عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: «كارنيجي»: «اشتباكات طرابلس» تكشف ظهور قوة سنّية مسلحة تغيّر موازين القوى اللبنانية الجمعة مايو 18, 2012 11:22 pm | |
| «كارنيجي»: «اشتباكات طرابلس» تكشف ظهور قوة سنّية مسلحة تغيّر موازين القوى اللبنانية أكد بول سالم، مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط، أن الواقع الأمني والسياسي الذي نشأ بعد أحداث طرابلس الأخيرة يشكل تحدياً لموازين القوة الحالية في لبنان ويضعف قدرة الحكومة على إدارة الواقع اللبناني المعقد.
وأوضح أننا «نشهد اليوم ونتيجةً لأحداث طرابلس، بروز قوة سنّية مسلحة تستعمل مزيجاً من العوامل التي استخدمها حزب الله كالتعبئة الدينية وحمل السلاح والدعم الخارجي، ما يمكن أن يجعل لهذه المجموعات مناطقها الخاصة ومربعاتها الأمنية، ما قد يؤدي إلى خلق ما يصفها البعض الضاحية الشمالية مقابل الضاحية الجنوبية». وقال: «إن هذا سيخلق صعوبات كبيرة للحكومة الحالية وللرئيس نجيب ميقاتي ويتحدى هيمنة حزب الله السائدة منذ عام 2008».
وذكّر «سالم» بأن هناك سلسلة أحداث حصلت، ومن بينها مواجهات 7 مايو 2008، ومن ثم إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بالشكل الذي حصل فيه، فهذه الأحداث أدت كلها إلى تنامي مشاعر الإحباط لدى الطائفة السنّية التي شعرت بأنها ليست ممثلة كما يجب في السلطة التنفيذية في لبنان.
وأكد أن معالجة هذا الواقع قد تكون من خلال أساليب عدة، من بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون أكثر تمثيلاً للأطراف اللبنانيين الأساسيين، وربما إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخاب عصري وعادل يتضمّن التمثيل النسبي، مثل القانون الذي وضعته لجنة فؤاد بطرس، وذلك كله من ضمن مبدأ استعمال النظام الديمقراطي لاستيعاب إدارة الواقع المعقد وإيجاد حلول عملية له.
وحذر «سالم» من أن التوترات التي برزت على الحدود اللبنانية السورية قد تتفاقم وتؤدي إلى رد فعل سوري أكبر في الشمال، الذي يتحول تدريجياً إلى مركز للمواجهات على خلفية الأحداث السورية، وهذا يخلق تحدياً جديداً على مستوى العلاقات اللبنانية السورية. وأكد أن من مصلحة لبنان ككلّ ألا يتدخل مباشرة في النزاع السوري بمعزل عن مواقف ومشاعر الأطراف المختلفين، مما يحصل في سوريا، وذلك انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على سيادة لبنان ومصلحته.
وأشار إلى أن البيئة الشمالية تتعاطف مع المنتفضين في سوريا، بسبب عوامل كثيرة، من بينها أواصر القربة والعلاقات الاجتماعية مع الجانب السوري، وهذا ما تقاطع مع حال تعبئة سياسية ضد النظام السوري، وربما وجود تمويل خارجي، ما عزز من الاحتقان والتعبئة، خاصةً أن الحكومة اللبنانية تنتهج سياسة الحياد والنأي بالنفس عما يحصل في سوريا.
ولفت «سالم» إلى وجود خلفيات بعيدة المدى في طرابلس للانفجار الأمني، وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة، التي تخلق شرائح واسعة من الشباب العاطل عن العمل والقابل للتعبئة السياسية والعسكرية والانخراط في تنظيمات متشددة.
واختتم: «إن القيادات السنّية والطرابلسية، التي تعاقبت على الحكم لم تعطِ الأولوية لشؤون الشمال، كما أنها لم تنجح في إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة والأوضاع المزرية في الشمال».
المصدر
عدل سابقا من قبل عبدو المعلم في السبت مايو 19, 2012 1:09 am عدل 1 مرات | |
|
عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: «اشتباكات طرابلس» تكشف ظهور قوة سنّية مسلحة تغيّر موازين القوى اللبنانية السبت مايو 19, 2012 12:59 am | |
| لطالما تجاهلنا الأمر ولا زلنا عن هذا الاستقطاب السني الشيعي المذهبي المشبوه .. لكن التيار جارف بالرغم من علم الجميع أن منشأ هذا المسعي أمريكي صهيوني غربي للقضاء على أي أمل في الانعتاق والتحرر والنهضة لدى العرب والمسلمين حتى يستمروا في نهب خيراتهم البشرية والمادية وجعل المنطقة سوقا لهم تحت السيطرة والهيمنة المباشرة للكيان الصهيوني بعد تفعيل الخلافات والصراعات المذهبية المدمرة من أجل إضعاف الجميع وتفتيت الدول إلى كانطونات لا حول لها ولا قوة .. والآن يتقاذف الجميع التهم والمسؤولية لكنهم لا يتورعون عن الاشتباكات المروعة المندرجة في خطة الحلف المذكور وأيضا بعض المنخرطين فيه من أنظمة المنطقة .. مما يفيد أن هذه الأنظمة تفضل الاستمرار في ظل المشروع الاستعماري الجديد على أن تتجه إلى التحرر الذي يحمي بلدانها وشعوبها لكنه لا يضمن لها الاستمرار في السلطة .. لم يعد بإمكان الغالبية الساحقة من شعوب المنطقة مقاومة هذا المسعى الرهيب للاستيلاء على بلدان العرب وأيضا المسلمين نهائيا وإزالة ما سموه الخطر الأخضر بصورة جذرية ليصفو لهم الجو ويحلو لهم المقام ويأمنون على النهب اللانهائي لمواد الطاقة وغيرها من ثروات الشعوب وأيضا استنزاف الطاقة البشرية النوعية وترحيلها للاستفادة منها في بلدان الحلف المقيت وكذلك ضمان وجود سوق عملاق لمنتوجاتهم ولتأمين ازدهارهم الاقتصادي والاجتماعي دون أي مخاوف أو منغصات .. هذه هي الدلالات الواضحة لما يجري في لبنان وسوريا وكل المنطقة العربية وأيضا الإسلامية على أساس الخطر الأخضر الذي هو بالأساس إسلامي وهو عدو الغرب المزعوم الجديد الذي أعلن الحرب عليه مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومته الاشتراكية .. وفي هذا الإعلان الكثير من الزيف واجتناب الحق والحقيقة بل هو مجرد حجة اعتمدت للعودة إلى السياسات الاستعمارية التي تضررت كثيرا من وجود القطبية الثنائية قبل انهيار المنظومة الاشتراكية .. والسؤال الكبير هو هل تسمح شعوب المنطقة بهذا المصير الأسود المخطط لها بفعل انخراطها المذهبي المخدر الهادم للحكمة والعقل؟ أملنا الكبير أن تبرز استفاقة مناسبة للعبة الخطيرة قبل فوات الأوان.. عبدو المعلم | |
|