بسم الله الرحمن الرحيم
الكيان الصهيوني وهاجس البقاء
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين سيدنا وحبيب قلوبنا ابو القاسم محمد وعلى أل بيته الطيبين وصحبه المنتجبين الأطهار.
عندما نتحدث عن إمكانية زوال الكيان الصهيوني من الوجود فإن هذه الإمكانيه إذا تحققت لها الظروف المواتيه لها ,فإن إمكانية هذه الفكره تتحقق لا محاله , ونستطيع أن نقول أن هذه الفكره كان من المستحيل التحدث بها أو التفكير والعمل عليها خلال فترة ماقبل نشوء حالة المقاومه الموئدلجه ضد الكيان الصهيوني ,نتيجة الثقافه التي تربت عليها الأمه وهي ثقافة الأنهزام والتخاذل التي زرعت بجسد الأمه العربيه والأسلاميه .
ومنذُ نشوء المقاومه الأسلاميه الموئدلجه سواء على مستوى الداخل الفلسطيني أو على مستوى الواقع اللبناني , فإن الظروف بدءت منذُ هذه النشئه المباركه بالتطور على عدة مراحل إلى أن وصلت إلى استكمال جميع عناصر هذه الفكره , والملاحظ من أداء هذه المقاومه مُنذ فترة إنطلاقتها إلى الأن فإنها قد قدمت النصر تلو النصر , على المستوى الميداني والمستوى الثقافي لدى الأمه العربيه والأسلاميه , والمدقق بفكر شعوب الأمه سوف يلحظ التغيير على مستوى تبدل فكرة الأنهزام إلى فكرة النصر على ما كان يسمى أقوى جيش بالشرق الأوسط , وهذا بحد ذاته إنجاز كبير .
وفعلا بعد النصر الذي تحقق بسنة الألفين بجنوب لبنان وأندحار هذا الجيش إندحارا مذلا ووصولا إلى هزيمة هذا الجيش بحرب تموز وهزيمته بغزه , بدء القلق يساور كبار قادة هذا الكيان من أماكنية تحقق فكرة زوال هذا الكيان أو ما يسمونه الخراب الثالث , مما أستدعاهم لدق ناقوس الخطر والبدء بدراسة فكر المقاومه الأسلاميه في لبنان وفلسطين بإنشاء مراكز أبحاث تعتني بتحليل الفكر ا لإسلا مي المقاوم وطرق وسبل الحد من أنتشاره وأنتشار فكره المقاوم الذي أستطاع أن يخرج فكرة زوال إسرائيل لحيز الوجود .
بحقيقة الأمر أن هذا الكيان يجب عليه أن يقرء التاريخ جيدا إذا أراد أن يحلل منطلاقات الفكر الإسلامي , بحيث عليه أن يرجع إلى دراسة الشخصيات الفذه التي قادة الحروب ضد يهود الجزيره العربيه وخير دليل على ذلك على ذلك هو معركة خيبر , فحصن خيبر كان من الحصون المنيعه التي تباهى بها يهود الجزبره العربيه من جهة قوة تحصينه وعدم إختراقه , وفعلا علي عليه السلام ومعه الجيش الإسلامي وقادته إستطاعوا أن يدكوا هذا الحصن ويقلعوا بابه الحصين ويقتل أقوى فارس لديهم المسمى بمرحب , وعلى الكيان الصهيوني أن يعلم من يقاتله الأن فهم أتباع هذا الإسلام الذين ينهلون من مدرسته وفكره الذي لا يرى الموت في سبيل الله إلا سعاده والذين بعتقدون كل الأعتقاد ان فكر الإسلام هو الذي سوف يحقق فكرة زوال أسرائيل من الوجود ,إنا الظروف التي تهيأت لزوال اليهود من الجزيره العربيه على عهد رسول الله صلى الله عليه وأله , قد تهيأت واكتملت الأن على يد أتباع هذا الدين بهذا الزمان وعليه نستطيع ان نجزم بما جزم به سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله بخطابه بتأبين الشهيد القائد عماد مغنيه بأن زوال أسرائيل بات حتما مقضيا .
والحمد الله رب العالمين
حسين شمس الدين (جبريل)