عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: سفينة الأمل الليبية محاصرة الأربعاء يوليو 14, 2010 9:00 am | |
| سفينة الأمل الليبية محاصرة دخلت أطراف كثيرة على الخط هذا الصباح, منها النظام المصري الذي أطلق تصريحات مطابقة لما يروجه الكيان الصهيوني, حيث يدعي الطرفان أن قبطان السفينة الليبية "الأمل" وجه طلبا إلى السلطات المصرية للسماح باتجاه السفينة إلى ميناء العريش في شبه جزيرة سيناء المصرية المنزوعة السلاح تطبيقا لاتفاقية "كامب ديفد" الشهيرة, التي نتج عنها الوضع الحالي في العلاقات الصهيونية العربية. في حين أن الأنباء الواردة من على ظهر السفينة تفيد بأن بوارج حربية إسرائيلية ثمانية تحاصر السفينة الماضية في اتجاهها نحو ميناء غزة, بينما تصر البحرية الصهيونية على منع وصولها هدفها, وإن هي أصرت فإنها ستتعرض لاعتقال من عليها وإجبارها على الاتجاه إلى ميناء أسدود داخل فلسطين المحتلة. بينما يدعو النائب في الكنيست الصهيوني (البرلمان)أحمد الطيبي, أحد منسقي رحلة الباخرة الكيان الصهيوني إلى تفتيش السفينة ثم السماح لها بمواصلة رحلتها نحو ميناء غزة, مبلغا في ذات الوقت الكنيست ونتنياهو أن السفينة مدنية سلمية تحمل مساعدات لأهل غزة ولا يوجد على متنها أي سلاح, بما يفيد أنه لا مبرر لاعتراض سبيلها. مضيفا أن السفينة تحمل موقفا سياسيا, وملحا على أن حركة كسر الحصار تزعج الكيان الصهيوني. النائب في الكنيست-أحمد الطيبي وقد دخل البيت الأبيض على الخط ليؤيد تفتيش السفينة ثم نقل المواد التي تحملها إلى غزة برا, وتريد واشنطن أن تصبح هذه قاعدة عامة لأي سفن أخرى قادمة, مبدية انزعاجها من حركة السفن هذه لكسر الحصار, كما عبرت أيضا عن نفس الموقف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. لكن حالة الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة سبب هذه المجهودات لكسر الحصار الجائر لا تزعج أمريكا ولا أوروبا منذ أربع سنوات, ولم يتحرك ضميرهم الحي إلا بعد أن بدأت الحملات الشعبية من مختلف أنحاء العالم لمحو عار العصر الذي يقوم به الكيان الصهيوني في غزة بتأييد من أمريكا والغرب وبعض النظم العربية علنا, وأغلبها سرا.
يتضح من كل هذا أن الصراع قد دخل مرحلته الحاسمة, وأن التشويش على اتصالات السفينة قد بدأ بالفعل, والتشويش العام على الموقف كله وحقيقة ما يجري قد اشتد من قبل الكيان الصهيوني والنظام المصري بنشر أنباء عن اتجاه السفينة نحو العريش, وهو ما تنشره وسائل الإعلام الغربية وأتباعها مفيدة أن الموقف غامض ومتضارب, وفي الحقيقة أنها هي التي تنشر هذا الموقف الضبابي تشويشا على هدف السفينة السياسيى وهو المساهمة في كسر الحصار, في حين تتردد الأنباء عن إصابة أحد محركات السفينة بعطب يحاول التقنيون إصلاحه, بينما تتجه هذه نحو هدفها المرسوم وهو ميناء غزة لكن ببطئ نظرا للعطب الذي أصابها, وهي الآن على مسافة تترواح بين 50 و 100كلم من ميناء غزة في روايات مختلفة التقدير. بينما تؤكد مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية صاحبة المبادرة أن السفينة ماضية في طريقها نحو ميناء غزة الذي سترسو به صباح اليم الأربعاء وتكذب تكذيبا قاطعا الأنباء التي يروج لها الكيان الصهيوني والنظام المصري, وينشره الإعلام الغربي والروسي كذلك, غير أن هذا التوقع بوصول السفينة إلى ميناء غزة صباح الأربعاء يكون قد تم قبل إصابة محرك السفينة الرئيسي. تتردد أنباء الآن عن كون العطب الذي أصاب المحرك الرئيسي لسفينة الأمل هو عمل تخريبي صهيوني. ونتذكر بالمناسبة أن أسطول الحرية المجيد كان قد تعرض لأعمال إرهابية تخريبية صهيونية مشابهة. والمهم هو أن الحمى قد بدأت تعبث بأوصال الكيان الصهيوني بدليل لجوئه إلى التخريب والمحاصرة, أو على الأقل تتبع ثمانية بوارج حربية إسرائيلية سفينة الأمل المناضلة الماضية بثبات نحو هدفها المنشود, بالرغم من التخريب والمحاصرة والتشويش على الاتصالات, وتغطية الأجواء بأقمار صناعية بغية منع إرسال أي معلومات عن الهجوم العدواني المحتمل للجنود الصهاينة على السفينة المرعبة سياسيا وإعلاميا للكيان الصهيوني الهش الإرهابي الجبان. لقد استطاعت الأمل إنجاز هدفها ببراعة وشجاعة وفداء, فاستفزت العدو وجعلته يبين عن وجهه القبيح أمام شعوب العالم والرأي العام العالمي, وأظهرت المواقف المتردية اللاإنسانية المؤيدة لإرهاب الدولة الصهيوني, وكشفت عن تطابق مواقف النظم العربية العميلة مع الكيان الصهيوني تماما, كما فضحت الصمت العربي العار في شتى أرجاء الوطن العربي المكبل بنظمه الحاكمة الرديئة العاجزة المتواطئة, وعرت فضيحة التواطؤ الأمريكي والغربي مع القرصنة الصهيونية وممارسة العدوان على المدنيين العزل ونشر الإرهاب الهمجي في عرض المياه الدولية مخترقة مع سبق الإصرار والترصد القانون الدولي, وأشارت بأصبع البلاغة والبيان والتبيين إلى الغرب المتحضر الديمقراطي الحداثي المعصرن العادل المتمدن المثالي في ذاته وسلوكه, أشارت إليه متهمة بالحجج الدامغة بالتحالف مع الإرهاب والقرصنة والعدوان والإجرام وخرق القانون الدولي في وضح النهار. شكرا سفينة "الأمل" شكرا "مؤسسة القذافي الخيرية" شكرا الجماهيرية الليبية العظمى, شكرا الزعيم الليبي القائد معمر القذافي, لقد تمت المهمة بنجاح منقطع النظير, ولقد ظهرتم على غيركم من النظم العربية الخاملة العاجزة أو المتورطة والمتحالفة مع الكيان الصهيوني وحماته الغربيين. شكرا لمهمتكم النبيلة الشجاعة التي تستحق الوجود في السجل الذهبي التاريخي العالمي الخالد. عاشت فلسطين حرة أبية والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار. عبدو المعلم المصدرمصادر إعلامية: وكالة الأنباء الجزائرية وكالة رويترز للأنباء محطة بي بي سي محطة روسيا اليوم أخبار الجزيرة الشروق المصرية العرب أون لاين الإماراتية | |
|