عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: المشهد السياسي في الجزائر والعالم وتعليق عبدو المعلم عليه الجمعة مايو 25, 2012 1:18 pm | |
| المشهد السياسي في الجزائر والعالم وتعليق عبدو المعلم عليه
في الجزائر
المجلس الدستوري يتجاوز صلاحياته بإجراء مراجعة لتعداد الهيئة الناخبة المجلس الشعبي الوطني في حالة شغور منذ 20 ماي
الجلسة الأولى لم تنعقد في الآجال الدستورية
يتعلق الأمر بغول ولوح وحراوبية وتو وبن حمادي ورحماني بوتفليقة ينهي مهام ستة وزراء انتخبوا كنواب في البرلمان
ولد قابلية: "من لا يعترف بالبرلمان عليه أن يستقيل"
بعد مطالبته باستقالة نوابها الـ28 ''جبهة حماية الديمقراطية'' ترفض ''وصاية'' وزير الداخلية
التفاصيل
في مصر
مصر: الكتلة الصامتة تحسم الانتخابات بعيداً عن المناظرات والوهج الإعلامي
تحدّيات اقتصادية ضخمة
تنتظر رئيس مصر الجديد
التفاصيل
شفيق ومرسي وأبوالفتوح في الصدارة
الإخوان: مرسي متقدم يليه شفيق
شراء الأصوات يختتم انتخابات مصر
كلينتون: الانتخابات في مصر "تاريخية"
التفاصيل
في لبنان وسوريا
«مجموعة الـ13» تظهر مجدداً: «خلية غرامية» أم «أمنية» في رأس بيروت؟
سليمان للمعارضة: ليعد الحريري .. والحوار في حزيران
الأســد: صمـود الشـعـب سـيخـرجنـا مـن الأزمـة
التفاصيل
في العالم
الأسد يتلقى دعوة من طهران ويؤكد تجاوزه الأزمة لجنة حقوقية أممية تتهم المسلحين والحكومة بانتهاك حقوق الأطفال اتهمت لجنة مكلفة من طرف مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، كلا من المعارضة السورية المسلحة وقوات الأمن بانتهاك حقوق الإنسان.
التفاصيل
*******************************************
التعليق في الجزائر النظام يجدد نفسه ولا مخاوف هناك من الضجة التي تقيمها أحزاب المعارضة الشكلية زاعمة تزوير الانتخابات ومسمية نفسها "جبهة حماية الديمقراطية" ومعلنة عن مطالبتها بإعادة الانتخابات وتعليق مشاركتها في اجتماعات البرلمان الذي ينتظر التنصيب .. فكان رد النظام الحاسم بإقالة الوزراء الفائزين في الانتخابات لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة ورفض وزير الداخلية للبرلمان الموازي الذي أعلن التحالف الرافض لنتائج الانتخابات عن تنصيبه قريبا معتبرا إساه تهديدا خطيرا لأمن البلاد .. وفي ذات الوقت دعا وزير الداخلية هذه الأحزاب التي ترفض المشاركة في اجتماعات البرلمان إلى الاستقالة منه نهائيا .. ومن الواضح أن النظام قد استغنى عن خدمات هذه الأحزاب الهزيلة شعبيا والمجهرية في معظمها أو التي لا زالت في المهد, أما التي كانت لها شعبية منها فلم تعد كما كانت بسبب بعدها عن الشعب بتقربها المتواصل من السلطة وتحالفها معها مثل حركة "حمس" الاخوانية الاسلامية ..والمحصلة هي أن النظام لفظ هذه الأحزاب لأنها استهلكت وتجاوزها الزمن بفقدانها لشعبيتها أو انعدام شعبية أغلبها تماما وقد كانت قياداتها متمتعة بكثير من الرفاه مقابل استعمال السلطة لها شكليا أمام الشعب والعالم على أساس أنها دليلا على الديمقراطية .. إن التزوير الذي يتحدث عنه هؤلاء المتذمرون كلمة حق أريد بها باطل لأنه لم يشملها فنتائجها تعكس واقع شعبيتها الهزيل وإن كان هناك تزويرا فهو الذي أعطى لحزب جبهة التحرير الوطني المكانة الأولى بفرق شاسع بينها وكل الأزاب الأخرى .. بما فيهم حزب السلطة الثاني "التجمع الوطني الديمقراطي" وهو أمر اقتضته طبيعة المرحلة القادمة المتجهة فيما يبدو إلى تحالف جديد بين حزبي السلطة وجبهة القوى الاشتراكية التي يرأسها آيت أحمد الرجل التاريخي المعروف .. ولا يستبعد أن تشارك في التحالف الجديد لويزة حنون زعيمة حزب العمال اليساري مما يفيد أن ورقة الإسلاميين قد احترقت في الجزائر ولم تعد مما يحسب له أي حساب .. وهكذا تقبل الجزائر على مرحلة جديدة تتميز بتجديد النظام