أقلام عارية / خواطر عبير البرازي /واحة الكاتبة والناقدة عبير البرازي

أقلام عارية

كثر الكتاب في هذا الزمن وكل ما أطالع المجلات والصحف الورقية أو الرقمية

باحثة عن مقال أو نص أدبي أو مقال سياسي وتحليل

تصادفني زحمة اسماء وضجيج صريرالأقلام من هنا وهناك

فيصيبني العياء واشعر بالدوار ولا استطع التنقيب عن مقال مفيد

من كثرة الهرج والمرج من الغث والسمين.

كلنا يعلم أن الكتابة مفتاح تقدم الأمم وانطلاق الحضارة

حيث ترتقي بها المجتمعات من تناولها

لطرح عدة قضايا حية تنصب ببوتقة المعرفة

لتساهم بتزويد فكر القارئ وتوسع آفاق العلم لديه.

الكتابة علم وفن وثقافة تكشف عن الرداء الفكري

والعامود الفقري وتعبر عن منهج الكاتب

وما تخطه أقلامنا أمانة ,علينا الحفاظ على نزاهة وشرف الكلمة

ولغة سليمة واسلوب جميل ,والتسلح بالثقافة والإطلاع

الكافي ,ليستطيع معالجة الأمور بهذه السطور,

وعدم الوقوع فريسة الرتابة والتقليد والتكرير لتناوله قضايا متداولة

يعالجها بشكل سطحي أو يعرض القضية

دون طرح دراسة تحليلية للخروج من هذه الأزمة..!!

على الكاتب طرح أفكار جديدة بأسلوب عرض مميز

فلا يهم أن نكون كتاب موهوبين..

الأهم الإبداع بتقديم كل ما هو جديد يجذب القارئ ليطرد عنه

الملل, وليتفادى الوقوع بالكتابة مخاطبا نفسه وذاته ..

على صعيد آخر يبرز في سماء مجتمعاتنا كتاب كبار

يُشار عليهم بالبنان , خُطت مقالاتهم بماء الذهب..

تهز الأوساط, ولكن هل شكلت كتاباتهم زوايا إسقاط

على شاشة عقل عموم القراء بشكل عام؟

إننا نعاني من مشكلة التصحر الفكري, فكثرة

الكُتاب لم تعد واجهة حضارية

بل أزمة فكرية وظاهرة مرضية, تتأثر

من خلالها الأوساط المحيطة سلبا

وإحدى الأسباب المساعدة للعزوف عن القراءة..

وهذا ما سأتناوله في مقالتي التالية إن شاء الله تعالى

خواطر بقلم عبير البرازي

أقلام عارية .. خواطر عبير البرازي

نعم سيدتي الفاضلة إنها عارية تماما ذلك لأنها بلا أثر عدا ما

ذكرت من كثرة شاغر ة مضرة لمن يبحث عن الحق والجمال والخير حيث يتعب دون جدوى لأن فاقد الشيء لا

يعطيه كالباحث عن إبرة في محيط شاسع أو صحراء مترامية الأطراف فلن يجني غير الإرهاق لأنه يطلب

المستحيل, مشكلة كبيرة هذه التي طرحت سيدتي الكريمة وربما وضعت لها حلا أو بعض الحل في مقالك الذي

بشرت به ووعدت إنها كتابات ممنوعة لضررها العام لكن من الذي يتولى إبعاد أذاها عن الناس؟ ذلك هو السؤال

الذي قد يجيب عنه آخرون كثر معك انطلاقا من سبقك بطرح المشكلة الخطيرة الكتاب الذين لا مبرر لوجود

كتاباتهم بل ما يدعونه من كتابات تشكل خطرا كبيرا على المجتمع والناشئة بما تثيره من متاعب وبلبلة واضطراب

ووهم وغيرها من الضرر الجسيم فكريا وذوقيا وما إلى ذلك من الأعطاب التي تصيسب بها الفرد والمجتمع

