جماعة الإخوان المسلمين في مرحلة ما بعد مرسي
11 سبتمبر ،2013
خليل العناني
مقدمة
يمثل انقلاب 3 يوليو 2013 الذي أطاح حكم الرئيس المصري محمد مرسي إحدى المحطات الفاصلة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين؛ وذلك ليس لما يترتب عليه من آثار وتداعيات سوف تمس الجماعة وبنيتها التنظيمية والسياسية فحسب، وإنما أيضًا لأنه جاء بعد عام واحد فقط قضاه الرئيس مرسي في السلطة، وانتهى به سجينًا تحت سيطرة المؤسسة العسكرية.
تجادل هذه الورقة بأنّ سقوط جماعة الإخوان المسلمين كان نتيجة لثلاثة أسباب رئيسة: أولها، فشل الجماعة في التعاطي مع مسألة السلطة والحكم بنحو فعّال وناجع. وثانيها، المشاكل التنظيمية التي ساهمت في إرباك حسابات الجماعة وكشفت ضعفها وقصر رؤيتها السياسية. وثالثها، تكالب الدولة العميقة ونجاحها في استدراج الإخوان إلى معارك جانبية جرى فيها استنزاف الجماعة وإفشالها من خلال حملات تحريضية وتشويهية مستعرة ساهمت كثيرًا في شحن الرأي العام ضد الجماعة؛ ما أدى إلى خروج الكثيرين في مظاهرات 30 يونيو 2013 للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس مرسي.
وتنتهي الورقة إلى نتيجتين أساسيتين: أولاهما، أنّ محاولات إقصاء جماعة الإخوان المسلمين واستئصالها من الحياة السياسية المصرية ليس مآلها الفشل فحسب، وإنما أيضًا من شأنها أن تدفع البلاد باتجاه سيناريوهات أكثر قتامة سياسيًا وأمنيًا وإستراتيجيًا. وثانيتهما، أنّ ثمة حاجة ماسة إلى أن تعيد الجماعة التفكير في أخطائها وأيديولوجيتها وخطابها السياسي من أجل البقاء كقوة فاعلة ومؤثرة، وكي تتفادى الانقسامات والشروخ الداخلية.
*هذه الدراسة منشورة في العدد الرابع من دورية "سياسات عربيّة" (أيلول/ سبتمبر 2013)، الصفحات: 17-23، وهي دورية محكّمة تعنى بالعلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة والسياسات العامّة، يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كل شهرين.
للاطلاع على الورقة كاملة، انقر على الرابط في الأسفل
http://www.dohainstitute.org/release/c8e934fc-d3b4-4038-bf16-c6846b2413a7