تعليمة سلال وصبر بلخادم على ''استمتاع'' لوبان .. عبد الحكيم بلبطي

هذا الأسبوع

تعليمة سلال وصبر بلخادم على ''استمتاع'' لوبان

عبد الحكيم بلبطي

السبت 10 نوفمبر 2012

[center]

تعليمة سلال وصبر بلخادم على ''استمتاع'' لوبان .. عبد الحكيم بلبطي Belbati_648006903

يكون الوزير الأول عبد المالك سلال، أمر وزير التربية بتوجيه تعليمة، يأمر فيها قطاعه بتناول الانتخابات في الدروس المقدمة للتلاميذ. الموضوع جميل، لكنه يحتمل عيبا واحدا، وهو أنه مناسباتي. وهي عادة السياسيين في تعاملهم مع الأمور المهمة للأمة. يزايدون بحناجرهم ويحجرون على مبادراتهم، وخير مثال مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي يقول عنه بلخادم، اليوم، بمناسبة الحملة الميتة لانتخابات مجمدة، بأن المشروع ''موجود في البرلمان ولسنا بحاجة لمقترح آخر''. لكن سيدي، من سيحركه، جدتي من قبرها؟

إنكم تزايدون، في وقت لا تجد السيدة لوبان أي حرج لتعترف بأنها ''استمتعت'' بذراع جيرار لونغي. وإن كانت غير ''راضية تماما''، لأنها كانت ومازالت تنتظر أكثـر.

فما يعاب على تعليمة سلال ليس الموضوع، ولكنه المناسباتية. ويمكن لأي وليّ من أولياء التلاميذ نسف ما تذهب إليه التعليمة، من خلال تقديم دروس منزلية عن تاريخ الانتخابات في الجزائر. إنه تاريخ يغلب عليه، وللأسف التزوير. وأستشهد دائما بتصريحات السيدة خليدة تومي أمام كاميرات تلفزة فرنسية، بمناسبة تغطية تشريعيات .1997 نعي تحديات المحيط وضغوط الخارج وهذه الظروف لن تزول، فهي متغيرات تصعد وتتراجع حدتها. قد نستغرب من صمت السلطات على اتهامات ترددها السيدة لويزة حنون منذ التشريعيات، بخصوص النواب التجار في المخدرات، أو صمتها عما ذكره السيد عبادة القيادي المعارض لبلخادم، (وهو يتساءل بتعجب) كيف أن حزبه جبهة التحرير وصل إلى أن يرشح تجار المخدرات والمال الفاسد. ونستغرب لماذا لم تتحرك العدالة ولماذا يغض رئيس مجلس النواب الطرف عن هذه القضية. قد نستغرب فعلا ذلك، ولكن في قرار أنفسنا، نحن مقتنعون بأن الأمور تسير وفق ما هو طبيعي مع رؤية السلطة لتقدم الأشياء، حيث لا تنزعج إلا من المنافسين، لهذا نجد أن رفضها اعتماد جمعية وطنية لمكافحة الرشوة، يدخل، على ما يبدو، في دائرة ما تعتبره ''الخصوم لها''، الذين يسببون لها الأرق، في وقت البلاد بحاجة إلى جمعيات من هذا النوع، تساعد على تنظيف المحيط وتضغط في اتجاه سن قوانين ذات معنى ومستوى.

ومع احترامي لكل المهن، مادامت في الحلال وقانونية، إلا أن العقل لا يتقبل فتح أبواب التشريع وأبواب المجالس الولائية والبلدية، من دون تمييز بين مستوى كل مترشح؟ وحجة أصحاب راية ''العدالة والمساواة بين الجميع'' في الترشح، هو عدم التمييز بين المواطنين. لكن، ماذا نقول عن أمة تدفع من جيبها من أجل ضمان تعليم مجاني للجميع، لتكافئ بعدها الناجح والفاشل. أليس ذلك جرما في حق تضحيات المجتمع؟ وألا يتعارض ذلك مع عدالة السماء والأرض؟

يقول المنطق بأن انشغال الحكومة الراشدة هو البحث عن حلول وعن وسائل لتجسيد ''دولة القانون. ورغم الواقع، نحاول دائما النظر بعين متفائلة نحو المستقبل. فعدم اليأس هو الخط الدفاعي الأول في ''مشروع بناء دولة القانون''. وأرى في برودة المواطن مع الانتخابات ''صحوة مدنية''، بإمكانها تمكيننا من تفادي السقوط في جنون خطاب انتخابي يفتقد معايير الأخلاق السياسية ويفتقر للانضباط الحضري.

عندما يعود أويحيى إلى الربيع العربي في الجزائر (غيّر تاريخه هذه المرة من 5 أكتوبر 1988 إلى 19 مارس 1962 و ذلك لضرورة سياسوية وانتخابية فقط)، ثم يتحدث عن الخوف المتبادل بين الكلب والبوسعادي، (أغلب الظن كان يقصد الخنجر المعروف..لكن، من هو الكلب ومن يمثل دور الخنجر)، أو عندما يقرر عمارة بن يونس، مسبقا، أن حزبه هو القوة الثالثة وأنه ليس كغيره من قادة الأحزاب التي ترعى مع الذئب وتبكي مع الراعي.. فإننا ندفع ثمن الشعبوية، شعبوية خطاب لا يحمل آفاقا.

http://www.elkhabar.com/ar/autres/cette_semaine/309500.html

» خطان متوازيان ويلتقيان..عبد الحكيم بلبطي
» ''عراك فقط وليس حراك'' .. عينة من الوضع السياسي الحزبي في الجزائر .. بقلم عبد الحكيم بلبطي
» انتصار المقاومة وصبر الأمة.. انتصار المقاومة وصبر الأمة
» الشاذلي بن جديد يكشف: قررت حل البرلمان لأن الجيش لا يثق في بلخادم (حصريا للشروق)
» لقمان الحكيم