ان نسيت فرنسا جرائمها فينا فنحن لن ننســــــــــــــــــــــــــــى....

ان نسيت فرنسا جرائمها فينا فنحن لن ننســــــــــــــــــــــــــــى....
بعد هجومات الشمال القسنطيني المباركة التي شنّها بواسل جيش التحرير الجزائري على القواعد العسكرية الفرنسية في 20أوت 1955.ردّت قوات الاحتلال الفرنسي .. و انتقمت بكل وحشية من شعب أعزل..حيث حشرت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ بملعب فيليب فيل PHILLIPEVILLE سكيكدة .. وأعدمت ما يقارب 12000 جزائري.
..

و للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
دم الثوار تعرفه فرنسا و تعلم انه نور و حق

ورغم كل ما فعلت يحن اليها الجيل الجديد ويرى انها الخلاص..وجنة الخلد...ويموت غرقا في مياه التوسط في سبيل الوصول اليها....

صح معك حق يا سبيدتي
لا تتعجبي من اعتبار البعض
انها الام الحنون
و يرفض اليوم كتابة التاريخ الصحيح
حتى لا تذكر كلمة الاستعمار الفرنسي
لذلك و صفوا هذه المرحلة
بالانتداب
تعلمت في مدارس المقاصد و حفظت ان
بلاد العرب اوطاني و قسما بالنازلات الماحقات
و كان لي الشرف ان درست في الجزائر
بلد المناضلين امثال احمد بن بللا و جميلة بو حريد
و غيرهم و غيرهم
و كنت اتعجب من خوف الطلاب من المدرسين الفرنسيين
في حين كنت دائما اذكرهم اننا في بلد عربي دفع غاليا جدا ثمن حريته

لا أختاه ليس الشباب هو المخطئ بل نحن المخطئون .. نحن الآباء والأمهات والمربون والمسؤولون على كل المستويات ومعهم كل الأخرين من وسائل إعلام ومساجد ومحيط بصفة عامة نحن المقصرون لم نبلغهم الرسالة لم نزرع الحقد المقدس في نفوسهم البريئة الطاهرة وسددنا كل الأبواب والنوافذ في وجوه وعيهم وتفتحهم ونموهم العقلي والوطني الصحيح ولا ننسى أن حزب فرنسا القوي في الجزائر هو الذي يحببهم في سيدته فرنسا ويكرههم في بلدهم العظيم الجزائر ويطمس ذاكرتهم ولحد الآن لم يسمح بكتابة تاريخ الثورة .. أعظم ثورة في القرن العشرين .. بل حرمهم من العلم والعمل وزرع اليأس والقنوط في نفوسهم البريئة .. ولاحظي أختاه أنه كلما ارتفع سعر البترول كلما زاد فقر أفراد الشعب غير المنتفع من الوضع القائم لسبب بسيط هو أن ارتفاع سعر البترول يؤدي آليا إلى ارتفاع سعر كل المواد المستوردة وحتى القليل منها المنتج محليا لأن مواد صنعها كلها أو أغلبها مستورد ..بينما الأجور تبقى ثابتة مما يعني في الحقيقة أنها تنخفض في حين أن ملايير الدولارات مكدسة في بنوك الغرب لما ذا؟ الجواب واضح وهو أن حزب فرنسا ينتقم من الشعب الجزائري الذي طرد معبودته ويحطم الجيل الجديد وينتقم منه ليجعله يكره بلده ويحب سيدته فرنسا انتقاما من الشهداء والأحياء الوطنيين المخلصين .. لا أبدا أختي الفاضلة إن الشباب بريء كل البراءة وهذه بعض الأسباب التي جعلته يرمي نفسه في البحر هروبا من الجحيم الذي حشروه فيه وبحثا عن الجنة التي وصفوها له وحببوها لنفسه حد العشق وشوقوه إليها ورغبوه فيها وجعلوه يحلم بها فعلوا كل ذلك وأكثر بكثير عن سبق إصرار وترصد .. شكرا لك أيتها الوطنية الغيورة على إثارة هذا الموضوع الأكثر من حساس .. وشكرا للأستاذ ساجد على مساهماته الثرية في هذا الحوار الخصب الدائر بينكما .. تحياتي وتقديري.

أستاذي الكريم تحية موصولة بشكر اليك والى الأستاذ الكريم ساجد..وان كان القلم يكتب من مداد تجمع بأحد بؤر جراح هذا الوطن... لو أخذنا الروزنامة وسألنا كل يوم فيها وكل شهر لحكى لنا قصة جريمة فرنسية حدثت فيه... الكثير من أولي الأمر يسكت عما حدث من جرائم في كل شبر من الجزائر... ان وجه فرنسا أبشع من أن تزينه مساحيق التطبيع...لقد نجحو في جعل الشباب ينسى ويستبدل الكره المقدس بالمحبة العمياء... سكيكدة مثال واحد يفضح 132سنة من الجرائم...أن يقتل 12000جزائري في يوم واحد..أي جرم أفضع من هذا...سياسة التجويع كما تفضلت استاذي في زمن ارتفاع البترول هي طريقتهم المبتكر من أجل محو ملامحهم البشعة من ذاكرتنا....
ومن مرار الأمر أن يصبح في بلدنا التحدث باللغة الفرنسية رمزا للتطور والحضارة...والتكلم بلغتنا العربية الفاضلة التي تحمل كل معني النبل الانساني تخلفا...