منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 نافذة على السامريين (ب) .. ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jalili
عضو ذهبي
عضو ذهبي
jalili


عدد المساهمات : 614
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

نافذة على السامريين (ب) .. ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي Empty
مُساهمةموضوع: نافذة على السامريين (ب) .. ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي   نافذة على السامريين (ب) .. ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 14, 2011 10:55 pm

نافذة على السامريين (ب)

ب. حسيب شحادة


جامعة هلسنكي



الأبحاث السامرية


بدأ البحث العلمي‏ ‬السامري‏ ‬في‏ ‬أوروبا منذ سكاليچر‏ ‬J. Scaliger‏ (١٤٨٤-١٥٥٨) ١٥٣٢ ‬عن طريق المراسلة بين سامريين وباحثين أوروبيين‏. ‬استمرت هذه المراسلة حوالي‏ ٢٥٠ ‬عاما وكانت مصدر البحث الوحيد لدى الباحثين الغربيين‏. ‬بعد ذلك أخذ بعض الرحالة الغربيين أمثال‏ ‬E. Robinson‏ (١٥٩٧)‬،‏ ‬J. Mills‏ (١٨٦٤)‬،‏ ‬Peterson‏ (١٨٦٥)‬، M.E. Rogers‏ (١٨٦٧) ‬بالتطرق إلى جوانب مختلفة في‏ ‬حياة السامريين الذين زاروهم مثل قلة عددهم ومشاكل الزواج بين الأقارب لا سيما أولاد العم والعادات والاعتقادات‏. ‬نقطة تحول هامة في‏ ‬هذا الصدد كانت سنة ١٦١٦ ‬حيث تمكن الرحالة پيترو ديلا ڤلي‏ (١٥٨٦-١٦٥٢)‬ بمساعدة القنصل الفرنسي‏ ‬دي‏ ‬سانسي‏ ‬في‏ ‬القسطنطينية من اقتناء توراة سامرية بالعبرية والآرامية وبعض الكتابات الأخرى‏. ‬وفي‏ ‬أواخر القرن التاسع عشر ازدهر البحث العلمي‏ ‬السامري‏ ‬ومن أعلامه نشير إلى موسى چاستر وكاولي‏ ‬وكاوتش وهايدنهايم وكالي‏. ‬

ومنذ العام ‏١٩٨٦،‏ ‬عام تأسيس جمعية الدراسات السامرية في‏ ‬باريس بمبادرة الأب الدومينكي‏ ‬چاي‏ ‬سيسدنيي‏ ‬عقدت أولا مؤتمرات عالمية حول الدراسات السامرية كل سنتين،‏ ‬المؤتمر الأول عام ‏١٩٨٨ ‬في‏ ‬تل أبيب والقدس،‏ ‬المؤتمر الثاني‏١٩٩٠ ‬باريس،‏ ‬المؤتمر الثالث ‏١٩٩٢ ‬باريس،‏ ‬المؤتمر الرابع عام ‏١٩٩٦ ‬في‏ ‬ميلانو والمؤتمر الخامس في‏ ‬هلسنكي‏ ‬عام ٢٠٠٠ ‬والسادس في‏ ‬حيفا عام ٢٠٠٤‬،‏ ‬والسابع في‏ ‬بودابست عام ٢٠٠٨ وبعد كل مؤتمر‏ ‬يصدر كتاب‏ ‬يضم المحاضرات‏.، والمؤتمر الثامن سيعقد عام ٢٠١٢ في إيرفورت بألمانيا.

السامريون في‏ ‬الإنجيل

كان بعض السامريين قد اعتنق الديانة المسيحية كما‏ ‬يبدو جليا من العهد الجديد‏ (‬انجيل‏ ‬يوحنا الإصحاح الرابع‏). ‬كانت الأكثرية الساحقة من الشعب السامري‏ ‬ضد المسيحية‏. ‬صلب‏ ‬يسوع المسيح في‏ ‬عهد الكاهن الأكبر‏ ‬يهونتان بن‏ ‬يهويقيم الذي‏ ‬ترأّس الكهنوت ٢٧ ‬عاما‏. ‬ويبدو أن بعض أسفار العهد الجديد لا سيما إنجيل‏ ‬يوحنا تتوجه إلى السامريين وتخاطبهم مثل الاهتمام بالمرأة السامرية في‏ ‬الإصحاح الرابع والإشارة إلى‏ "‬قطيع آخر‏" ‬في‏ ‬الإصحاح العاشر والعدد ‏١٦ ‬وكذلك استخدام تشبيه النور السامري‏ ‬الهام‏. ‬وهناك من‏ ‬يرى في‏ ‬خطاب اسطفان في‏ ‬سفر الأعمال الإصحاح السابع أصولا سامرية فهو كالسامريين ضد وجود الهيكل‏ (‬خيمة الاجتماع‏) ‬في‏ ‬القدس والكهنوت ويشير إلى التثنية ‏١٨: ١٨. ‬أضف إلى ذلك فإن الرسالة إلى العبرانيين في‏ ‬العهد الجديد قد تكون موجهة للسامريين فهم‏ ‬يدعون بهذا الاسم‏.‬
كل من‏ ‬يقرأ العهد الجديد بتأنٍ‏ ‬لا بدّ‏ ‬أنه‏ ‬يتذكّر بأن ذكر السامريين قد ورد فيه عدة مرات وأن موقف المسيح إزاءهم عامة كان إيجابيا ومكث بينهم‏ ‬يومين وآمن به الكثيرون‏ ‬منهم به‏ (‬إنجيل‏ ‬يوحنا،‏ ‬الإصحاح الرابع‏). ‬كما كرز في‏ ‬السامرة بعد صعود‏ ‬يسوع إلى السماء فيلبس الشماس والرسولان‏ ‬يوحنا وبطرس‏ (‬أعمال الرسل،‏ ‬الإصحاح الثامن‏). ‬وقصة‏ "‬السامري‏ ‬الصالح‏" ‬(Good Samaritan)‏ ‬الشهيرة‏ (‬لوقا ‏١٠: ٣٠-٣٧) ‬تعكس ذلك وتعكس أيضا العداء والقطيعة الذين كانا مستشريين بين اليهود الربانيين والسامريين زمن المسيح‏. ‬فحوى الحكاية أن شخصا كان متوجها من أورشليم إلى أريحا وفي‏ ‬الطريق انقضّ‏ ‬عليه لصوص‏ "‬فعروه وضربوه،‏ ‬ثم تركوه بين حيّ‏ ‬وميت‏". ‬مرّ‏ ‬بالجريح كاهن‏ ‬يهودي‏ ‬مرّ‏ ‬الكرام دون أن‏ ‬يقدم له أي‏ ‬إسعاف وكذلك حدث بالنسبة لأحد اللاويين‏. ‬الشخص الثالث الذي‏ ‬مرّ‏ ‬به وشفق عليه وقدّم له ما‏ ‬يلزم من إسعاف،‏ ‬سكب الزيت والخمر على الجروح والتضميد ونقله إلى الفندق وتقديم مساعدة مادية كان سامريا ومن هنا جاءت التسمية‏ "‬السامري‏ ‬الصالح‏". ‬هناك من‏ ‬يذهب إلى أن الشخص الثالث لم‏ ‬يكن سامريا بل‏ ‬يهوديا عاديا أي‏ ‬إسرائيليا‏. ‬كما وان الشخص الجريح هو المسيح بنفسه‏. ‬ولا بدّ‏ ‬من الإشارة هنا إلى أنه في‏ ‬ذكر السامري‏ ‬بعد الكاهن واللاوي‏ ‬بعض الغرابة إذ كان من المتوقّع منطقيا أن‏ ‬يذكر‏ "‬إسرائيلي‏" ‬أي‏ ‬الرجل العادي‏ ‬لتتم الحلقة الثلاثية‏. ‬هناك من‏ ‬يدّعي‏ ‬بأن إيراد‏ "‬السامري‏" ‬جاء في‏ ‬فترة لاحقة بدلاً‏ ‬من‏ "‬إسرائيلي‏".
وفي‏ ‬هذا الكتاب المقدّس نقرأ أيضاً‏ ‬عن قرية سامرية لم تقبل‏ ‬يسوع المسيح،‏ ‬عن‏ ‬يسوع المسيح والمرأة السامرية بجانب بئر‏ ‬يعقوب وماء الحياة،‏ ‬عن فيلبّس الشمّاس والرسولين بطرس ويوحنا والتبشير والتثبيت في‏ ‬السامرة وإنجيل‏ ‬يوحنا‏ ‬يحدّثنا أن سامريين كثيرين قد آمنوا بالمسيح بعد لقائه بالمرأة السامرية على بئر‏ ‬يعقوب بنابلس‏ (‬ينظر‏. ‬متى ١٠: ٥‬؛ لوقا ‏٩: ٥١-٥٦، ١٠: ٢٥-٣٧، ١٧: ١٦؛‏ ‬يوحنا ‏٤: ٤-٤٢‬،‏ ٨: ٤٨‬؛ أعمال ‏٨: ١-٢٥).‬

العرب والسامريون

العلاقات بين النظام الأردني‏ ‬والطائفة السامرية كانت وما زالت حسنة منذ عهد الملك عبد الله بن حسين الهاشمي‏ (١٨٨٢-١٩٥١) ‬الذي‏ ‬حكم حوالى ستّ‏ ‬سنوات واغتيل في‏ ‬المسجد الأقصى عام ‏١٩٥١. ‬التقى به للمرة الاولى وفد سامري‏ ‬عام ‏١٩٤٩ ‬في‏ ‬الشونة‏. ‬بعد ذلك ساعد العاهل الأردني‏ ‬المخضرم الحسين بن طلال بن عبد الله‏ (١٩٣٦-١٩٩٩) ‬السامريين في‏ ‬نواح عديدة خلال حقبة تربّعه على العرش ‏١٩٥٣-١٩٩٩. ‬سياسته وتوجيهاته إزاء أبناء هذه الطائفة الصغيرة‏ (‬أو الدين كما‏ ‬يفضل الكثير من السامريين‏) ‬التي‏ ‬التقى بالعديد من أفرادها كانت واضحة،‏ ‬اعتبارها جزءا لا‏ ‬يتجزأ من الشعب الأردني‏. ‬سُمح للتلاميذ من أبناء الطائفة السامرية التغيّب عن المدرسة‏ ‬يوم السبت،‏ ‬إذ أنه اليوم المقدّس عندهم وكذلك الامر بالنسبة للموظفين‏. ‬كما ابتاع العاهل قسما كبيرا من أراضي‏ ‬جبل جريزيم ومنحها للسامريين لتكون وقفا لهم‏. ‬وأسهم كذلك في‏ ‬بناء منزلين لكاهنين سامريين كانا قد تهدّما من جرّاء الأمطار عام ‏١٩٦١. ‬ويشار إلى أن السامريين كانوا قد بدأ،ا بشراء قطعة زرض على الجبل منذ أواسط القرن الثامن عشر‏. ‬إثر وفاة الملك حسين في‏ ‬شباط ١٩٩٩ ‬توجّه وفد نابلسي‏ ‬مؤلّف من عشرات السامريين إلى عمّان لتقديم التعازي‏ ‬للملك الجديد ابنه عبد الله الثاني‏ ‬بن الحسين‏. ‬كما ونشرت قصيدة رثاء بالعبرية بقلم بنياميم صدقة في‏ ‬المجلة السامرية ا‏. ‬ب‏. ‬أخبار السامرة في‏ ‬العدد ٧٢٩-٧٣٠‬،‏ ١٩٩٩/٢/١٥ ‬ص‏. ٥. ‬ويشار إلى‎ ‬أن الكاهن‏ ‬يعقوب بن عزي،‏ ‬أبو شفيق‏ (١٨٩٩-١٩٨٧) ‬كان قد أقام علاقات جمة مع شخصيات أردنية مختلفة وذلك عن طريق مزاولته قراءة كف اليد‏. ‬
أما بالنسبة للعلاقة بين الفلسطينيين والسامريين منذ ‏١٩٦٧ ‬وحتى الآن فقد شهدت استقرارا ما في‏ ‬معظم الأوقات وكان هناك بعض التوتر والعداء لا سيما في‏ ‬فترة الانتفاضة الفلسطينية‏. ‬وكما هو معروف فإن اتفاق أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذي‏ ‬وُقّع في‏ ٢٨ ‬أيلول عام ١٩٩٥ ‬ينصّ‏ ‬في‏ ‬البند رقم ‏٣٢ ‬الخاصّ‏ ‬بالأماكن المقدسة على المحافظة عليها‏. ‬تعهّد الطرفان الإسرائيلي‏ ‬والفلسطيني‏ ‬بصيانة الأماكن المقدّسة التابعة لليهود وللمسيحيين وللمسلمين وللسامريين وجعل تلك الأماكن مفتوحة أمام الجميع‏.‬
‏ ‬
التوراة السامرية والتوراة اليهودية

تختلف التوراة السامرية عن التوراة اليهودية‏ ‬(Masoretic Text)‏ ‬في‏ ٦٠٠٠ ‬حالة تقريبا‏. ‬نصيب الأسد من هذه الاختلافات لا‏ ‬يؤدي‏ ‬إلى اختلاف في‏ ‬المعنى‏. ‬مثال على ذلك الفرق الأول‏: ‬سفر الخليقة ‏١: ١١ ‬في‏ ‬النص السامري‏ ‬ועץ‏ ‬وفي‏ ‬النص اليهودي‏ ‬بدون واو العطف‏ (‬شجر‏) ‬ويذكر أن لا حركات في‏ ‬النص السامري‏ ‬وعدد القطع‏ ‬‏(‬פרשוֹת‏)‬‏ ‬فيه ٩٦٦ ‬وفي‏ ‬التوراة اليهودية ‏٦٦٩. ‬أما بخصوص الفروق الهامة بين النصين المذكورين فنشير هنا في‏ ‬هذه العُجالة إلى ثلاثة،‏ ‬اثنين‏ ‬يتعلقان بالمكان المقدس لدى السامريين ألا وهو جبل جريزيم في‏ ‬نابلس‏. ‬الفرق الأول‏: ‬نجد في‏ ‬التوراة السامرية في‏ ‬سفر الخر وج ‏٢٠ ‬بعد العدد الرابع عشرفي‏ ‬التوراة اليهودية الفقرةَ‏ ‬التالية وهي‏ ‬بمثابة الوصية العاشرة أو إذا أردت فهي‏ ‬الحادية عشرة‏: "(١٤‬أ‏) ‬ويكون اذ‏ ‬يُدخلك الله الهك إلى‎ ‬ارض الكنعاني‏ ‬التي‏ ‬انت داخل الى هناك لوراثتها فتقيم لك حجارة كبارا وتشيدها بشيد وتكتب على الحجارة كل خطوب الشريعة هذه‏ (١٤ ‬ب‏) ‬ويكون عند عبوركم الاردن تقيمون الحجارة هذه التي‏ ‬انا موصيكم اليوم في‏ ‬جبل جريزيم‏ (١٤ ‬ج‏) ‬وتبني‏ ‬هناك مذبحا لله الهك مذبح حجارة لا تُجز عليها حديدا حجارة كاملة تبني‏ ‬مذبح الله الهك‏ (١٤ ‬د‏) ‬وتُصعد عليه صعائد لله الهك وتذبح سلائم وتأكل هناك وتفرح في‏ ‬حضرة الله الهك‏ (١٤ ‬ه‏) ‬ذلك الجبل في‏ ‬جيزة الاردن تبع طريق مغيب الشمس في‏ ‬ارض الكنعاني‏ ‬الساكن في‏ ‬البقعة مقابل الجلجل جانب مرج البها مقابل نابلس‏" [‬أنظر‏: ‬الترجمة العربية لتوراة السامريين،‏ ‬حقّقها وقدّم لها حسيب شحادة،‏ ‬المجلد الأوّل‏: ‬سفر التكوين وسفر الخروج‏. ‬الاكاديمية الاسرائيلية للعلوم والاداب،‏ ‬القدس ‏١٩٨٩ ‬ص‏. ٣٥١‬؛ و‏ ‬ينظر أيضا في‏ ‬سفر التثنية ‏٥: ١٨]. ‬الفرق الثاني‏ ‬متمثل في‏ ‬صيغة الفعل‏ ‬בחר‏ ‬الوارد ‏٢١ ‬مرة في‏ ‬سفر التثنية،‏ ‬في‏ ‬النص السامري‏ ‬ترد صيغة الماضي‏ "‬اختار‏" ‬في‏ ‬حين اننا نجد صيغة المستقبل‏ "‬يختار‏" ‬في‏ ‬التوراة اليهودية،‏ ‬انظر سفر التثنية ‏ ١٢: ٥‬،‏ ١١‬،‏ ١٤‬،‏ ١٨‬،‏ ٢١‬،‏ ٢٦‬؛ ‏١٤: ٢٣‬،‏ ٢٤‬،‏ ٢٥‬؛ ‏١٥: ٢٠؛ ‏١٦: ٢، ٦، ٧، ١١، ١٥، ١٦؛ ١٧: ٨، ١٠؛ ١٨: ٦؛ ٢٦: ٢؛ ٣١: ١١. ‬والفرق الثالث وارد في‏ ‬سفر التكوين ‏٢: ٢ ‬حيث‏ ‬يقول النص السامري‏ (‬وكذلك الترجمة السبعينية‏) ‬إن الله أكمل عمله في‏ ‬اليوم السادس في‏ ‬حين أن التوراة اليهودية تقول إن ذلك كان في‏ ‬اليوم السابع‏. ‬

المادّة التالية في‏ ‬بعضها عبارة عن ترجمة عربية لما كتبه السيد بنياميم‏ (‬هكذا كان اسم أمّنا راحيل حسب التوراة السامرية وليس بنيامين‏) ‬راضي‏ ‬صدقة السامري‏ ‬أحد محرِّرَي‏ ‬ا.ب‏. ‬أخبار السامرة‏. ‬الجدير بالذكر أن هذه النافذة على الطائفة السامرية تُنشر في‏ ‬زوايا خاصّة في‏ ‬كل عدد من أعداد الدورية المذكورة بلغات ثلاث،‏ ‬العبرية والعربية والإنجليزية‏.‬

