منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 التاريخ يتشكل في ميدان التحرير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

التاريخ يتشكل في ميدان التحرير Empty
مُساهمةموضوع: التاريخ يتشكل في ميدان التحرير   التاريخ يتشكل في ميدان التحرير I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 5:23 am


التاريخ يتشكل في ميدان التحرير


ما يدور في ميدان التحرير ليس مجرد غضب فائر أو احتجاج على وضع تجاوز حدود طاقة البشر أو رفض وتمرد وإصرار على التغيير مهما كان الثمن بدليل أن مئات الأرواح قد سقطت فزادت الثورة فورانا, ما يحدث هو ثورة كبيرة لشعب بأكمله شعب من أكبر الشعوب وأعرقها وأشهرها في التاريخ والجغرافيا شعب بكل مكوناته وأطيافه وبقيادة شبابه أو لنقل إن الشباب هم الأكثر حضورا في هذا الموسم التاريخي الذي فغر فاه الدنيا تعجبا ومفاجأة ورعبا وإعجابا, بعد أن كانت قد نفضت يديها من شعوب العرب احتقارا واستصغارا وعنصرية وكرها معتبرة إياها في عداد الموتى وفي طي النسيان والفناء, وراحت تعبث بمقدراتها وبماضيها وحاضرها ومستقبلها, وتتصرف فيها قوى الشر والبغي والجبروت كما يحلو لها مستندة في ذلك إلى نظم بالية خاضعة خانعة ذليلة عميلة مفرطة عابثة بشعوبها وأوطانها وبائعة لها بأبخس الأثمان في سوق النخاسة المعاصر الصهيو أمريكي غربي مقابل حماية عروشها وكراسيها وقد اتضح أن هذا مجرد وهم لا أصل له وأن الغرب أول من يرمي الطغاة عندما يفقدون صلاحية خدمته كما وقع مع طاغية تونس وكما يقع حاليا مع مستبد مصر, فما ذا يحدث الآن على أرض الكنانة؟ وما هي الصراعات؟ الدائرة فيها؟ وما هي النتائج المتوقعة؟



التاريخ يتشكل في ميدان التحرير 180286_496775082619_350667237619_6287957_892545_n


أولا:الثورة

في ميدان التحرير وسائر مدن مصر الآن تجري وقائع ثورة كبرى صنعها الشباب والتف حولهم شعبهم وهم ماضون بخطى ثابتة يصنعون التاريخ ويقررون مصير الدنيا في أم الدنيا والتاريخ التليد, نعم يقررون مصير الدنيا كلها وليس فقط مصير بلدهم أو أمتهم العربية والإسلامية, ما يقرره شباب مصر الآن هو تحول جذري في مسار التاريخ المعاصر والمستقبلي, إنهم يحررون أمتهم ويقررون مصيرها ويعيدون إليها حقها في السيادة والكرامة والازدهار والتقدم, وتلك أشياء تحدث عفويا عندما تحكم الشعوب نفسها بنفسها, وهذا هو مطلب شباب مصر الآن ومن خلفهم وحولهم شعبهم يحتضنهم بحنان ودعم لا محدود وافتخار واعتزاز مجنح يرفرف فوق الجموع الصامدة الماضية إلى هدفها النبيل مستعدة للتضحية بالنفس والنفيس على مذبح الحرية والانعتاق والكرامة والتقدم. وعندما يتحقق كل هذا, فكل شيء سينقلب رأسا على عقب في العالم كله بما فيه العلاقات الدولية بكل مكوناتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكل أنواع العلاقات, وستكون الخسائر الغربية في منتهى الضخامة, وسيصبح للعرب والمسلمين مكانة بالغة الأهمية في العلاقات الدولية, وذلك يعني من بين ما يعني التهديد الجدي للكيان الصهيوني بالزوال نهائيا, لذلك ترتعد فرائصهم الآن في تل أبيب وفي واشنطن وغيرهما من العواصم الغربية بدرجات متفاوتة. الذي يحدث الآن ثورة من أهم ثورات التاريخ المعاصر, لذلك نلاحظ صعوبة إنجاز الهدف كونه استراتيجيا ومصيريا للعالم بأسره, وهو لذلك يستحق التضحية مهما كانت كبيرة, ولا أظن أن شباب مصر سيبخل بها على بلده التليد ولا على أمته العربية والإسلامية وعلى البشرية المعذبة كلها على مستوى العالم كله. ويكفي شعب مصر فخرا واعتزازا أن ما يحدث يقع فوق أرضه وبسواعد أبنائه الشرفاء وبتأييده ومساندته ودعمه وتصميمه حتى لو استدعى الأمر سقوط الآلاف من الأرواح عوض المئات التي سقطت في ميدان الشرف لحد الآن, ما دامت هذه هي الأبعاد وهذا هو الهدف الكبير المصيري النبيل, وإذن ما يحدث الآن في مصر هو ثورة كبرى لم يسبق لها مثيل لا في مصر ولا في غيرها من بلدان العالم على الأقل في التاريخ الحديث.



التاريخ يتشكل في ميدان التحرير Ff7f258268


ثانيا: الصراع
ا- الجيش:
الجيش المصري الآن في مفترق الطرق, إما أن ينضم إلى الثورة ويحسم الأمر ليس بانقلاب وإنما بحراسة الشعب وثورته ومنع الأذى عنه وحماية البلاد من أي عبث داخلي أو خارجي, وضمان مسار التغيير الثوري الشعبي الديمقراطي إلى أن يتم كل شيء وتنجز المهمة التاريخية التي يكون له فيها حينئذ الفضل الكبير وهذا ما يتمناه كل مصري شريف وكل عربي ومسلم ومحب للإنسانية على مستوى العالم كله. أو ينزلق – لا قدر الله – فيما يريده له بقايا النظام المتهاوي للسقوط إلى الهاوية ويتورط – كما يريدون له – في قمع الثورة المباركة, وتفريغ ميدان التحرير من محتوياته البشرية الثائرة التي هي بصدد صناعة التاريخ, ولا يتصور ذلك إلا بارتكاب مجزرة رهيبة, وهو أمر يشبه المستحيل, ذلك أنه يحتمل هذا السلوك الكارثي من القيادة المنتمية للنظام والتي تحلم الآن بالاستيلاء على السلطة مدعومة بالكتلة الصهيو أمريكية غربية وعملائها في المنطقة, وكل شيء يوحي بذلك. لكن لماذا هذا التردد البادي على سلوك الجيش منذ البداية؟ في تقديري أن هناك تخوف من الجيش لدى أركان النظام المنهار, حيث إن نسبة الشباب فيه هي الأغلبية الساحقة, وهم أبناء الشعب البسيط المسحوق, ومن الصعب الاعتماد عليهم في قمعه, مما يجعل قيادته تخاف من إقحامه في الأمر لأن ذلك يشكل خطرا عليها هي ذاتها, فقد يتمرد الجيش وينقلب عليها قبل غيرها وتقوم قيامتها, هذا إن وجد قيادة من المستوى المتوسط البريئة من جرائم النظام وفساده وعبثه, أما إن لم يجد تلك القيادة ووقع التمرد بصفة عشوائية فتلك هي الطامة الكبرى عليهم وعلى البلاد كلها, أظن أن هذا هو الاحتمال الأكبر فضلا عن عواقب مجزرة كبرى أمام العالم بشعوبه التي تفرض حينئذ على بلدانها الكبرى أن تتدخل لحسم الأمر بطرد صديقها العزيز ونظامه المتعفن كله بسرعة فائقة, وفي ظني أن هذا هو سبب تخوف النظام المترنح للسقوط وخلفائه الخارجيين من إقحام الجيش مباشرة في المعركة, لكنهم يحاولون ترويضه بالتدريج حتى يصير قابلا للاستعمال وتزول المخاوف منه وعندها يقدمون على استخدامه دون خشية من النتائج الخطيرة التي قد تترتب على ذلك, وفي ظني أيضا أن هذه الحالة ستظل قائمة إلى أن يحدث شيئا ما متوقعا وأقرب إلى المنطق وسياق الأحداث وهو أن تخرج قيادة من ضباط متوسطي الرتبة وتطيح بقيادتها المندرجة في زمرة النظام وتخلص الجيش من كل شبهة وتضعه في خدمة الثورة والمصير الأسعد لشعب مصر والعرب والمسلمين وكل شعوب العالم, وهذا هو المطلب التاريخي الذي ننتظره بفارغ الصبر من جيش مصر البطل صاحب الأدوار التاريخية المجيدة فهذه مهمته وهذه هي رسالته في هذه الملحمة التاريخية الكبرى, فهل يستجيب؟ أو على الأقل هل يمتنع عن القيام بالمهمة القذرة التي يريد النظام منه أن يقوم بها؟ أمر بعيد التصديق أن يتورط جيش مصر الأبي في مهمة مماثلة.


التاريخ يتشكل في ميدان التحرير Thumbnail.php?file=261639_770780180



ب- المعارضة:
المعارضة قسمان:


1-المعارضة الممنوعة: مثل تنظيم الإخوان المسلمين المنكل بهم باستمرار, فهؤلاء أقرب إلى روح الثورة من غيرهم أو لنقل الانتقام مما صنعه النظام الطاغي بهم, ومن ثم لا ينتظر منهم رحمة ولا شفقة به, ويكون انضمامهم إلي ثورة الشباب تلبية لحاجة في أنفسهم على الأقل من جهة القصاص والثأر من نظام جعل منهم الضحية الأولى على مستوى الشعب كله, فكانت ملاحقاته الدائمة لهم والزج بهم دوما في السجون وما يتبع ذلك من قمع وتعذيب وتشريد وغيرها من أساليب البطش, ودون شك فإن للإخوان قوة لا يستهان به في الساحة المصرية, ومهما كانت أهدافهم الحقيقية فإنهم يقدمون دعما مرحليا هاما للثورة, وقد أبدوا مرونة واضحة وإخفاء لأي مطامع لهم في السلطة, وهم بذلك الموقف المتوازن الواعي يخدمون أهدافا مشتركة لهم مع الشباب الثائر ويدمجون شبابهم ضمن سياق طبيعي كشباب مصري ثائر هو أيضا, مما يجعلهم يؤسسون لشراكة محتملة ومستحقة في مستقبل الثورة, ربما بطريقة أردوغانية لا تثير اعتراض أحد حتى أمريكا والغرب, وهو أمر مفترض من حركة سياسية ذات تاريخ طويل كحركة الإخوان المسلمين لاسيما أنهم يشاهدون النجاح التركي الباهر كما أنهم يعون – لا ريب – اعتراض أطراف أخرى كثير عليهم إن هم ظلوا على مطالبهم القديمة وتوجهاتهم وإيديولوجيتهم الرافضة للآخر, هذا ما يستشف من سلوكهم هذه الأيام وهو أمر إيجابي لهم وللجميع داخل مصر وخارجها.

ب- المعارضة الرسمية: وهي المعارضة التي كانت معترفا بها من النظام المستبد, وهي ضعيفة لا يعتد بها كون النظام البالي كان ضاغطا عليها ولا يسمح لها بالانتشار والاستقواء وأغلبها كانت خاضعة له ومعتبرة من أجنحته يتزين بها ويسوقها على أساس أنه يسمح بالتعددية وله أحزاب معترف بها ورسمية وتشارك في الانتخابات وتمارس النقد إلى آخره من المزاعم الباطلة, هذه المعارضة جاءت إلى ميدان التحرير وإلى التجمعات في المحافظات الأخرى غير القاهرة إن كان لها وجود فيها, جاءت لتستفيد من المناسبة وهي تقريبا تقوم مع الثورة بالدور الذي كانت تقوم به مع السلطة المستبدة. وإذا كان الجميع بمن فيهم الإخوان المسلمين أنفسهم يتموقعون في الصف الثاني بعد القيادة الشبابية فإن دورهم في الثورة ضعيف بالرغم من إيجابية وجودهم, وبالطبع سيكون لهم وجود في المستقبل بمقدار مشاركتهم في صنعه فلا أحد في مجتمع ديمقراطي يستفيد إلا من مجهوده الخاص وما يقدمه لوطنه كما ونوعا. وهكذا يبدو دور المعارضة باهتا على تفاوته من حزب إلى آخر حسب قيمته وحجمه في الماضي وحقيقة صراعه مع النظام, لقد ذهبوا تقريبا كلهم ملبين نداء النظام للتفاوض باحثين عن وجود لهم كما كانوا يفعلون في الماضي, لذلك فإن دعوة أمريكا والغرب وعملاؤهم للتفاوض مع المعارضة ليس بريئا فكلهم يعرفون مدى حجم المعارضة المصرية وكون الكثير من تنظيماتها معتبرا امتدادا للنظام ذاته. وعندما تعلق الأمر بمشاركة الإخوان المسلمين كان النظام مترددا وقد استقبل الغرب الأمر بكثير من الخوف, ذلك لأن الإخوان يمثلون قوة معتبرة والتفاوض معها قد يؤدي إلى مشاركتها في الحكم كما يتوهمون حيث إن الغرب وعملاؤه لا زالوا يراهنون على استمرار النظام بعد ترتيب الأمور وتقديم الطاغية كبش فداء للجميع من أجل تهدئة الوضع بعد أن يصبح استمرار النظام مضمونا. إذن مسألة المعارضة مهمة بالنسبة لمشاركتها في الثورة ولو تابعة, وصراعها مع النظام يبقى مثلما كان في الماضي وهو لا يشكل خطرا بل بالعكس ما عدا عنصر الإخوان المسلمين الذي أحيط بحذر كبير.


التاريخ يتشكل في ميدان التحرير 9zc1



ج- النظام المنهار:


ربما أن الطاغية يكون بغبائه المعهود وضيق أفقه قد ظن أنه بتنصيبه لقادة الجيش في جميع المناصب الأساسية مثل نيابة الرئاسة ورئاسة الحكومة وغيرها قد حسم الأمر لصالحه, وإذا به يفاجأ أن هذا التنصيب انقلب ضده إذ أن الغرب يريد تجريده من كل الصلاحيات وتركه كحاجز رسمي إلى أن يتم استتباب الأمر لمن نصبهم من عصابته, وقد صار معلنا أن الصراع بينه وبين عمر سليما قد بلغ القمة, حيث يطالب هذا الأخير بتنازل الطاغية له على كل سلطاته كتابيا, وقد وافق مرة – دون شك – تحت ضعوط خارجية وداخلية, لكنه سرعان ما تراجع وصار يهدد بالاستقالة نكاية في عمر سليمان وربما الغرب كذلك, حيث إن الاستقالة تعطي الرئاسة المؤقتة لرئيس المحكمة الدستورية ويستبعد عمر سليمان, والأزمة حادة بينهما ومن الطبيعي أن تتدخل أطراف أخرى داخلية وخارجية كل يريد تدعيم مكاسبه وحمايتها, مما يزيد في سرعة انهيار النظام المترنح أصلا والآيل إلى السقوط, وهو هنا يرتكب أخطاء قاتلة ومعه حلفاؤه الذين لا زالوا مثله يتصرفون بذات الطريقة التي لم تعد صالحة للاستعمال أصلا بفعل الثورة الضاربة جذورها في الحداثة والوطنية والإنسانية والانتماء الأصيل. إذن يكون هذا النظام المستبد بصدد حفر قبره بيده وبمساعدة حلفائه في الداخل والخارج بارتكابه الأخطاء الخطيرة عليه الواحد بعد الآخر وبذلك يقترب من السقوط سريعا في مزبلة التاريخ وبئس المصير.

د- حلفاء النظام في الخارج: هؤلاء المستغلين المستعمرين ما عدا الكيان الصهيوني أوهموا الرأي العام لعدة أيام كونهم يقفون إلى جانب الثورة بصورة براغماتية تحسبا لمستقبل مصالحهم في المنطقة, كون الطاغية ونظامه المتعفن قد بلغا النهاية ولا يمكن ضمان استمرارهما بأي شكل من الأشكال, وإذا بالوقائع في هذه الأيام الغراء الكشافة تميط اللثام عن وجوههم المنافقة الخبيثة الغبية, لقد كانوا يستعملون كلاما معسولا في تصريحاتهم في محاولة عجيبة لكسب ود الثوار وشعبهم, لكنهم في حقيقة الأمر يؤيدون استمرار الطاغية ليكون غطاء رسميا لمناورات بقايا نظامه حتى يستتب لهم الأمر ويستولون على السلطة ليستمر نفس السيناريو السابق في المنطقة وما أغباهم, لقد ترك البطل الفيتنامي الجنرال جياب كلمته المشهورة "الاستعمار تلميذ غبي", كيف يمكنهم أن يستمروا في نفس اللعبة وقد حدثت ثورة لا يمكن تصور نكوصها أو عودة الأمور إلى ما كانت عليه أبدا, قد يقال إنهم على الأقل يريدون إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأنهم هم أيضا يراهنون على الجيش, وذلك غباء أكبر, فهل يمكن بعد الآن لأي دكتاتورية حتى لو كانت للجيش أو مدعومة منه أن تستمر في مصر أو غير مصر بعد حدوث ما حدث؟ ذلك هو المستحيل نفسه, وإذن فإن هؤلاء الحلفاء كالنظام المنهار عاجزين عن رؤية المستقبل لأنهم يفكرون ببطونهم لا بعقولهم, ومآلهم جميعا – لذلك – الخسران المبين وبئس المنقلب.



التاريخ يتشكل في ميدان التحرير A190710a33


ثالثا: النتائج المتوقعة


"إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم", وهل أصدق من الله قولا؟ لقد تمكنت الثورة الشبابية من كسر حاجز الخوف كما أثبتت من قبل التجربة التونسية الرائدة, وقد ارتقى وعي الشباب العربي إلى درجة الرفض والعصيان والتضحية بالنفس والنفيس, وقد اتخذ قراره بالتغيير وذلك هو معنى قول رب العزة تغيير ما بالنفس, وهذا هو سبب الانقلاب التاريخي العظيم الذي نشاهد بداياته الباهرة المبهرة, بالطبع ساعد على هذا وبلوره الثورة الرقمية التي بفضلها تصل الآراء والأفكار والتقويمات إلى الشباب في كل لحظة من كل أصقاع الدنيا, ويتفاعلون معها بعد استيعابها والمساهمة فيها لاحقا, فلأول مرة في التاريخ تنهار جدران الحدود وتنهار سلطة المنع, ولأن النظام العربي البالي لم يستطع دخول العصر فقد رأيناه في تونس وفي مصر وبلدان أخرى قبل انفجار الثورة وأثناءها يحاول منع الاتصال بالوسائط الإعلامية الفضائية كلها, تصوروا مدى الجهل والانغلاق والغطرسة إنهم يحاولون غلق الفضاء المفتوح كما خلقه مبدع الكون والذي اكتشفت الثورة الرقمية نواميسه فسخرتها للتواصل بين الناس في القرية الكونية الصغيرة, لقد اندرجوا والعالم كله يضحك حد القهقهة من صنيعهم العجيب الغريب حاولوا غلق الفضاء ومنع التواصل عبره وذهبوا إلى حد ارتكاب جرائم القتل في حق الصحافيين الأجانب ولا نتحدث عن الوطنيين والعرب, أليس هذا هو الجنون والتخلف بعينه؟ عندما منع النظام التونسي المنهار قناة الجزيرة من تغطية الثورة في تونس أصبحت القناة تتابع ما يقع أكثر من ذي قبل لأنها تخلصت من مخاوف غلق مكتبها أو الإساءة إلى مراسليها لأنه قد حصل بالفعل, وأصبح كل المتظاهرين الثائرين مراسلين للجزيرة, أفلا يدرك زبانية النظام البائد هذا الأمر البسيط والذي تكرر في مصر لكنه ذهب إلى أبعد حيث قطع اتصالات الانترنيت والهاتف النقال وجميع أشكال الاتصال بما في ذلك الهاتف الأرضي, فكانت النتيجة هي ذات ما حدث في تونس إن لم تكن أكثر كما ونوعا حيث ظلت تغطية الجزيرة 24/24 إنها تصرفات من قبيل المضحك المبكي, وهل يمكن لمن يتصرف بهذه الطريقة أن يستمر في الحكم في زمن الناس هذا؟ وهل يمكن للقوى العظمى العالمية أن تحافظ على مصالحها الاستغلالية المجحفة في أي بلد في العالم بهذه الطريقة البالية المخجلة؟ إنه لأمر في منتهى الغرابة والسخافة, ولذلك فإن الثورة الجذرية النبيلة ماضية في سبيلها تشق طريقها بكل قوة وثبات مؤمنة بالمستقبل واثقة من النصر مستعدة لتقديم الثمن المطلوب منها مهما بلغ من الغلاء فالهدف أغلى بكثير, وهو تحرير مصر والعرب والمسلمين وكل البشرية المضطهدة في هذا العالم على أيدي الاستعمار - ولو سموه حديثا - وعملائه الطغاة المجرمين, وأملنا كل أملنا أن يحسم جيش مصر الأصيل الأمر بسرعة لتخفيف الآلام والخسائر البشرية والمادية الكبيرة المتوقعة, فهذا هو أقرب الحلول وأسعدها وأصحها, لكن الثورة ماضية إلى هدفها مهما كان قرار الجيش سواء بقي على تردده أو انصاع للنظام كون قادته منخرطين فيه حتى العظم, فالنتيجة لا تفرق في شيء إلا في تضخيم الخسائر وإزهاق الأرواح وخسارة جيش من أكبر جيوش المنطقة حيث إن مصيره حينئذ لن يختلف – لا قدر الله – عن مصير النظام البائد, وهو أمر لا نتمناه ولا نظنه – لأسباب منطقية – وواقعية ممكن الحدوث, فأسوأ ما يمكن هو أن يظل الجيش في حالة تردد أو حياد سلبي كما هو الآن, وإلى أن يبزغ فجر النصر القريب بإذن الله تظل قلوبنا معلقة بميدان التحرير لا تبرحه حتى ترتفع رايات النصر خفاقة عزيزة كريمة منيعة.


التاريخ يتشكل في ميدان التحرير Tip_ny_0204_03-580x383


عبدو المعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
عبير البرازي
مديرة
مديرة
عبير البرازي


عدد المساهمات : 7200
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

التاريخ يتشكل في ميدان التحرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: التاريخ يتشكل في ميدان التحرير   التاريخ يتشكل في ميدان التحرير I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 1:07 pm

اسمح لي ان اسطر اعجابي بمقالك استاذي المحترم
الحقيقة هو دراسة مجملة قدمتها لنا
تناولت الوضع كما يقال نت الالف الى الياء
فلم تترك ثغرة الا ما عرجت عليها
وزاد بهاء مقالك تحليلاتك القيمة وتصوراتك من منطلق منظورك
المثقف الواعي , فاعطيتنا الفهم الكافي لتدارك الاوضاع
ختاما لا يسعني الا تقديم اعتزازي لحضرتك
واهنئك على ما ابدعت ودام نبض قلمك ساطعا
خالص الشكر والود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

التاريخ يتشكل في ميدان التحرير Empty
مُساهمةموضوع: التاريخ يتشكل في ميدان التحرير   التاريخ يتشكل في ميدان التحرير I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 08, 2011 1:18 pm

أسعدني حضورك المميز كما هي عادتك سيدتي الفاضلة روزانا مديرة المنتديات, إنها أيام عز نعيشها مفتخرين ومستبشرين ومتألمين وإن كانت الولادة دائما عسيرة إنها صنع الحياة وليس ذلك بالأمر الهين حتى تتم في ظل اللاشعور واللامبالاة, إن شباب أم الدنيا يصنع التاريخ الآن في ميدان التحرير لكن ذلك مرفقا بالتضحيات الجسام وما يلازمها من آلام مبرحة, لذلك نتفاعل معهم بكل ما ينتجون من مفاخر وما يكابدون من صعوبات إن مصيرهم هو مصيرنا ونجاحهم هو نجاح للأمة كلها, إنهم ينوبون عن أمتنا المجيدة وعن البشرية في العالم كله ويقررون ببطولاتهم الخارقة وهم يواجهون الرصاصة بصدور عارية مستقبل العالم فالمجد لهم والخلود للشهداء الأبرار, وعاشت مصر في طليعة أمتها العربية والإسلامية وكل الإنسانية الشريفة في العالم قاطبة, ودام عزك سيدتي الكريمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
التاريخ يتشكل في ميدان التحرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طرد ثامر حسني من ميدان التحرير باكيا
» طرد عمرو أديب من ميدان التحرير - فيديو
» هتافات ميدان التحرير ردا على بيان القوات المسلحة
» عبث فلول الطاغية الفرعون المخلوع في ميدان التحرير وغيره - أهالي الضحايا معذورون – فهمي هويدي
» جمعة الرحيل" تحتشد في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: في الجزائر-
انتقل الى: