منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 سورية .. الصحن الفارغ .. الكاتب: سهيل الخالدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

سورية .. الصحن الفارغ  ..  الكاتب: سهيل الخالدي Empty
مُساهمةموضوع: سورية .. الصحن الفارغ .. الكاتب: سهيل الخالدي   سورية .. الصحن الفارغ  ..  الكاتب: سهيل الخالدي I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 12, 2012 11:56 pm




سورية .. الصحن الفارغ

الكاتب: سهيل الخالدي




سورية .. الصحن الفارغ  ..  الكاتب: سهيل الخالدي Aklam_684632568



لماذا لم يستطع الحراك الاجتماعي النشط في سورية منذ مارس 2011 حسم موضوعه وإسقاط نظام الأقلية الدكتاتوري، بينما نجح الحراك في كل من تونس ومصر في تحقيق هدفه الرئيس بإسقاط النظام؟

هذا هو السؤال الذي تجنب ويتجنب كثير من المحللين السياسيين العرب وغير العرب طرحه، فضلا عن الإجابة العلنية والرزينة عليه، وماذاك إلا لأن المحلل السياسي العربي هو بحد ذاته يشكل جزءا من المعضلة مدار البحث كيف؟

قام نظام عائلة الأسد - من بين ماقام به - خلال الأربعين سنة الماضية بإفراغ الساحة السورية من السياسيين، سواء كانوا من المعارضين أو المعارضين المحتملين، بكل وسائل التفريغ من السجن والاختفاء والتصفية والتشريد، وقد طال هذا التفريغ حتى أعضاء الحزب الحاكم حزب البعث العربي الاشتراكي، المؤسسة التي يمكن أن تخرّج سياسيين، مهما كانت أفكارهم موالية للعائلة الحاكمة، فمنذ عشر سنوات أو أكثر والخلايا الحزبية لا تجتمع، فقد تم استبدال الحزب بالطائفة والعائلة، كما تم استبدال الأحزاب التاريخية في سورية كالشيوعي، والناصري وغيرها بتشكيلات سميت أحزابا يقودوها رجال الأمن السياسي الذي ينتمي معظمهم إلى عائلات الطائفة التي أسكنت منذ السبعينيات في دمشق وسيطرت بدعم واضح من المؤسسة العسكرية على رباعية الاقتصاد السوري: التجارة، الصناعة الخفيفة، العقار، الخدمات السياحية، فمعظم تجار أسواق الحميدية والصالحية التي كانت المنتج الأول للنخبة السياسية صارت بيد هذه العائلات المرتبطة وثيقا بالعسكر وقد غادرت عائلات دمشق العريقة البلاد إلى المنافي، فعائلات مثل العظم، العظمة، النابلسي، المهايني، طبارة، الصواف، الجزائري، وغيرها لم يعد لها وجود سياسي أو ثقافي أو اقتصادي، فعملية التغيير الديموغرافية لمدينة دمشق وريفها لم تتوقف طوال الأربعين سنة الماضية جنبا إلى جنب مع عملية تفريغ الحزب الحاكم وحتى الأحزاب المتحالفة والشخصيات بما فيها الأحزاب والشخصيات الليبرالية، وكذلك المثقفين العرب الذين اعتقد بعضهم أن بإمكانه العمل مستفيدا من الشعارات القومية العربية التي يطرحها النظام!

واكتشف أن محتوى هذه الشعارات يقف عند حدود العائلة، ومن أمثلة هؤلاء صديقنا المفكر الفلسطيني سلامة كبلة الذي قضى 8 سنوات في السجون السورية ليطرد إلى الأردن قبل أشهر، ويشاهده الناس على إحدى الفضائيات يتحدث عما تعرّض له من تعذيب، رغم معاناته من عدة أمراض من بينها السرطان.

وفي مارس 2011 بدأ الشعب السوري حركته سلميا من محافظة درعا وهي منطقة متجانسة عرقيا، فكل عشائرها وقبائلها تنتمي إلى العرب الغساسنة، ولكن سرعان ما استغل النظام والقوى الدولية هذا الحراك الاجتماعي السلمي الذي قامت به أكثر الطبقات الشعبية سحقا، والتي دفعت الفاتورة الأعلى في التفريغ السياسي والاقتصادي والثقافي، وتمردت على النظام وعلى رؤساء العشائر الموالين له مثل الزعبي والشرع والحريري، وابتدأ هذا الحراك السلمي يصل إلى دمشق بالتدريج.. وسرعان ودون سابق إنذار انتقلت الحركة إلى حمص وكان انتقالا مسلحا لا ينسجم أبدا مع تقاليد الشعب السوري وتعامله مع حكامه على مدى عقود إن لم نقل على مر قرون، فهو شعب لا يحمل السلاح إلا ضد المحتلين الأجانب، فهو يفرق بين الخصومة السياسية والعداوة القومية..

وفي ذات اللحظة تحركت شخصيات أو أشخاص إعلاميون يشتغلون منذ سنين في التحليل السياسي وهم على ارتباط وثيق بالمؤسسات الأوروبية ولا يعرفهم الشعب السوري، وليس لهم حضور مؤثر في هذا المجتمع، وأرادوا من خلال علمهم بفراغ الصحن السياسي في سورية، قيادة هذا الحراك الشعبي الكبير وجعلوا في أنفسهم قيادة له، اعتقادا منهم بأن الشعب العربي السوري يعجز عن إفراز قيادته وأنهم باعتبارهم يتعاملون مع الإعلام السياسي يمكنهم أن يكونوا سياسيين ويملأون صحن السياسة الفارغ في بلدهم.. ففوجئوا بأن الشعب لم يقبلهم، كما لم يقبل النظام، والنظام نفسه لا يقبل التحاور معهم، وهم أنفسهم لم يستطيعوا التحاور فيما بينهم، لأن الدول الكبرى التي تحركهم لم تتفق بعد على التفاصيل الدقيقة لتقاسم وتقسيم سورية كجزء من خريطة الشرق الأوسط التي لم تتفق عليها هذه الدول - حتى الآن - مع دول الإقليم من السعودية والعراق وإيران وإسرائيل ومصر أيضا.

وهو اتفاق يبدو عصيا أو على الأقل سيطول زمن الوصول إليه.. ذلك أن مثل هذا الاتفاق يلزمه ساسة من طراز رفيع وهو ما تفتقده دول المنطقة؟ فالنظام السوري لا يملك ساسة يمكنهم القيام بذلك وما مجموعة الموظفين من ديبلوماسيين وغير ديبلوماسيين الذين نراهم في التلفاز، إلا الدليل القوي على فراغ الصحن السياسي في سورية.

وأما في دول الإقليم، فأولئك الذين يضعون "الشكارة على مائدة المفاوضات، ويعتبرون أن المال وحده يحرّك السياسة، ويغير المواقف، فهم دلالة على فراغ الصحن السياسي العربي بأكمله، وأنهم لا يملكون عقلا سياسيا وقدرة تفاوضية، وهم في حالة شلل عقلي - كالنظام نفسه- بسبب الرياح التي تهب على النظام من مختلف الجهات.

وفي ظل هذاالفراغ السياسي يستشرس النظام ضد الشعب ويتلاعب بهؤلاء الذين أرادوا أن يكونوا ساسة "وأخطر ما في السياسة هواتها" والدول الكبرى نفسها تتلاعب بالنظام، بمن فيها الدولتان اللتان تظهران له التأييد "روسيا والصين"، وهكذا نعرف أن النظام الذي أفرغ صحن السياسة ليطيل عمر نفسه، لن يجد سياسيين يتمكنون من حمايته، وهكذا فإن طول الزمن الذي مر على الحراك الاجتماعي دون أن يحسم حركته مع النظام هو ناجم عن تحالف الفراغ السياسي المحلي والإقليمي مع التنافس الدولي على بناء شرق أوسط على مقاييس هذا التنافس.

المصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
سورية .. الصحن الفارغ .. الكاتب: سهيل الخالدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقاربة لنقد الخطاب الإعلامي الإسلامي المعاصر ذاتياً .. بقلم الكاتب: عبدالرحمن حمادي ـ سورية
» سورية.. في مرحلة التمحيص والتصفية .. ثورة شعب سورية بين آلام المخاض وساعة الانتصار
» الاستقلال الشكلي الفارغ
» قصيده للشاعر عبد الرحمن الخالدي
» صلاح الكاتب قصة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: نافذة على سوريا-
انتقل الى: