حضرة البروفيسور
حسيب شحادة
رائع جدا بل اكثر من رائع طرحك هنا وتشريحك لمظاهر وعادات دخيلة تغزو الفكر وتبعدنا عن موروثاتنا الأصيلة
تطرق مقالك لعدة نقاط رئيسية استوقفتني باعجاب شديد , وكم اتمنى بوجود من هم امثال حضرتك
بالفكر الحصيف , لطرح الامور ومعالجتها كما يجب, فهنيئا لنا لهذه التوعية والارشاد
تحدثت عن جمال اللغة وهي الهوية الثقافية والقومية لمتحدثيها, ولا سيما لغتنا العربية الجزلة باللفظ والنطق
وكيف نبتعد عنها وتبتعد اجيالنا القادمة وهلم جر... لن احمل السياسة وحدها ومخططاتها لاندثار لغتنا
بل نحمل انفسنا , وحدنا من سمح للغات اخرى السيطرة على جُل مفرداتنا
بل بتنا باوطاننا نتصف بعدم الثقافة إن لا ندخل بكلاماتنا كلمات اجنبية..وكل من لا يتقن لغة اخرى
ليتحدث بها ينعت بالجاهل
وهنا ارى الجهل بعينه لاستسلامنا لهذا الامر, من حقنا تعلم اللغات انها ثقافة ولكن ليس من حقنا السماح
لها بالسطو على لغتنا الام, ولينظر من يتشدقون بلغات غريبة لباقي الدول المتحضرة
هل نجد من يرضى لنفسه التكلم بلغة بديلة؟؟ للاسف اقول عقولنا مهمشة ولا نملك ثقافة على كافة المستويات
كما تفضلت شارحا عن المصافحة والتقبيل للدلالة على هوية الاخر.. يا حبذا أن نكتفي بوضع يدنا اليمنى
على صدرنا والسلام, غالبا ما تشمئز نفسي من التقبيل وملامسة الايادي واعتذر بحجة اني مريضة
لاهرب من الموقف الذي امقته وخاصة ايام الحر والتعرق اي قرف هذا؟؟ وناهيك بالمناسبات
سواء السعيدة ام الحزينة سنقبل مئات الاشخاص؟؟ أعود لبيتي متعبة وأعد لنفسي حملة تعقيم ..
ايضا جذب اهتمامي عرضك لسرعة ونجاعة النوادل وتمنيك لو كان الطلاب في حصصهم الدراسية كذلك..!!
وايضا تناولت دراستك لهذه الظواهر الاجتماعية ظاهرة التفكك الاسري, منه يعود لتسارع وتيرة الحياة
والعمل الكثيف الذي يكون عامل الوقت المانع, او كما تفضلت سياسة القيل والقال لانعدام ثقافة المواجهة
الصريحة ..
وختمت بدعوتك للسلام بما نص عليه كتاب الله جَلّ وعلا
بارك الله بفكرك الوضّاء لتنير دروب الحياة من ثقافتك وعلمك
تحياتي وفائق تقديري