أحمد جبريل .. نهاية وطنية مخجلة .. بقلــم رمــزي صادق شاهيـن

أحمد جبريل نهاية وطنية مخجلة

بقلــم

رمــزي صادق شاهيـن

استضافت فضائية الميادين التي يرأسها الإعلامي غسان بن جدو – الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة أحمد جبريل ، في لقاء مطول ، تحدث خلاله عن الأوضاع السياسية العامة والأحداث في سوريا ، هذه الأحداث التي يعتبرها جبريل عبارة عن أحداث يقوم بها مجموعة من الإرهابيين ضد الدولة والنظام والقانون في سوريا ، محاولاً نفي وجود ثورة شعبية في سوريا تُطالب بإسقاط نظام الأسد القاتل .

وبسؤاله عن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام حول رفض الرئيس السوري لقاء الأخ خالد مشعل – رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، فقال جبريل أن القصة حقيقية ، وقد جاء الرفض لأن الرئيس الأسد طلب من مشعل الاتصال مع القرضاوي والطلب منه الكف عن التصريحات ضد سوريا ، وعدم تشبيه الأحداث في سوريا بما يفعله الإسرائيليين ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ، وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الأعزل .

لا أدري إن كان أحمد جبريل لديه من الحنكة السياسية ما يجعله متمسكاً بنظام نهايته مأساوية ، ولازال يُدافع عنه وينتقد مواقف حماس الداعمة لثورة الشعب السوري ، كيف لا وحماس تُدرك أن النظام سوف يزول يوماً ما وسيبقى الشعب وهو مصدر القوة والاحترام والتقدير ، ولازال جبريل وبعض فرسان الفضائيات يتجاهلون دماء مئات الآلاف من أبناء شعبنا السوري الشقيق ، والمذابح التي تُرتكب يومياً بحق الأطفال والنساء ، ناهيك عن قصف المساجد بالدبابات والطائرات .

أرى أن نهاية احمد جبريل ستكون مأساوية ، فمن العيب أن نكون أقل تفكيراً من طفل صغير مؤمن بأن هذا النظام القاتل في سوريا لن يكون يوماً قريباً من شعبه ، ولن يستطيع أن يصمد مزيداً من الوقت في ظل الإرادة الشعبية التي تُصر على زوال هذا النظام الذي ارتكب المجازر بحق شعبنا الفلسطيني في السنوات الماضية والآن يرتكب المجازر بحق شعبه الأعزل الذي يطالب بالعيش بكرامة وحرية .

لن تنفعكم كُل الأموال المتدفقة من طهران ولا دمشق ، ولن يقبل شعبنا كُل من تاجر بدماء الأبرياء ، ولن يكون بيننا تجار المواقف وسماسرة الحروب ، أولئك الذين يتمسكون بأنظمة قاتلة وفاشية ، ويصطفون إلى جانب قوات القتل والشبيحة وأجهزة المخابرات البعثية .

&&&&&&&&
إعلامي وكاتب صحفي
Ramzi.s.shaheen@gmail.com
عن/( Palestine ) Re: ( كيف تقلب الحقائق..؟) أحمد جبريل نهاية وطنية مخجلة