هل أصبحت مصر للبيع في المزاد؟!
الخميس 11 جويلية 2013
يكتبها: سعد بوعقبة في حرب الخليج الثانية أثناء الهجوم على العراق من طرف العرب والعجم لتحرير الكويت من صدام.. قامت مصر ببيع أو كراء جزء من جيشها إلى أمريكا ودول الخليج مقابل 15 مليار دولار ألغيت كديون لمصر.. وأخذ حكم مبارك أيضا مليارات لمصر وله شخصيا من أمراء الخليج وملوكه.. واستفاد أسد سوريا أيضا من خيرات الخليج مقابل كراء جزء من جيشه لجماعة حفر الباطن.!
اليوم أيضا، اشترى الخليجيون من السيسي جماعة مرسي الإخوانية بما قالوا إنه مبلغ تحت الحساب أعطي للسيسي وقدره 15 مليار دولار.. والبقية تأتي.!
مصر تبيع جيشها.. وتبيع رئيسها.. وتبيع حزبها الحاكم..! ولو كانت الجزائر عندها ما عندها دول الخليج من أموال لقامت بشراء الفلول.! وتشتري كمية من البلطجية لتدريب “هزية” الجزائر على أساليب الحكم “بالتهيزيز”!
السيسي وجماعة السيسي يتهمون جماعة مرسي ببيع مصر لأمريكا.. وأمريكا تقول علنا بأنها اشترت الجيش المصري بالمساعدات منذ 30 سنة، بعد اتفاقية كامب ديفيد. وتهدد أمريكا السيسي بوقف هذه المساعدات للجيش المصري، لأنه مسّ بمصالح أمريكا حين عزل رجل أمريكا في مصر مرسي.!
“الخلوطة” التي تعيشها مصر جعلتنا لا نفهم شيئا في ما يحدث.. إذا كان مرسي أمريكيا.. فهل السيسي تصرف ضده خارج إرادة أمريكا؟ وهل السعودية والكويت والإمارات التي تغدق الأموال على السيسي لأنه أبعد مرسي تصرفوا خارج إرادة أمريكا.؟!
الدولار أمريكي والديمقراطية أمريكية والحكام أمريكيون، فما الذي يثير هذه “العركة” التونسية في شوارع القاهرة وتحولت إلى عركة جزائرية، فيها الدماء تسيل بشكل عادي جدا وكأنها صبغة حمراء.!
هل حقا ستسمح أمريكا وإسرائيل ومعهما السعودية بأخذ السيسي إلى محكمة العدل الدولية، بسبب الدماء التي سالت في القاهرة؟!
وهل دماء الإخوان في مصر أصبحت عزيزة على أمريكا في عهد مرسي، إلى درجة أنها يمكن أن تعاقب السيسي على سفكها؟! إذا حدث هذا فعلا، فإن تحولا جذريا يكون قد حدث في نظرة أمريكا للإسلام السياسي في المنطقة.! وإننا لن نشاهد كوارث كالتي حدثت في لبنان في الماضي أو التي تحدث في سوريا وفي العراق وفي غزة.. أكاد أصاب بالجنون، لأنني لم أفهم شيئا فيما يحدث في الشرق الأوسخ هذه الأيام.. والأفضل لي أن أعتكف كشيخ الأزهر أو أستقيل من الحياة كما فعل عبد الباري عطوان؟!
http://www.elkhabar.com/ar/autres/souk/index.1.html