ثورة يناير تفتقد اهم شروط علماء الاجتماع السياسى...سعيد نصر

ثورة يناير تفتقد اهم شروط علماء الاجتماع السياسى...سعيد نصر

سعيد نصر- تم النشر في جبهة حماة الثورة المصرية‏

سعيد نصر

31 يوليو 10:29 مساءً
ثورة يناير تفتقد اهم شروط علماء الاجتماع السياسى لنجاح الثورات
احتفال حكومة شرف ب 23 يوليو يهدم نقطة البداية فى ثورة يناير
سر خوف المشير وشرف من تاجيل الانتخابات الى مابعد يناير 2012
توقع فشل الثورة المصرية فى حالة وصول شخصية محافظة لكرسى الرئاسة

كتب سعيد نصر

ثورة يناير فى مصر من اكثر الثورات المحيرة لاساتذة العلوم السياسية وعلماء الاجتماع السياسى فى كل دول العالم فهى ثورة ليس بمنظور ماحققته وانما بمنظور الملايين الكثيرة الذين شاركوا فيها حتى الان
وترجع حيرة السياسيين من امر هذه الثورة الى اسباب كثيرة اهمها انها تفتقد لعنصرين مهمين للغاية بدونهما او بدون احدهما لايمكن للثورة ان تنجح بشكل كامل اى فى احداث تغيير جذرى فى مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذان العنصران هما الراس القائد الملهم للثوار والفلسفة او العقيدة الثورية وهما غير متوافرين فى ثورة يناير ويمكن ان نستنبط مدى اهميتهما فى نجاح الثورات مما قام به جمال عبد الناصر زعيم ثورة يوليو حيث الف كتاب فلسفة الثورة عقب سيطرة الضباط الاحرار على الحكم
وتمثل حالة الارتباك للمجلس العسكرى وحكومة عصام شرف احد اهم الامور المحيرة لعلماء الاجتماع السياسى الغربيين الذين يراقبونها فاى ثورة بحسب مادرسوه ويدرسونه لطلابهم لها نقطة بداية وهى ازالة النظام الذى ثارت عليه ونقطة نهاية وهى القضاء على النظام الذى انشاته بثورة اخرى او بانقلاب عسكرى ولكن مايشاهدونه يحدث على ارض الواقع فى مصر بسبب ارتباك المشير وعصام شرف ياتى فى اتجاه معاكس ويعطى انطباعا بانها ليست ثورة ومن هذه الشواهد الغريبة والتى يجب الا تمر مرور الكرام احتفال القائمين على ادارة المرحلة الانتقالية بذكرى ثورة يوليو وبشكل اكثر قوة من احتفال النظام البائد بها خاصة وان احتفالهم بيوليو يؤكد ان ثورة يناير لاتمثل علامة فارقة ونقطة بداية لمجتمع مغاير ويعطى انطباعا بانها مجرد هبة على طريق اصلاح ثورة مضت وهو مايجب ان ينتبه اليه الثوار على مختلف توجهاتهم السياسية من خلال احتفال اسطورى فى 25 يناير 2012 يجسد ثورة يناير فى اذهان الجميع مثلما فعلت ثورة يوليو نفسها بقصر الاحتفال الثورى على 23 يوليو وعدم الاحتفال بثورة 1919 او الثورة العرابية
ولانعرف ما اذا كان القائمون على ادارة المرحلة الانتفالية قد تعمدوا عمل ذلك ام وقعوا فى هذا الخطا بحسن نية وسط تلميحات من هنا وهناك بانها متعمدة بما فيها الحرص الشديد على اجراء الانتخابات البرلمانية قبل مجىء 25 يناير القادم والمتوقع ان يشهد احتفالات واسعة النطاق فى كل الميادين يكون لها تاثير قوى اذا ما استغلها الثوار فى مطالب اخرى كالمطالبة مثلا بالاقصاء التام للمنتمين للحزب الوطنى المنحل عن العمل السياسى لخمس سنوات على الاقل
والمخيف فى ثورة يناير هو انها من الممكن ان تنحرف عن مسارها فى المرحلة التى تلى المرحلة الانتقالية خاصة اذا ما وصل لمنصب الرئاسة واحدا من الذين ركبوا موجتها ولم يكونوا من المؤمنين بها او المنادين بتفجيرها حيث تحتاج ثورة يناير لراس منتخب يكون على مستوى رسالتها ومدركا لمدى اهمية المبادىء والاهداف الثورية للثورة التى تمثل شرعية وصولهم للحكم
وفى حالة وصول رئيس لكرسى الحكم يعتقد ان مصدر شرعيته هو الشعب وليس الثورة فانه قد ينحرف عن المسار الثورى ويظهر محافظا اكثر من اولئك الذين اطاحت بهم الثورة
هذا ويتفق علماء السياسة والاجتماع على ان اى ثورة تحتاج دائما الى قيادة قوية حاسمة مبصرة ولزعامة قوية وهو ما تفتقده ثورة يناير ويرى علماء الاجتماع السياسى انه لابد وان يكون قائدا عبقريا يكفل لها البقاء والسلامة
والسؤال الذى يطرح نفسه الان هو اى من المرشحين المحتملين تنطبق عليه الشروط التى وضعها علماء الاجتماع السياسى لنجاح الثورة
ومن خلال ماسبق يتضح ان البرادعى يتوافر عنصر الايمان بالثورة والملهم لها بمنظور البعض ولبس الكل ولكنه لايمتلك مقومات الكاريزما والزعامة التقليدية والتى يتوافر بعضها فى عمرو موسى والذى يشك كثيرون فى مدى ايمانه بالثورة من الاساس ناهيك عن ان البرادعى وموسى اكثر من باقى المرشحين المحتملين للرئاسة فيما يتعلق بالشرطين السابق الاشارة اليهما

» ثورة الشباب العربي(6) ثورة من أجل محاكمة ناهبي أموال الشعوب في البلاد العربية.....1
» سرور مفجر ثورة يناير
» بيان إتحاد الكتاب والمثقفين العرب بمباركة إنتصار ثورة 25 يناير2011
» هيكل يفجر قنبلة مدوية: مبارك يدبر مؤامرة حاليا من شرم الشيخ للانقلاب على ثورة 25 يناير
» ثورة الشباب العربي (3)، ثورة من أجل قيام دولة الحق، والقانون.....1 .. محمد الحنفي