لمحة تاريخية

من الصعوبة بمكان إعادة بناء القسم الأكبر من التاريخ السامري‏ ‬بسبب شحة المصادر التي‏ ‬بحوزتنا حتى القرن الرابع م‏. ‬وعليه لا مندوحة من الاعتماد على مصادر‏ ‬غير سامرية‏. ‬هناك رافدان أساسيان للتاريخ السامري،‏ ‬المصادر التاريخية السامرية ومصادر‏ ‬غير سامرية‏. ‬وفق الرافد الأول فالسامريون‏ ‬يتحدرون من سبطي‏ ‬يوسف،‏ ‬إفرايم ومنشه‏. ‬دخل السامريون الأراضي‏ ‬المقدسة بقيادة النبي‏ ‬موسى حوالي‏ ١٥٠٠ ‬ق‏. ‬م‏.‬‏ ‬بنو إسرائيل السامريون هم بقايا شعب قديم كان‏ ‬يقطن في‏ ‬مملكة إسرائيل القديمة في‏ ‬الشمال‏. ‬أنيطت محاولات توحيدهم ببني‏ ‬إسرائيل اليهود لشعب واحد وعقيدة دينية واحدة بأيدي‏ ‬زعماء اليهود في‏ ‬أواخر القرن الخامس قبل الميلاد‏. ‬بلغ‏ ‬عدد بني‏ ‬إسرائيل السامريين في‏ ‬القرنين الرابع والخامس للميلاد حوالي‏ ‬المليون ومائتي‏ ‬ألف نسمة‏. ‬أقام السامريون في‏ ‬تلك الحقبة في‏ ‬مدن وقرى شتّى في‏ ‬الديار المقدسة،‏ ‬إلى الجنوب من سوريا وحتى شمالي‎ ‬مصر‏. ‬وفي‏ ‬غضون تاريخهم الطويل تعرض السامريون إلى ملاحقات وأحكام تعسفية ومجازر عدّة وإكراه لاعتناق الإسلام أو المسيحية‏. ‬ومن العائلات السامرية التي‏ ‬تأسلمت‏ ‬يمكن التنويه بالأسماء التالية المعروفة اليوم في‏ ‬فلسطين والشام،‏ ‬العظم والنحاس ويعيش‏ (‬מתוחיה‏) ‬وعكر وصوفان ومسلماني‏ ‬والطاهر وحبيبة ومَرًقة والأنصاري‏ ‬والدنفي‏ ‬والمهتدي‏ ‬والمطري‏.‬‏ ‬وعلى العموم‏ ‬يمكننا القول بأن حياة السامريين في‏ ‬غضون الأباطرة المسيحيين كانت مليئة بالكوارث والظلم مثلا في‏ ‬عهد زينو ‏٤٧٤-٤٩١. ‬وفي‏ ‬عام ‏٥٢٩‬م مثلا قام‏ ‬يوستنيان بحملة قاسية أدت إلى قتل الكثيرين من السامريين وهروب البعض وتنصّر الآخرين‏. ‬فترات الازدهار الثقافي‏ ‬السامري‏ ‬هي‏ ‬القرن الرابع للميلاد،‏ ‬بابا رابّا ومرقة،‏ ‬القرن الحادي‏ ‬عشر ثم القرن الرابع عشر‏. ‬يمكن القول إنه لاهوتيا لم‏ ‬يضف أي‏ ‬أمر ذي‏ ‬بال بعد عصر مرقة بن عمرم داره كبير اللاهوتيين‏. ‬ربما كان عدد السامريين المتضائل وصراعهم ضد الاندثار قد حالا دون انتاج فكري‏ ‬ذي‏ ‬بال‏. ‬وقد كتب أبو الفتح السامري‏ ‬المؤرخ عن النبي‏ ‬محمد‏: "‬وكان محمد‏ ‬يحب السامرة وما اسا الى احد منهم كل ايامه‏". ‬وفي‏ ‬الفترة الأموية كانت المعاملة حسنة أيضا‏. ‬لاقى السامريون اضطهادا في‏ ‬فترات معينة من الحكم العربي‏ ‬الإسلامي‏ ‬لا سيما في‏ ‬الخلافة العباسية وعاشت مجموعات صغيرة في‏ ‬شتى المدن الفلسطينية الكبيرة‏. ‬ويروى أن الملك الناصر محمد بن قلاوون ‏١٣٠٢-١٣٤٣‬،‏ ‬كان أول من أمر السامريين بارتداء العمائم الحمراء والمسيحيين السوداء واليهود الزرقاء‏. ‬كما وقاسى السامريون في‏ ‬نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر وعلى وجه التحديد ما بين ‏١٧٨٥-١٨٢٠ ‬حيث انهم منعوا من ممارسة واجباتهم الدينية على جبلهم المقدس،‏ ‬جريزيم في‏ ‬نابلس‏. ‬وفي‏ ‬عام ‏١٨٤١ ‬أقرّ‏ ‬العلماء المسلمون في‏ ‬نابلس بأن السامريين ليسوا من أهل الكتاب ولا‏ ‬يؤمنون بموسى بل هم عابدو العجل‏. ‬كان ذلك،‏ ‬كما‏ ‬يبدو،‏ ‬انتقاما منهم لما حصلوا عليه من منافع من الحكم المصري‏ ‬في‏ ‬الدولة العثمانية‏. ‬اجتاز السامريون هذه المحنة بتسلم وثيقة من الحاخام العام في‏ ‬القدس،‏ ‬إبراهيم حاييم چاچين،‏ ‬تقضي‏ ‬بأن السامريين فرع من الإسرائيليين ويؤمنون بالتوراة كما وأغدقوا العطاء أي‏ ‬قدموا الرشوة‏.‬

كل هذه الممارسات أدّت بالتالي‏ ‬إلى تقليص عددهم حتى وصل مثلاً‏ ‬إلى ‏١٤٦‬نسمة عام ‏١٩١٧. ‬منذ مطلع العقد الثالث من القرن العشرين طرأ تحوّل إيجابي‏ ‬في‏ ‬تاريخ بني‏ ‬إسرائيل السامريين حيث بدأت ملامح التطور التدريجي‏ ‬تتجلى في‏ ‬مختلف أنماط حياتهم‏. ‬يُعتبر السامريون أقل شعوب الأرض عدداً‏ ‬وأقدمها تاريخاً،‏ ‬إلا أنهم في‏ ‬الوقت ذاته أكثر الشعوب شباباً‏ ‬بالنسبة لعددهم‏. ‬