لنفسه بتأسيس تحالف جديد مع حزبين أو حزب واحد طبعا مع حزبي السلطة المعروفين .. كلاهما بعيدا كل البعد عن التوجه الاسلامي بل معاديه كما هو الامر بالنسبة الى حزب العمال وبهذا تطوى صفحة الخطر الاسلامي نهائيا الأمر الذي ينتظر منه صعود بورصة الجزائر في الدوائر الأمريكية والغربية عموما اعترافا بحنكة نظامها ونجاحه وحده في العالم لحد الآن في استبعاد الإسلاميين نهائيا عن الساحة السياسية المؤثرة مما يجعلها محل ثقة ومتمتعة بالسهولة في التعامل والحصول على التسهيلاات في شتى المجالات وربما التفضيلات مما يؤدي إلى الانتعاش الاقتصادي والمالي يضاف إليه التنازلات المهمة المفترضة التي سيقبل عليها النظام حتما لكونها ضرورية لحماية الاستقرار الجديد ولكون تحالف آيت أحمد ولويزة حنون ليس بالمجان فلا بد لهما من الناحية المبدئية وأيضا تأمين شعبيتهاما من الحصول على بعض الإصلاحات الحقيقية لفائدة المواطنين ويتفق ذلك مع حاجة النظام ذاته إلى هذه الاصلاحات المهمة لضمان الاستقرار وبالتالي الاستمرار ويتعلق الأمر في المقام الأول بتوفيير مناصب الشغل الكثيرة والممتصة لنسبة كبيرة من البطالة إلى جانب السكن وتحسن مستوى المعيشة عموما .. مما يوحي أن النظام قد اجتاز الصعوبات الكبيرة ووضع قدمه على أرض الأمان والاطمئنان لفترة قد تطول ما دام يعمل لتحسين الأوضاع المعيشية باستمرار ..
وفي مصر تشير النتائج شبه الرسمية لتقدم الإخواني محمد مرسي عن ثلاثة آخرين هم صباحين الوطني الثوري وأبو الفتوح الاخواني السابق والمعتدل وشفيق مرشح الفلول والنظام السابق .. بمعنى أن هناك دور ثان للانتخابات ضرورة يقع التنافس فيه بين مرسي ومن فاز من الباقين الثلاثة بالمرتبة الثانية وهنا التفاصيل المهمة المتوقعة حسب الفائز بالمرتبة الثانية فالأمر ليس محسوما للإخوان إلا في حالة واحدة هي فوز شفيق الفلولي بالمرتبة الثانية فلن يستطيع هذا منافس مرسي مرشح الإخوان أبدا .. أما إذا كان المنافس هو صباحين فالغالب على الظن أنه هو الفائز لا ريب لأن منتخبي الإثنين المقصيين في الدور الأول سيصوتون قطعا لفائدة صباحين وبذلك يكون هو الفائز ضرورة .. ويشبه الأمر ذلك لو كان أبو الفتوح هو الفائز بالمرتبة الثانية ومن الأفضل لمصر والعالم العربي وكل العالم أن يكون التنافس في الدور الثاني بين مرسي وصباحين أو على الأقل بين مرسي وأبو الفتوح لتجنب مشاكل حكم الإخوان الإشكالي وشبه السلبي وغير البعيد عن الاستبداد وأيضا لضمان انطلاقة قوية لمصر والعرب والعالم كله.
أما في سوريا ولبنان فإن الوضع يتميز بالمحاولات الحالية لتصدير النظام السوري لأزمته إلى لبنان وبالتالي توسيع رقعة الصراع لأن التصدير لا يمكن أن يصادف فرص النجاح أما التوسيع فممكن لتوفر كل الأسباب التي من أهمها الوضع اللبناني الطائفي القائم أصلا على الصراع والاستقرار الهش المعرض دوما للانزلاق إلى الصراع المعلن والعنيف بكل سهولة بالإضافة إلى وجود عوامل قوية إقليمية وعالمية تشجع على التوسيع لمآرب لها فيه .. غير أن فرص نجاح هذه المساعي تبدو حتى الساعة ضئيلة بسبب نفور الشعب اللبناني وذكرى الحرب الأهلية الأليمة التي لا زالت دموعها ودماؤها لم تجف بعد ومن تم فهو يرفض رفضا قاطعا معايشة مأساة جديدة مما يجعل التوسيع المرغوب فيه محتمل الفشل التام وعلى الراغبين فيه بدءا من النظام السوري السفاح أن يبحثوا لهم عن بدائل أخرى عملية وقابلة للتطبيق للخروج من الورطة التي صنعوها بأيديهم ودون ريب فإن النهاية أصبحت تبدو جلية في الأفق وعلى النظام السوري والأطراف الأخرى أن يتأكدوا من أن الشعب السوري ومعه شقيقه اللبناني وكل شعوب المنطقة لا يمكن أن يقبلوا بعودة الوضع في سوريا إلى ما كان عليه قبل الثورة وأن فترة جديدة تماما قد أصبحت ضرورية في المشهد السياسي للمنطقا كلها ومعها باقي العالم. | |
|