والأجيال الصاعدة خاصة, يمكن أن نسجل بفخار واعتزاز سبقك المتألق بطرح فكرة تعتبر إبداعا غير مسبوق ,

فهكذا أنت سيدتي الفاضلة مديرة المنتديات كلما تناولت موضوعا مبتكرا أو نقديا إلا وأضفت عليه لمسة إبداعية

تضيف إليه روحا جديدة تضعه في مصاف الطروحات الكبيرة العاملة على التوجيه إلى آفاق واعدة في مجالها,

أهنئك سيدتي وأهنئ القراء المتنورين بطرحك الفريد الجديد المبتكر.

سيدي الفاضل

الاستاذ الفيلسوف الرائع

عبدوو المعلم

ممتنة وشاكرة تعقيبك وتذيلك على موضوعي الذي كعادتك أينما تحل تضفي من نور علمك

وفكرك الرشيد , لتعمق ما نكتبه بإضافاتك الثرية الغنية

معاناتنا ابتدأت مع العصر الرقمي سرطان العصر, حيث لا رقابة والمجال مفتوح لكل من يريد

وكان مرتع واسع للتلوث الفكري وظهور هذه الفئات المتعدية على العلم والأدب والفكر والثقافة

وبل نجد من ينسبوا لانفسهم ألقاب طنانة رنانة.. هذا الذي يسمي نفسه فيلسوف عصره ويتحدى سقراط وأفلاطون

وهذا من يطلق على نفسه الأديب والشاعر وهو أشبه بشويعر , وتراهم لا يتقنوا اللغة العربية؟؟؟

وهذا من يفتح لنفسه منبر للثقافة , والجهل يغلف عقله .. المشكلة كما ذكرت عدم وجود رقابة في العالم الرقمي

وخاصة صفحة الفيس البوك التي اعتمدت للاشهار ومكان للطرح..

الحل الوحيد الذي أنادي به من أصحاب الأقلام الواعدة والأدباء الأكارم وكل المثقفين , اولا التمنع عن مجاملتهم

وثانيا رفضهم بالانتساب لمواقعهم , والعمل على تقليصهم ومحاربتهم بالذوق واللين, واخير ليكن

كلا منا غفير سلاحنا الايمان والكلمة الصادقة ونتعامل بنزاهة وشرف مع هؤلاء الطحالب المتطفلين

لانهم يعيقون التقدم الحضاري ويلوثون افكار شبابنا وشابتنا اليافعين.... والكلام لا ينتهي والحلول عديدة

إن وجد الاصرار والدفاع عن المبدأ القويم لاصلاح مجتمعاتنا والحظر أو التخفيف من التلوث الرقمي

فيما سبق بالعالم الورقي كان المقال يخضع للجنة تقييم وترفض الكتابات التي لا تليق بالذوق العام ولا تحمل مواد ثقافية

والشاعر والأديب تخضع نصوصه ايضا للجنة تحكيم ونقاد ويشرح عمله قبل أن يرى النور...

دعوة صادقة أطلقتها للعودة لزمن النزاهة لطرد الجهالة التي تقع بها بعض المجتمعات فالكتابة هي فصيلة دم الكاتب

وتكشف عن ضحالة أو ثقافة الكتاب..

الكلام مع حضرتك لا ينتهي , لأني أخاطب فكر جهبذ يدرك الا ما أشرت له بخاطرتي

تحياتي مع فائق الاحترام والتقدير سيدي الكريم

» السنديانة الكاتبة والناقدة دكتورة عبير البرازي التي لم يعرفها أحد......!! دراسة معمقة من الأستاذ محمد حسن كامل
» الشاعر أكرم الحجي, يهدي عبير البرازي قصيدة ثرية بعنوان :عبير الورد
» نكت بايــــــــــــــــــــخة......!! عبير البرازي
» ما حال النساء في الجنه ؟ .. عبير البرازي
» تجار دين وشهرة .. عبير البرازي