الثلاثة الاف أي 300 كيلوجرام من الذهب و مثلها من الفضة

كما قامت القرية باهداء كل عائلة خزنة لحفظ الذهب و الفضة الذي استلمته بشكل آمن و ذلك في الخامس عشر من شهر مارس الحالي أي قبل يومين من موعد توزيع الذهب و الفضة فرحة العائلات باستلام الذهب و الفضة لا توصف فبعضهم قام بتصوير القطع و ارسالها بالايميل الى اقاربهم في الخارج بعض العائلات استلم 700 غرام من الذهب وأخرى من الفضة و هي ثروة في ظل ارتفاع اسعار الذهب حاليا بعضهم عبر عن رغبته باستبدال جزء من الذهب بحلي لبناتهم والاحتفاظ بالباقي كادخار وبعض الاباء وعد بان يحتفظ بشيء لصهره في المستقبل أبناء القرى الأخرى يحسدون شباب وشابات القريه الغير متزوجين بعد أن أصبحوا أثرياء الجدير بالذكر أن هذا الأمر ليس جديدا على هذه القرية ففي سنوات سابقة قامت القرية بتوزيع بيوت و أسهم و أموال نقدية على سكانها ولا عجب في ذلك فقد أنفقت القرية في السنة الماضية 64 ألف يوان لتزيين بوابات الفلل التي يسكنها أهل القرية تستمد هذه القرية قوة اقتصادها من عدة صناعات تعمل بها

مثل الكهرباء و المعادن و المواد الكيميائية و كما ذكرنا في البداية فان هذه القرية واحدة من عدة قرى غنية في محافظة جيانكسو ولكن أغنى قرية في الصين كلها تبقى قرية هواكسي التي قامت ببناء ناطحة سحاب خاصة بها تعلوه كرة من الذهب لاستقطاب السياح والتي بلغ دخل الفرد فيها 85 الف يوان مقارنة ب 32 الف فقط لمواطني شنغهاي انها ليست أغنى قرية في الصين فحسب ولكنها ايضا أول قرية في العالم تبني ناطحة سحاب خاصة بها بلغ ارتفاع هذه الناطحة 328 مترا و تكلفتها 300 مليون يورو وقد تم افتتاحها في شهر أيلول من هذا العام انها قرية Huaxi التابعة لمقاطعة Jiangsu الصينية كل فرد من أهالي القرية يملك منزلا (على شكل فيلا صغيرة متوسطة الحجم على النظام الاوروبي) و سيارة واحدة على الأقل وحساب في البنك لا يقل عن 250 ألف دولار وهو مبلغ خيالي في الصين

كما أن جميع القرويين يحظون برعاية طبية و تعليم مجانيين بالاضافة الى حصص يومية مجانية من الأغذية الضرورية كالارز والزيت والخضار والفواكه من مزارع القرية العضوية. ليس هذا فحسب فالقرويين في هذه القرية الفاضلة يملكون حصصا في شركة القرية الاستثمارية اذ يدفع لهم خمس عائدات الشركة علما بأن هذه الشركة هي واحدة من شركات السوق المالي في الصين وأغناها وقد ازدهر نشاطها التجاري لحد شراء الطائرات و هناك خطط لشراء باخرات صورة لتجمع سكني في القرية اصول واستثمارات القرية تعدت ال 3 بلايين من بينها تمثال وزنه طن من الذهب الخالص لثور يقع في غرفة في أعلى ناطحة السحاب وكذلك طائرتا هيلوكوبتر جديدتين متاحة للاستخدام للجميع و عدد من السفن التجارية النجاح في وصول قرية هواكسي الى هذا المستوى من الثراء والازدهار يعود الى تطبيقها نظام الرأسمالية من دون التخلي عن المبادئ الشيوعية التي هي أساس الاقتصاد في الصين

صاحب الفضل في تطبيق هذا المبدأ هو Wu Renba 84 عاما رئيس بلدية هوانكسي السابق و الذي استمر كذلك لأكثر من خمسة عقود قبل أن يتولى أحد أبنائه هذا المنصب يقول Wu Renbao أنه يتبع أربع قواعد في الحياة وهي عدم الفخر عند المديح وعدم الغضب عند النقد وعدم الإحباط في الأوقات الصعبة و طالما أنه حي لن يتوقف عن خدمة الحزب الشيوعي الذي ينتمي له وعن خدمة وطنه حتى أنه حرص على ألا يزيد طول ناطحة السحاب الخاصة بالقرية عن أطول مبنى في الصين حرصا منه أن يبقى تحت مظلة الحزب أسطورة هوانكسي اجتاحت الصين و أصبح السياح يتوافدون اليها من جميع مدن الصين بل و من العالم أجمع ليشهدوا هذا النموذج العظيم. احد المعالم السياحية في هوانكسي يزور هوانكسي يوميا 25.000 عامل يعملون في مجالات مختلفة ومن المتوقع ان يزيد عدد العمالة الوافدة في هوانكسي بعد افتتاح الفندق في ناطحة السحاب والذي سيوفر أكثر من 3000 فرصة عمل يطمح Wu Renba في السنوات الخمس القادمة في ان تصبح هوانكسي مدينة و ليست مجرد قرية صغيرة ...

كم كنا نتمنى لو ان البلدان العربية
المتخومة بالمال تحذو حذو هذه القرى
لا في توزيع الذهب ولكن في محاربة
الفقر المتفشي بين شعوبها خاصة
و في الدول العربية و الاسلامية عامة

» قرار الانسحاب الصهيوني من قرية الغجر
» فضيحة الإعلام السوري وقناة الدنيا العميلة للنظام في وقائع قرية البيضا في بانياس