لقد عدت أحبابي من جديد بعد انقطاع بهذا الدعاء الذي ألهمته فكتبته وقد كان أنيس وحدتي وثمرة مراجعتي للعلم في خلوتي ...
اللهم إني أستفتح دعائي بقولك:بسم الله الرحمن الرحيم ، وأحمدك بقولك : الحمد لله ربّ العالمين، وأثني عليك بقولك: الرحمن الرحيم، وأمجدك بقولك: مالك يوم الدين، وأعبدك وأستعينك بقولك: إياك نعبد وإياك نستعين ، وأسألك بقولك : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . آمين ،
وأصلي وأسلم وأبارك على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ،
اللهم اختصني لذاتك العلية ، واغرس كرامتي بيدك ، واختم عليها في جنتك ، فلا تراها إلا عيني ولا تسمعها إلا أذني ولا تخطر إلا على قلبي، يا فعّلاً لما تريد .
اللهم اجعلني من خواصّ أهلك ، وأهِن من أراد إهانتي وأعلن عليه حربك ، وأكرم من أراد إكرامي وعامله بمحبتك .
اللهم اجعلني مخلصاً لك في كل أعمالي وأقوالي ونياتي وسكناتي ، وأعذني من الشرك الأصغر والأكبر .
اللهم أحفظني في عقيدتي وديني حتى ألقاك مُوَحِّداً ، واجعل أعمالي لوجهك الكريم ، وأعذني من أن أشرك بوحدانيتك حظوظ نفسي .
اللهم اجعلني أُنفق فيك من غير أن أخشى منك إقلالاً وانفث في رَوْعي ما نفثته في روع نبيك محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام من أنه لن تموت نفس حتى تستكمل كل رزقها .
اللهم وفقني أن أطعم من استطعمني بإذنك ، وأسقي من استسقاني بإذنك ، وأشفي من استشفاني بإذنك ، وأجيرَ من استجارني بإذنك ، وأعيذَ من استعاذني بإذنك ، وأكرمَ من استكرمني بإذنك، وأنصرَ من استنصرني بإذنك ، وأعينَ من استعانني بإذنك، وأشفعَ لمن استشفني بإذنك . يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم يا غافر الذنب وقابل التوب ، إني قد أعلم وأنا أذنب أنك ربٌ يؤاخذ بالذنب ويغفر الذنب ، ربِّ فاغفر لي ، إلهي اغفر لي، سيدي اغفر لي ، واجعلني ممن غفرت لهم مهما أذنبوا ولو بلغت ذنوبهم عنان السماء علواً، وقُراب الأرض طولاً وعرضاً.
اللهم يا من خلقت الخير والشر ، وخلقت لكلٍ أهله ولم تلزم بهما أحداً ، فوفقني لأكون من أهل الخير عندك .
اللهم اجعلني من أهل حبك ممن التزم أداء فرائضك وحافظ عليها وتقرب إليك بعدُ بالنوافل حتى صار سمعه سمعاً خاصاً بك ، وبصره بنورك الباهر يرى ، ويده تبطش بالحق بقوتك ، ورجله تمشى مختصرة الأبعاد بخطوة وتحمل الأثقال بقدرتك الغير متناهية، وحتى أصول وأجول جهاداً ورباطاً في سبيلك.
اللهم اجعلني أسعى لحبك ورضاك إلى أن ألقاك فتكرمني بالحسنى وزيادة.
اللهم اجعلني دائماً أبداً ممن يسبحونك ويقدسونك ويكبرونك ويمجدونك ويسألونك الجنة ويستعذونك من النار ولا يشقى بهم جليس .
اللهم يا واصل المنقطعين صلني بك وصلاً لا انقطاع بعده ، وصل أرحامي كذلك وأحبابي، وأعني على وصلهم وصلاً مرضياً.
اللهم إني حسّنّت ظني بك ، فأشغل شفتي ولساني وقلبي ونفسي وفكري ومشاعري بذكرك ذكراً كثيراً واجعلني لا أحب أحداً من خلقك إلا بجلالك لتظلني وإياهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
اللهم فرّغني لك ، لحبك , لرضاك ، للدلالة عليك بين خلقك ، واملأ قلبي غنى وسدَّ فقري .
اللهم صدّق قولي وأنا أقول : لا إله إلا الله والله أكبر ، لا إله إلا الله وحده ، واجعله أثقل حسناتي في الميزان .
اللهم أشغلني بذكرك عن مسألتك وأعطني أفضل ما تعطي السائلين، لا إله إلا الله ، الله ، الله ، الله،
محمد رسول الله ، الله ، الله ، الله،
الحمد لله ، لله ، لله ، لله،
سبحان الله ، الله ، الله ، الله،
الله أكبر، الله أجل ، الله أعظم ، الله أكرم ، الله ، الله ، الله .
اللهم يا من لا تدركه الأبصار بالدنيا ولا تحيطه في الآخرة دعني أراك في الجنة مع رسلك وأوليائك رؤية من ليس كمثله شيء بحق كلامك القديم ،الصادق الوعد، المنزل على نبيك الكريم
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) فإني ليس لي ربٌ سواك .
اللهم أنت أرحم بخلقك من الأم الحنون برضيعها ، فتغمدنا برحمتك وأدخلنا جنتك في الدنيا والآخرة.
اللهم إني أعلم عِلم اليقين أنك لو عذّبت أهل سماواتك وأرضك لم تكن ظالماً بل ذلك بعدلك ، فحاشك أن تظلم وقد حرّمت الظلم على نفسك وجعلته بيننا محرّماً ، وأعلم أنك لو رحمتهم لكان ذلك خيراً لهم من أعمالهم الصالحة ولو عبدوك من شروقهم حتى غروبهم بلا انقطاع مع كل تنفس نفس وطرفة عين ، اللهم يا أرحم الراحمين فإن أعمالنا الصالحة لا تزن حمداً ولا شكراً ولا تقديراً لأصغر نعمك علينا وكلُ نعمك عظيمة، فأدخلنا الجنة برحمتك يا رحمنَ الدنيا ورحيمَ الآخرة.
اللهم صرّف وقلِّب قلوبنا إليك سعياً وتلبية وحجاً وإنابةً وحباً ونُسكاً وأحيها حياة طيبة واجعلها محطَّ رحماتك وإلهاماتك وسحاءَ كرمك ورحلاتِ الإسراء والمعراج إلى عجائب أسرار ملكوتك العلوي الروحاني النوراني .
اللهم إني أعوذ بك أن أرضي خلقك بسخطك ، وأسألك أن تُرضي خلقك برضاك عني ، وأعوذ بك أن يحبني خلقك بما تكره ، وأسألك أن تحببهم بي بما تحب، وبحبك الأزلي لأحبابك، وبحبهم الحادث لجمالك القديم .
اللهم: قد سأل أعرابي فطنٌ نبيك محمداً عليه الصلاة والسلام وعلى آله الكرام : من يحاسبُ الخلقَ يوم القيامة ؟ فأجاب نبيك: الله عز وجل، فقال الأعرابي: نجونا وربِّ الكعبة، فسأله نبيك: وكيف يا أعرابيُ؟ فقال : إن الكريم إذا قدر عفا ....
اللهم فلك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً أنك أنت من يحاسبنا يوم القيامة وإنّا نطمع بكرمك ونرجو صفحك وعفوك يا أكرم الأكرمين.
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على شفيعنا محمد وعلى آله الطيبين وأصحابه الغُرّ الميامين ثم الرضا عن كل ولي لله من يوم خلق الخلق إلى أن يرث الأرض ومن عليها. آمين.