نقطة نظام
الاهتمام بما تحت الحزام.!
يكتبها: سعد بوعقبة
الأحد 07 أكتوبر 2012
الحكومة تحارب الأسواق الفوضوية، والزبالة الفوضوية، والبناءات الفوضوية، فلماذا لا تكمل جميلها وتحارب أيضا الأحزاب الفوضوية، والتعليم الفوضوي، والإعلام الفوضوي، والمؤسسات الدستورية التي بنيت فوضويا؟!
إليكم هذه الأخبار التي أسردها كما وقعت، دون تزويق، لتعرفوا حجم الفوضى التي أصبحت عليها البلاد:
؟ ضاقت قاعة الحلاقة النسائية التي فتحت للنساء بالمجلس الشعبي الوطني.. ضاقت بروّادها.! واضطرت إدارة المجلس إلى البحث عن قاعة جديدة خارج المجلس لتأجيرها.! لأن النساء البرلمانيات لم تتسع لهن قاعة الحلاقة والتجميل في البرلمان الحالي.
؟ قام وزير الإعلام الجديد، شخصيا، بمنطجة تدخل الوزير الأول سلال في البرلمان.. واستمرت عملية المنطجة ساعات في استديوهات اليتيمة.! وعندما غادر، قام غيره بإعادة منطجة لما منطج الوزير لتظهر الحصة رديئة.! ويعطى للوزير درس، حيث لا يتجرأ مرة أخرى على القيام بما قام به من منطجة؟!
؟ الإعلام في الجزائر من حقه فقط أن يهتم ''بما تحت الحزام''! فيكتب أستاذ جامعي في الإعلام عن حكاية الشذوذ الجنسي لدى قادة الثورة.! تماما مثلما كتبت هذه الصحيفة عن حكاية عزوف الشباب عن الالتحاق بالجبال مع الإرهابيين، لأن الذين نزلوا وتابوا كانت توبتهم بسبب اللواط وليس قانون المصالحة، كما تقول السلطة.! وفي نفس الوقت، تكتب الصحيفة عن ناد لعبدة الشيطان في برج الكيفان.! وعن عبدة الجسد في الشرافة.! والذي يمارسه تلاميذ المدارس الابتدائية؟!
الإعلام، فعلا، يعيش فوضى عارمة، تتجاوز في خطورتها على المجتمع فوضى البناء، فوضى الأسواق، والفوضى الأمنية، وفوضى النقل.
مؤسسات الإعلام، الخاصة والعامة، لا تخضع لأي مساءلة مهنية أو قانونية من الجهة التي يحدّدها القانون.. لأنها غير موجودة أصلا؟!
الفساد والتجاوزات واللامهنية والتعسف في استخدام الحق الإعلامي والشنطجة للفساد بالفساد، أصبحت ظواهر مسيطرة على النشاط الإعلامي، العام والخاص، والأمر أصبح خطيرا ويحتاج إلى حملة مثل حملة الأسواق الفوضوية والبنايات الفوضوية.. والمزابل الفوضوية.
ولا أعتقد أن الوزير الجديد باستطاعته السماع لعمارة بن يونس في هذا المجال.
Bouakba.saad@elkhabar.com
المصدر