الحصان الثامن عشر - أتستطيعُ الحلَّ؟
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
كانت لأحد الرجال ثروة، سبعة عشر حصانا، لأبنائه الثلاثة. عندما توفي الرجل فتح أبناؤه الوصية وفيها كُتب أن الابن البكر ينبغي أن يحصل على نصف الحُصُن والابن الأوسط يحصل على الثلث والأبن الأصغر يحصل على التُّسع من مجموع الأحصنة.
بما أنه من المستحيل تقسيمُ سبعةَ عشرَ على اثنين أو ثلاثة أو تسعة، أخذ الأبناء الثلاثة بالتخاصم . أخيرا قرّر هؤلاء الأبناء الثلاثة التوجّهَ إلى القاضي ليحلّ مشكلتَهم.
عزيزي القارىء، لو كنت قاضيا كيف كنت تستطيع إيجاد الحلّ؟ قرأ القاضي الوصيّةَ بصبر وأناة، وبعد تأمّل كاف أحضر واحدا من حُصُنه مضيفا إياه للأحصنة السبعة عشر الموجودة، فأصبح العدد ثمانية عشر حصانا.
الآنَ، بدأ القاضي ثانية بقراءة وصية الأب المتوفي: نصف الـ ١٨ هو ٩ فأعطى الابنَ البكر تسعة حصن؛ ثلث الـ ١٨ هو ٦ فأعطى الابن الأوسط ستة حصن؛ تُسع الـ ١٨ هو اثنان وعليه أعطى الابن الأصغر حصانين.
الآن أجْرِ عملية الجمع: ٩+ ٦ + ٢ = ١٧، والباقي، حصان واحد يعود إلى صاحبه القاضي “ساغ سليم”.