عبد المالك حمروش
المدير العام
عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 |  موضوع: تركيا الرهان الرابح  الجمعة يونيو 18, 2010 1:17 pm | |
| تركيا الرهان الرابح رهان الكبار رابح لا شك, وها هي تركيا العظيمة تشرع في قطف ثمار رهانها العبقري على الوقوف إلى جانب الشعوب وقضاياها والتصدي للظلم والغطرسة والإجرام, واتباع سياسة العدل أساس الملك والاخلاص للمصالح العليا للشعب التركي الأبي, الذي وضع ثقته في محلها, فكانت الحكومة وأردوغان البطل في الموعد وفي المستوى المرموق, فما كان من علماء الأمة إلا أن أنصفوا الشعب والدولة والرجل وووجهوا هذا النداء للمسلمين لصرف أموالهم واستثمارها في تركيا دون سواها, فيقابلون الوفاء والإقدام والتضحية بما يليق بها من التكريم والإنصاف والانتصار. ويا لها من أيام عزة تقودها تركيا المجد والموقف المشرف إلى النصر المبين, وها هي إسرائيل والغرب وأذيالهم في المنطقة في حيص بيص يناورون مناورات فاشلة من أجل تجاوز الأزمة ولكن هيهات فالموقف من العدو العنصري المجرم يتجذر يوما بعد يوم على كل المستويات الشعبية خاصة في جميع أرجاء العالم, فقد ولى عهد الكذب والمراوغة وسطعت الحقيقة الناصعة بأن هذا الكيان عنصري عدواني مجرم يفوق في خطره على الإنسانية جمعاء النازية والفاشية ذاتهما, ولن ينفع الإعلام المتصهين هذه المرة في تنويم الشعوب التي استفاقت على حقيقة هذا الكيان الخطير ذات فجر الواحد والثلاثين من شهر مايو 2010 عندما اقترف جريمته النكراء على الوفود المشاركة في نجدة عزة المجاهدة الصامدة بالدواء والمواد الغذائية لإنقاذ أطفالها من الموت الزؤام الذي يحصد براءتهم يوميا بفعل الجوع والمرض وغيرهما من الويلات المترتبة عن العدوان الغاشم الظالم المتبوع بالحصار الجائر. لقد اكتشفت شعوب العالم كله الحقيقة وكسبت تركيا ومن معها رهان الدفاع عن الحق والشرف والمقدسات.
وإنه من المفجع حقا هذا التصريح الذي أدلى به رئيس وزراء إسبانيا السابق "أزنار": (أزنــار: إذا سقطــت إسرائيل ضاع الغرب), ألهذه الدرجة يرتبط مصير الغرب برمته بهذا الكيان المجرم؟؟؟ أمر يثير الدهشة حقا, لكن مع شيء من التأمل يمكن إدراك السبب وبالتالي يبطل العجب!!! نعم هذا ما يفسر إقدام الكيان الصهيوني على جرائمه النكراء دون تردد, وهذا كذلك ما يفسر تأييد الغرب المطلق لهذا الكيان العنصري البغيض في كل ما يرتكبه من فظائع وفضائح, إن المسألة مسألة مصير, وقد وضع الغرب هذا الكيان في خصر الأمة العربية والإسلامية ليستنزفها يوميا في فجر نهضتها المعاصرة, وبالتالي إجهاض نهضتها يوميا بهذا السرطان الذي زرعه في قلبها, لأن الرهان لديهم مصيري, فلو نجحت نهضة العرب والمسلمين وأسسوا قطبا عالميا جديدا, كان الانهيار هو مصير الغرب كما يزعمون, ولكنهم بذلك يفضحون نواياهم المعادية العدوانية القائمة على الكيد والظلم والسيطرة والتسلط, وإلا فما ذا يمنع من تعايش القطبين وتعاونهما لفائدة الإنسانية؟؟؟ إنهم ينطلقون مما أنفسهم فالرهان لديهم قائم على أساس غالب أو مغلوب, فإن سقطت إسرائيلهم المجرمة كان من الحتمي نهوض العرب والمسلمين ووصولهم مرتبة الريادة والسيادة بتأسيس قطب عالمي جديد, ومعنى ذلك في منطقهم فقدان الغرب للغلبة والسيطرة والهيمنة مما يعني انهياره نهائيا واندثاره إلى الأبد. لا أظن أن الرهان التركي يذهب إلى هذا الحد من العدوانية, فهو إن بلغ طموحه حد الزعامة التي كانت له ذات يوم في خلافته العثمانية, فلا يوجد هناك ما يشير إلى أنه يكن عدوانا للغرب أو يريد به شرا, لكنهم يصدرون عما في أنفسهم. تحية لتركيا العزيزة ولرئيس وزرائها البطل الأسطوري أردوغان, وتحية لأبطال أسطول الحرية الذين أطلقوا هذه الشرارة المقدسة بشجاعتهم وتضحياتهم ودمائهم الزكية الطاهرة. عاشت فلسطين حرة أبية والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار. بقلم: عبدو المعلم******************************* العناوين والمراجع: كبار العلماء يدعون المسلمين لصرف أموالهم في تركيا
يتقدمهم الشيخان يوسف القرضاوي وسلمان العودة  المصدر 
الحريديون وسط صراع الدين والدولة.. هل يفجّرون إسرائيل من الداخل؟  أزنــار: إذا سقطــت إسرائيل ضاع الغرب إسرائيل تتحايل على الضغوط الدولية بتغيير أسلوب الحصار نواب أميركيون ينتقدون تركيا: ستدفع ثمن زيادة العداء لإسرائيل
أربعة مطالب تركية قبل إعادة النظر بالعلاقات مع إسرئيل  التفاصيل | |
|