ميزة الشعب السامري

حافظ السامريون خلال تاريخهم الطويل على هويّتهم المميزة كشعب ذي‏ ‬سمات خاصّة إلا أنهم فقدوا لغتهم الخاصة،‏ ‬الآرامية السامرية،‏ ‬كلغة حيّة‏. ‬إنهم‏ ‬يستعملون خطّا خاصّا بهم هو الخط العبري‏ ‬القديم وينطقون بلغتهم وفق اللفظ العبري‏ ‬القديم الذي‏ ‬كان شائعاً‏ ‬لدى اليهود أيضاً‏ ‬حتى بداية الألف الأول للميلاد‏. ‬كما ويتمسّك السامريون بتقاليدَ‏ ‬وعادات عريقة قد تعود إلى آلاف السنين،‏ ‬منذ دخول بني‏ ‬إسرائيل الديار المقدسة بقيادة‏ ‬يهوشع بن نون وحتى اليوم‏. ‬من العسير جدا في‏ ‬معظم الحالات إن لم‏ ‬يكن مستحيلا التمييز بين عادة موغلة في‏ ‬القدم وما طرأ عليها من تغيير وتبديل على مرّ‏ ‬الأزمنة وأخرى حديثة العهد نسبيا‏. ‬من هذه الدعائم الدينية عدم صنع التماثيل والصور أو وضعها في‏ ‬كنسهم‏. ‬وهناك قصة طريفة في‏ ‬التراث السامري‏ ‬حول هذه النقطة،‏ ‬تحكي‏ ‬عن زيارة إسكندر المقدوني‏ ‬لسامريي‏ ‬نابلس طالبا منهم إقامة تمثال له جزاء ما قام به من خير لهم‏. ‬أمهل السامريون عاما لإنجاز هذا الطلب عاشوه بقلق وحيرة إذ لا‏ ‬يجوز لهم دينيا إقامة التماثيل‏. ‬وأخيرا توصلوا لحلّ‏ ‬يرضي‏ ‬الطرفين،‏ ‬تسمية كل ذكر‏ ‬يولد خلال ذلك العام بالاسم‏ :‬إسكندر‏". ‬وعند مجيء الإسكندر لرؤية تمثاله ولم‏ ‬يقم بعد اغتاظ كثيرا وهدد بإنزال أشد العقوبات على السامريين‏. ‬تقدم الكاهن الأكبر نحو الإسكندر قائلا‏: ‬إننا صنعنا لك أيها الإسكندر أجمل تمثال وبدأ‏ ‬ينادي‏ ‬إسكندر،‏ ‬إسكندر‏" ‬فتهافت الكثيرون وتجمع حشد‏ ‬غفير ففرح الملك وصفح‏. ‬
جبل جريزيم والقدس

كما أشرنا آنفا‏ ‬يعتبر الخلاف حول المكان المقدس الذي‏ ‬اختاره الله أحد الفروق الرئيسة التي‏ ‬تميّز اليهود الربانيين عن السامريين‏. ‬بالنسبة لليهود‏ "‬القدس‏" ‬هي‏ ‬المكان المقدّس منذ زمن داؤود وسليمان إذ فيها جبل الموريا حيث همّ‏ ‬إبراهيم الخليل بتقديم ابنه اسحق تضحية لله‏. ‬داؤود الملك هو الذي‏ ‬نقل تابوت العهد إلى القدس وقدّسها لأغراض سياسية ترمي‏ ‬إلى نقل المركز إلى مملكة‏ ‬يهودا وكانت عاصمة لمملكته‏. ‬ثم بنى ابنه الملك سليمان الهيكل هناك‏. ‬أما السامريون فيعتقدون بأن جبل جريزيم في‏ ‬نابلس هو المكان المقدس الذي‏ ‬اختاره الربّ‏. ‬يقول السامريون بأن جبل جريزيم قد ورد ذكره في‏ ‬التوراة عدة مرّات‏ (‬الخروج ٢٠‏:‬ ١٤؛ التثنية ٥‏:١٨‬،‏ ١١: ٢٩‬،‏ ٢٧: ٤، ١٢) ‬في‏ ‬حين لا ذكر للقدس بتاتا في‏ ‬أسفار موسى الخمسة‏. ‬بعد دخول‏ ‬يهوشع بلاد كنعان‏ (‬قبل ‏٣٦٣٨ ‬سنة وبذلك الدخول‏ ‬يبدأ التقويم السامري‏) ‬أقام خيمة الميعاد على قمة جبل جريزيم وكان إلعازر بن أهرون الكاهن الأكبر‏. ‬وتلاه كهنة آخرون هم أبيشع وشيشي‏ ‬وبحقي‏ ‬وعوزي‏. ‬عندما أصبح عوزي‏ ‬كاهنا أعظم وهو ما زال شابا شبّ‏ ‬خلاف بينه وبين علي‏ ‬القائم على أعمال بيت ايثمار بن أهرون‏. ‬فما كان من الأخير إلى أن أقام المسكن في‏ ‬شيله‏ (‬سيلون‏). ‬تبع بعض القوم علي‏ ‬والكهنة من نسل ايثمارفي‏ ‬حين بقي‏ ‬الآخرون مؤمنين بجبل جريزيم وبالكهنة من آل فنحاس‏. ‬وكما هو معروف فإن الوصية العاشرة في‏ ‬التوراة السامرية هي‏ ‬قدسية جبل جريزيم‏. ‬هذه الوصية لا وجود لها في‏ ‬التوراة اليهودية اليوم ويدعي‏ ‬السامريون بأن عزرا الكاتب قد أضاف وحذف في‏ ‬التوراة وحتى بدّل الحروف العبرية القديمة إلى حروف أشورية-مربّعة‏. ‬يبدو أن الحفريات الأثرية تدلّ‏ ‬أيضا على أن نابلس كانت المكان المقدس وينظر أيضا في‏ ‬سفر‏ ‬يهوشع ‏٢٤: ١‬،‏ ٢٥-٣٣. ‬يقول السامريون بأن‏ ‬يهوشع أقام المسكن في‏ ‬جبل جريزيم وعلي‏ ‬الكاهن نقله إلى شيله‏ / ‬شيلوه وداؤود وسليمان نقلاه إلى القدس‏. ‬ويقول مرقة،‏ ‬أعظم علماء السامريين،‏ ‬إن جبل جريزيم كان قبل الخليقة وهو المكان الوحيد الذي‏ ‬لم‏ ‬يتعرض للطوفان زمن نوح إذ لا‏ ‬يجوز أن‏ ‬يلوث هذا المكان الطاهر بالجثت وهو الوحيد الذي‏ ‬لن‏ ‬يهدم في‏ ‬عاقبة الأيام،‏ ‬يوم الدينونة‏. ‬ويقول السمرة أيضا إن جريزيم هو جبل الموريا،‏ ‬نسبة لسهل مورة وهو عسكر بالقرب من نابلس حيث أقام إبراهيم خيمته‏. ‬وعلى جبل جريزيم همّ‏ ‬إبراهيم بتقديم ابنه إسحق قربانا للخالق وهناك رقد‏ ‬يعقوب ورأى رؤيا السلم‏ ‬وإليه توجه ولاذ إثر حادثة ابنته دينه مع شكيم بن حمور وخوفه من الكنعانيين‏ (‬تكوين ‏٣٤‬،‏ ٣٥). ‬إنه مركز العالم ومن ترابه جبل آدم وهو المكان المختار على وجه كل البسيطة‏ ‬‏(‬דמע דיבשתה‏)‬‏ ‬وستتدفق منه في‏ ‬الآخرة مياه حية وكما ان تابوت العهد مخبأ فيه وسيكشف عنه في‏ ‬نهاية الأيام‏. ‬

الصلاة
دأب السامريون في‏ ‬الأزمان الغابرة إلى تقديم القرابين في‏ ‬الهيكل،‏ ‬هيكل النبي‏ ‬موسى في‏ ‬قلعة الاكام على جبل جريزيم‏. ‬إثر دمار الهيكل استحال القيام بمثل هذه الفريضة وحلت محلها الصلوات فصلاة الصباح بدلا من صعيدة الصباح وصلاة المساء بمثابة صعيدة المساء وهلمجرا‏. ‬الصلاة ما هي،‏ ‬في‏ ‬واقع الامر،‏ ‬الا مجموعة من التأملات والتسبيحات ورفع الدعاء والتضرع لله خالق السماوات والارض والقبلة جبل جريزيم‏. ‬الصلاة واجب على الرجال والنساء على حدّ‏ ‬سواء،‏ ‬إلا إذا كانت النساء حوائض أو نوافس‏. ‬فها هو سيدنا إبراهيم الخليل‏ ‬يبتهل إلى الله كما ورد في‏ ‬سفر الخليقة ‏٢٠: ١٧-١٨ "‬فشفع ابراهيم الى الله فشفى الله ابا مالك وزوجته وجواريه وولدوا‏. ‬اذ حصرا حصر الله من دون كل فرج لبيت ابي‏ ‬مالك بسبب سارة زوجة ابراهيم‏". ‬وها عبد ابراهيم‏ ‬يتوجه إلى الله في‏ ‬سفر الخليقة ‏٢٤: ١٢ "‬وقال اللهم‏ ‬يا اله مولاي‏ ‬ابراهيم وفّق الان بين‏ ‬يدي‏ ‬اليوم واصنع احسانا مع مولاي‏ ‬ابراهيم‏". (‬ينظر الآيات ‏٢٧‬،‏ ٤٨،‏ ٥٢). ‬ونرى أيضا بأن إسحق‏ ‬يخرج إلى الصحراء للصلاة وقت الغروب منتظرا قدوم الزوجة المرتقبة من مدينة ناحور في‏ ‬أرم النهرين بصحبة مبعوث أبيه‏ (‬سفر التكوين ٢٤: ٣٦). ‬الوضوء فرض واجب قبل الصلاة بالسجود والركوع قد فُرض بعد خيمة الاجتماع‏. ‬ومعنى الوضوء‏ ‬غسل السبيلين ثم‏ ‬غسل كل عضو ظاهر ثلاثا وتلاوة آيات خاصة من التوراة تسمى بالقطف وهي‏ ‬دعيمة الصلاة السامرية‏. ‬ويعني‏ ‬القطف مجموعة من فقرات توراتية مرتبة حسب ورودها وتعنى بموضوع معين أو شخصية ما‏. ‬بعض الصلوات لا سجود أو وضوء فيها مثل صلاة الميت وصلاة الختانة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف والخسوف‏. ‬يخلو الكنيس‏ (‬هناك في‏ ‬الوقت الراهن ثلاثة كنس مستعملة واحد على جبل جريزيم والآخران في‏ ‬حولون‏) ‬من أية صور أو نقش أو كتابة على جدرانه ولا أثاث فيه‏. ‬أرضية الكنيس مغطاة بالسجاد أو الحصير وهناك بعض الاسكملات لوضع نسخ التوراة عليها‏. ‬ينزع السامري‏ ‬حذاءه كالمسلم قبل دخوله الكنيس ويمسح وجهه باليد اليمنى تبركا ثم‏ ‬يقعد على السجاد معظم وقت الصلاة ورأسه‏ ‬غير مكشوف‏. ‬صلوات السبت سبع وهي‏ ‬صلاتان ليلةَ‏ ‬السبت وأخريان صبيحة السبت،‏ ‬الأولى في‏ ‬الكنيس والثانية في‏ ‬البيت وتتضمن هذه الصلاة قراءة فصل من التوراة‏. ‬عند ظهيرة السبت تقام صلاتان وعند المساء تكون الصلاة السابعة‏. ‬يجوز لدى السمرة إقامة الصلاة العامة إذا اشترك شخص واحد فقط مع الكاهن وليس كما هي‏ ‬الحال عند اليهود ووجوب عشرة ذكور بالغين‏. ‬

