هذا ما وقع في احتجاجات الاطباء المقيمين وسط الجزائر العاصمة
لجزائرـTSA عربي: تجاوزت ردة فعل الأطباء المقيمين في حركتهم الاحتجاجية لنهار اليوم الاثنين، جدران المستشفى الجامعي مصطفى باشا، ليخرج مئات الأطباء إلى شوارع العاصمة مخترقين قانون حضر المسيرات فيها. حيث امتدت مسيرة المحتجين من مبنى المجلس الشعبي الوطني إلى غاية البريد المركزي، أين تم تعزيز السياج الأمني الذي أحاطته عناصر الشرطة بالأطباء المقيمين منعا لإمتداد المسيرة.
في ردة فعل قوية على وزارة الصحة، قرّر الأطباء المقيميون اليوم الاثنين الخروج إلى شوارع العاصمة تنديدا بسلبية نتائج الاجتماعات التي جمعت ممثلي التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين خلال الأسبوع الفارط مع وزارة الصحة، واللجنة المتعددة القطاعات المكلفة بالنظر في ملف طلبات المقيمين، و التي يؤكد الأطباء بأنها لم تأت بأي جديد على طاولة النقاش. نفّذ الأطباء المقيميون تهديداتهم بإخراج صوتهم إلى الشارع رافعين شعارات “يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار”،” وحدة عدالة تضامن”، ” أطباء مقيميون للحقرة رافضون” ..
وفي محاولة لإجهاض مسيرة الأطباء المقيمين قامت عناصر مكافحة الشغب، بمحاصرة مئات الأطباء المقيمين المحتجين في ساحة البريد المركزي بالعاصمة، في محاولة لمنعهم من التحرك في إطار مسيرة عبر شوارع الولاية التي يحظر القانون، فيما نجح المئات منهم في الوصول الى مبنى المجلس الشعبي الوطني وسط تطويق مشدّد من عناصر الشرطة التي اكتفت بتأطير المسيرة بعدا عن أي شكل من اشكال العنف. حيث لم تسجل أي صدام عنيف بين الطرفين، فيما لم يخلو الأمر من بعض التدافع الذي تسبب في إصابة بعض المحتجين بالاختناق و السقوط أرضا . كما عملت عناصر الشرطة على عزل الأطباء بغلق كل الطرقات المؤدية الى البريد المركزي على المواطنين و ذلك تفاديا لأي انزلاق أمني. كما تم منع الصحافة من الالتحاق بمكان الإحتجاج و تمت مصادرة أدوات التصوير لعدد منهم.
خيرة بوعمرة
facebook-logo
صحفية مختصة في الشأن الثقافي، ومهتمة بالشأن السياسي.
كل شيء عن الجزائر