أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق إزاء الوضع المتدهور في سوريا، والتأثير الإقليمي المتنامي للأزمة، ودعا إلى وقف توريد الأسلحة إلى أي طرف في الصراع السوري، قائلا إن زيادة الأسلحة لا تعني إلا المزيد من الوفيات والدمار.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وامين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي.
بان كي مون أشار إلى أن الأزمة الإنسانية في سوريا مروعة حيث ثلث السكان هم الآن في حاجة إلى مساعدة عاجلة، مؤكدا وبقوة على نداءه إلى الدول المانحة لتقديم الدعم الكامل إلى جهود الأمم المتحدة الإنسانية.
وشدد كي مون على أنه لا يمكن أن يكون هناك بديل عن الحل السياسي لإنهاء الصراع السوري، وبالتالي "تأتي الحاجة الملحة إلى الحوار بين الطرفين".
وتطرق الاجتماع الثلاثي إلى "عملية السلام في الشرق الأوسط"، وقال الأمين العام إنه يواصل حث الإسرائيليين والفلسطينيين لمضاعفة جهودهم للتوصل إلى اتفاق بشأن جميع القضايا الجوهرية للصراع، وشدد على الأهمية المطلقة لإحراز تقدم في عام 2013، مضيفا أنه لا ينبغي تفويت الفرصة الحالية.
هذا وأشار الأمين العام أيضا إلى بيانه الصادر بتاريخ 19 فبراير عام 2013، الذي كان قد أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأكد على موقف الأمم المتحدة بأنه ينبغي توجيه الاتهام إلى المعتقلين ومحاكمتهم وفقا للمعايير الدولية، وإلا يجب الإفراج عنهم فورا.