الأعياد‏ ‬

يحتفل السامريون بأعياد التوراة فقط وهي‏ ‬سبعة‏: ‬عيد الفسح أو عيد القربان،‏ ‬عيد الفطير أي‏ ‬العجين‏ ‬غير المختمر،‏ ‬عيد الأسابيع أو البواكير أو الحصيد،‏ ‬رأس السنة وهو رأس الشهر السابع،‏ ‬عيد الغفران،‏ ‬عيد العرش،‏ ‬عيد الثامن أو كما‏ ‬يسميه اليهود‏ "‬سمحات توراه‏". ‬وعليه لا أعياد وطنية أو قومية لدى السامريين‏. ‬يحج السامريون إلى جبلهم المقدس،‏ ‬قبلتهم،‏ ‬جبل جريزيم،‏ ‬ثلاث مرات سنويا في‏ ‬عيد الفصح والأسابيع والعُرش‏. ‬بعبارة أخرى لا‏ ‬يحتفل بنو إسرائيل السامريون كإخوانهم اليهود الربانيين بعيدي‏ ‬الأنوار والمساخر‏ (‬حانوكا وپوريم‏). ‬يحتفل السامريون بعيد رأس السنة قبل حلول عيد الفسح بأسبوعين وفي‏ ‬ليلة عيد الفسح‏ ‬يقرّبون الأضاحي‏ ‬من الغنم والماعز على جبل جريزيم‏. ‬وهناك إضافة لجبل جريزيم الأقدس‏ (‬يكتب أحيانا كريزيم‏) ‬أماكن مقدسة‏ ‬يزورها السامريون في‏ ‬مناسبات معينة منها قبور الكهنة إلعازار وإيتمار وفينحاس والسبعين شيخا ويوسب ويشوع بن نون في‏ ‬منطقة نابلس‏ (‬عورتا‏)‬،‏ ‬قبور الأزكياء العشرة في‏ ‬الخليل‏: ‬آدم وشيت وانوش ونوح وربراهيم وشارة وآسحق ورفقة وبعقوب ولائقة‏ (‬ليئة‏) ‬وكذلك قبر أمنا راحيل بالقرب من بيت لحم،‏ ‬قبر هارون بن عمران في‏ ‬الأردن وأخيرا قبور أولاد‏ ‬يعقوب الآخرين مثل بنياميم في‏ ‬كفر سابا ولاوي‏ ‬في‏ ‬سيلة الظهر ويهودا في‏ ‬طلوزة‏ (‬طيرا لوزه‏) ‬ويقال أيضا إن أولاد‏ ‬يعقوب دفنوا في‏ "‬جامع الأنبياء‏" ‬بنابلس بحارة الحبلة‏ (‬أعمال الرسل ‏٧: ١٥).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نافذة على السامريين (ب) .. ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نافذة على السامريين-أ .. أ.د‏. ‬حسيب شحادة جامعة هلسنكي
» نافذة على السامريين (ج) .. ب. حسيب شحادة جامعة هلسنكي
» حول “رحلة جبلية، رحلة صعبة” لشاعرة فلسطين .. أ. د. حسيب شحادة .. جامعة هلسنكي جامعة هلسنكي
» بيت الحكمة .. أ‏. ‬د‏. ‬حسيب شحادة .. جامعة هلسنكي
» الحضارة لا تتجزأ .. أ. د. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: منتدى jalili الأستاذ الدكتور حسيب شحادة-
انتقل الى: