منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 وقفات تدبرية مع الجزء الأول من القرأن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبير البرازي
مديرة
مديرة
عبير البرازي


عدد المساهمات : 7200
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

وقفات تدبرية مع الجزء الأول من القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: وقفات تدبرية مع الجزء الأول من القرأن الكريم   وقفات تدبرية مع الجزء الأول من القرأن الكريم I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 05, 2013 10:53 pm

وقفات تدبرية مع الجزء الأول من القرأن الكريم




1
تسمى الفاتحة بسورة السؤال والصلاة وذلك للحديث القدسي :



( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي،
ولعبدي ما سأل، يقول العبد: الحمد لله رب العالمين،
يقول الله: حمدني عبدي، يقول العبد: الرحمن الرحيم، يقول الله: أثنى علي
عبدي، يقول العبد: مالك يوم الدين، يقول الله: مجدني عبدي، يقول
العبد:إياك نعبد وإياك نستعين، يقول الله عز وجل: هذه الآية بيني وبين
عبدي ولعبدي ما سأل، يقول العبد: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين
أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين، يقول الله: فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل )



وسبب تسميتها بهذا الاسم :



أنها جزء من الصلاة فهو من باب تسمية جزء الشيء باسم كله.




2
{هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)}




الهداية نوعان: هداية البيان، وهداية التوفيق.
فالمتقون حصلت لهم الهدايتان، وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق.
وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها، ليست هداية حقيقية .




3
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}



الفساد أمر حسي فناسبه أن تختم الآية بنفي الشعور الحسي أما الإيمان
فأمر معنوي فناسبه أن تختم الآية بنفي العلم المعنوي .




4
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ
وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ
مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)}



قدم الله عز وجل المثل الناري على المثل المائي لأن النار ظاهرها أقوى
من الماء ثم ذكر أن النار التي فيها النور والإحراق ذهب نورها وبقي إحراقها
وأن المطر الذي فيه الماء والظلمة والرعد والبرق ذهب ماؤه وأثر فيهم برقه ورعده




5
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا
وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}



فتأمل جلالة المبشر ومنزلته وصدقه، وعظمته وعظمة من أرسله إليك
بهذه البشارة، وقد بشرك به، وضمنه لك، وجعله أسهل شيء عليك
وأيسره، وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات، وما فيها
من الأنهار والثمار، ونعيم النفس بالأزواج المطهرة، نعيم القلب،
وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد، وعدم انقطاعه.




6
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً
قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)}



كيف علم الملائكة أن البشر سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء ؟
إما أن الملائكة قالت ذلك بعد إعلام الله تعالى لهم بطبيعة ذرية آدم عليه
السلام، وأنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء
أو أنهم لما سمعوا لفظ :خلفية، فهموا أن في بني آدم من يفسد إذ الخليفة
المقصود منه الإصلاح وترك الفساد، والفصل بين الناس فيما يقع بينهم
من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم.
أو أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء،
وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء.




7
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}



وإنما خص الركوع بالذكر هنا، لأن اليهود لا ركوع في صلاتهم وقيل:
لكونه كان ثقيلا على أهل الجاهلية، وقيل: إنه أراد بالركوع جميع أركان
الصلاة. والركوع الشرعي: هو أن ينحني الرجل ويمد ظهره وعنقه ويفتح
أصابع يديه ويقبض على ركبتيه ثم يطمئن راكعا ذاكرا بالذكر المشروع.
وقوله: مع الراكعين فيه الإرشاد إلى شهود الجماعة والخروج إلى المساجد.




8
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ
فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ
فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)}



جعل الله عز وجل توبة بني إسرائيل من عبادة العجل أن يقتلوا أنفسهم
قال القرطبي: وأجمعوا على أنه لم يؤمر كل واحد من عبدة العجل بأن
يقتل نفسه بيده قيل: قاموا صفين وقتل بعضهم بعضا وقيل: وقف الذين
عبدوا العجل ودخل الذين لم يعبدوه عليهم بالسلاح فقتلوهم .




9
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ
يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا
قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}



قال الحسن البصري: إنهم كانوا أهل كرات وأبصال وأعداس، فنزعوا إلى
عكرهم: أي أصلهم عكر السوء، واشتاقت طباعهم إلى ما جرت عليه
عادتهم فقالوا: لن نصبر على طعام واحد والمراد بالطعام الواحد هو:
المن والسلوى، وهما وإن كانا طعامين لكن لما كانوا يأكلون أحدهما
بالآخر جعلوهما طعاما واحدا.




10
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) }



ذكر جماعة من المفسرين أن اليهود افترقت فرقتين:
ففرقة اعتدت في السبت: أي جاوزت ما أمرها الله به من العمل فيه
فصادوا السمك الذي نهاهم الله عن صيده فيه والفرقة الأخرى انقسمت
إلى فرقتين: ففرقة جاهرت بالنهي واعتزلت وفرقة لم توافق المعتدين
ولا صادوا معهم لكنهم جالسوهم ولم يجاهروهم بالنهي ولا اعتزلوا
عنهم فمسخهم الله جميعا ولم تنج إلا الفرقة الأولى فقط، وهذه من جملة
المحن التي امتحن الله بها هؤلاء الذين بالغوا في العجرفة وعاندوا أنبياءه

 

11
{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)}



[ltr]كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَقِيمًا لَا يُولَدُ لَهُ وَكَانَ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ ابْنُ
أَخِيهِ وَارِثَهُ، فَقَتَلَهُ ابن أخيه حتى يرثه ثُمَّ احْتَمَلَهُ لَيْلًا فَوَضَعَهُ عَلَى بَابِ
رَجُلٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَصْبَحَ يَدَّعِي أنه هو القاتل فاقتتلوا . فَقَالَ ذُو الرَّأْيِ مِنْهُمْ:
عَلَامَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ فِيكُمْ؟ فَأَتَوْا مُوسَى فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً الآية، قال: فَلَوْ لَمْ يَعْتَرِضُوا لَأَجْزَأَتْ عَنْهُمْ
أَدْنَى بَقَرَةٍ، وَلَكِنَّهُمْ شَدَّدُوا فَشُدِّدَ عَلَيْهِمْ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى الْبَقَرَةِ الَّتِي أُمِرُوا
بِذَبْحِهَا، فَوَجَدُوهَا عِنْدَ رَجُلٍ لَيْسَ لَهُ بَقَرَةٌ غَيْرُهَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْقُصُهَا
مِنْ مَلْءِ جِلْدِهَا ذَهَبًا، فَأَخَذُوهَا بِمَلْءِ جِلْدِهَا ذَهَبًا، فَذَبَحُوهَا فَضَرَبُوهُ
بِبَعْضِهَا، فَقَامَ، فَقَالُوا: مَنْ قَتَلَكَ؟ فَقَالَ: هَذَا، لِابْنِ أَخِيهِ، ثُمَّ مَالَ مَيِّتًا،
فَلَمْ يُعْطَ مِنْ مَالِهِ شَيْئًا، وَلَمْ يُورَّثْ قَاتِلٌ بَعْدَه

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]





[ltr]12

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) }

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
وقصة ذلك : أنّ امرأة من اليهود أصابت فاحشة، فجاؤوا
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَغُونَ مِنْهُ الْحُكْمَ رَجَاءَ الرُّخْصَةِ،
فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَالِمَهُمْ وَهُوَ ابْنُ صُورِيَا فَقَالَ لَهُ:
احْكُمْ ... فحكم بالتجبية . وَالتَّجْبِيَةُ: أن يَحْمِلُوه عَلَى حِمَارٍ وَيَجْعَلُونَ وَجْهَهُ
إِلَى ذيل الْحِمَارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبِحُكْمِ اللَّهِ حَكَمْتَ؟
قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ نِسَاءَنَا كُنَّ حِسَانًا فَأَسْرَعَ فِيهِنَّ رِجَالُنَا فَغَيَّرْنَا الْحُكْمَ .



[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]13

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ
وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ }

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
قَالَ النَّحَّاسُ: سُمِّيَ جِبْرِيلُ رُوحًا وَأُضِيفَ إِلَى الْقُدُسِ لِأَنَّهُ كَانَ بِتَكْوِينِ اللَّهِ
لَهُ مِنْ غَيْرِ وِلَادَةٍ



[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]14

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا
فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)}

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
كَانَتِ الْعَرَبُ تَمُرُّ بِالْيَهُودِ فَيُؤْذُونَهُمْ وَكَانُوا يَجِدُونَ مُحَمَّدًا فِي التَّوْرَاةِ
فَيَسْأَلُونَ اللَّهَ أَنْ يَبْعَثَهُ نَبِيًّا فَيُقَاتِلُونَ مَعَهُ الْعَرَبَ،
فَلَمَّا جَاءَ مُحَمَّدٌ كَفَرُوا بِهِ حِينَ لَمْ يَكُنْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.



[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]15

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94)}

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
هذا رَدٌّ من الله عَلَى اليهود لَمَّا ادَّعَوْا أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ،
وَلَا يُشَارِكُهُمْ فِي دُخُولِهَا أحد غَيْرُهُمْ .
وهي معجزة للنبي صلّى الله عليه وسلّم، أعجز بها اليهود، ودعاهم إلى
تمني الموت، وأخبر أنهم لا يتمنونه أبدا. وهذا علم من أعلام نبوته
صلّى الله عليه وسلّم، إذ لا يمكن الاطلاع على بواطنهم إلا بإخبار عالم
الغيب، ولن يُنطِقَ اللهُ ألسنتَهم بتمنيه أبدا.

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
16

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
}وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا
يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ {

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
سَحَرَةَ الْيَهُودِ فِيمَا ذُكِرَ كَانَتْ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ السِّحْرَ عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ
وَمِيكَائِيلَ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ وَأَخْبَرَ نَبِيَّهُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ لَمْ يَنْزِلَا بِسِحْرٍ، وَبَرَّأَ سُلَيْمَانَ مِمَّا
نَحَلُوهُ مِنَ السِّحْرِ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ السِّحْرَ مِنْ عَمَلِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنَّهَا تُعَلِّمُ
النَّاسَ ذَلِكَ بِبَابِلَ، وَأَنَّ الَّذِينَ يُعَلِّمُونَهُمْ ذَلِكَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا هَارُوتُ وَالْآخَرُ مَارُوتُ



[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]17

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
}مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) {

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
النَّسْخُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: النَّقْلُ، كَنَقْلِ كِتَابٍ مِنْ
آخَرَ،والثَّانِي: الْإِبْطَالُ وَالْإِزَالَةُ، وَهُوَ الْمَقْصُودُ هُنَا. وَهَذَا أيضا يَنْقَسِمُ إِلَى
قِسْمَيْنِ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ: أَحَدُهُمَا: إِبْطَالُ الشَّيْءِ وَزَوَالُهُ وَإِقَامَةُ آخَرَ مَقَامَهُ،
وَالثَّانِي: إِزَالَةُ الشَّيْءِ دُونَ أَنْ يَقُومَ مَقَامَهُ آخَرُ
والمعنى : مَا نَنْقُلْ مِنْ حُكْمِ آيَةٍ إِلَى غَيْرِهِ فَنُبَدِّلْهُ وَنُغَيِّرْهُ، وَذَلِكَ أَنْ نُحَوِّلَ
الْحَلَالَ حَرَامًا، وَالْحَرَامَ حَلَالًا، وَالْمُبَاحَ مَحْظُورًا، وَالْمَحْظُورَ مُبَاحًا،
وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْحَظْرِ وَالْإِطْلَاقِ وَالْمَنْعِ وَالْإِبَاحَةِ
فَأَمَّا الْأَخْبَارُ فَلَا يَكُونُ فِيهَا نَاسِخٌ وَلَا مَنْسُوخٌ
وَقَدِ اتَّفَقَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ عَلَى ثُبُوتِهِ سَلَفًا وَخَلَفًا، وَلَمْ يُخَالِفْ فِي ذَلِكَ أَحَدٌ
إِلَّا مَنْ لَا يُعْتَدُّ بِخِلَافِهِ وَلَا يُؤْبَهُ لِقَوْلِهِ. وَقَدِ اشْتُهِرَ عَنِ الْيَهُودِ- أَقْمَاهُمُ اللَّهُ- إِنْكَارُهُ

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]18

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا
أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ
وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) }

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
هذا إِرْشَادٌ لِلْعِبَادِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوا أَهْلِ الْكُفْرِ من
دخول مَسَاجِد اللَّهِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ مَسْجِدٍ وَمَسْجِدٍ، وَبَيْنَ كَافِرٍ وكافر،
وَأَنْ يَجْعَلُوهُمْ بِحَالَةِ إِذَا أَرَادُوا الدُّخُولَ كَانُوا عَلَى وَجَلٍ وَخَوْفٍ مِنْ أَنْ
يَفْطِنَ لَهُمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيُنْزِلُونَ بِهِمْ مَا يُوجِبُ الْإِهَانَةَ وَالْإِذْلَالَ .

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]





[ltr]19

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
لَيْسَ غَرَضُهُمْ وَمَبْلَغُ الرِّضَا مِنْهُمْ مَا يَقْتَرِحُونَهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ،
وَيُورِدُونَهُ مِنَ التَّعَنُّتَاتِ، فَإِنَّكَ لَوْ جِئْتَهُمْ بِكُلِّ مَا يَقْتَرِحُونَ وَأَجَبْتَهُمْ
عَنْ كُلِّ تَعَنُّتٍ لَمْ يَرْضَوْا عَنْكَ حَتَّى تدخُلَ فِي دِينِهِمْ، وَتَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ



[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]20

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)}
جَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بالحجارة وإبراهيم بيني حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ
بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضْعَهُ لَهُ، فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ،
وَهُمَا يَقُولَانِ: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]





[ltr]21

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى}

[/ltr]
[ltr]
 
[/ltr]
[ltr]
الْأَسْبَاطُ: أَوْلَادُ يَعْقُوبَ، وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ وَلَدًا، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِنَ الْأَوْلَادِ
جَمَاعَةٌ، وَالسِّبْطُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَنْزِلَةِ الْقَبِيلَةِ فِي الْعَرَبِ، وَسُمُّوا
الْأَسْبَاطَ مِنَ السَّبْطِ وَهُوَ التَّتَابُعُ، فَهُمْ جَمَاعَةٌ مُتَتَابِعُونَ وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنَ
السَّبَطِ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الشَّجَرُ، أَيْ: هُمْ فِي الْكَثْرَةِ بِمَنْزِلَةِ الشَّجَرِ وَقِيلَ:
الْأَسْبَاطُ: حَفَدَةُ يَعْقُوبَ، أَيْ:
أَوْلَادُ أَوْلَادِهِ لَا أَوْلَادُهُ، لِأَنَّ الْكَثْرَةَ إِنَّمَا كَانَتْ فِيهِمْ دُونَ أَوْلَادِ يَعْقُوبَ فِي
نَفْسِهِ، فَهُمْ أَفْرَادٌ لا أسباط

[/ltr]





[ltr]
 
[/ltr]

 
منقول للأمانة دون ذكرهم للمصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
وقفات تدبرية مع الجزء الأول من القرأن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أدعية مرتبة من القرأن الكريم
» أسباب تسمية سور القرأن الكريم
» مستشرق بحث عن أخطاء في القرأن الكريم
» قصه الدكتور ميلر و القرأن الكريم
» الإشراف التربوي-الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: votre 3ème forume - المنتدى الثقافي :: الدعوة-
انتقل الى: