منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 فصل من كتاب: ’’حبًا في أمي عائشة’’ شُبهات مردودٌ عليها السيد إبراهيم أحمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السيد إبراهيم أحمد
عضو ذهبي
عضو ذهبي
السيد إبراهيم أحمد


عدد المساهمات : 162
تاريخ التسجيل : 25/07/2011
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100000789262267

فصل من كتاب: ’’حبًا في أمي عائشة’’   شُبهات مردودٌ عليها   السيد إبراهيم أحمد Empty
مُساهمةموضوع: فصل من كتاب: ’’حبًا في أمي عائشة’’ شُبهات مردودٌ عليها السيد إبراهيم أحمد   فصل من كتاب: ’’حبًا في أمي عائشة’’   شُبهات مردودٌ عليها   السيد إبراهيم أحمد I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 19, 2013 6:41 pm



فصل من كتاب: ’’حبًا في أمي عائشة’’


شُبهات مردودٌ عليها


السيد إبراهيم أحمد



    يرمى الإمام الشهيد سيد قطب (41) طوق النجاة لأولئك الغرقى الذين تتقاذفهم ويزجون بأنفسهم طوعًا فى مهب أمواج الشك والتشكيك ونجاتهم حتمُا لو أرادوا رحمة الله للعالمين محمد فيقول : (لقد أرسل الله رسوله رحمة للناس كافة ليأخذ بأيديهم إلى الهدى، ومايتهيأ إلا أولئك المتهيئون المستعدون،  وإن كانت الرحمة تتحقق للمؤمنين ولغير المؤمنين).

   فيا كل من تحوم بشبهاتك ـ التى تعبتْ الشبهات منها ـ  حول الإسلام، وكلها مردود عليها بعون الله، لو كنتَ متهيئًا مستعدًا لرحمة الله  محمد صلى الله عليه وسلم لعافاك الله واهتديت، وليعلم كل من ظن بأمهاتنا ـ رضوان الله عليهن ـ الظنون أن كل بنو الإسلام هم أولاد لأمنا عائشة وغيرها من أزواج النبى منذ نزلت آية الأحـــزاب : ﴿وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ (42)، من صحابة وتابعين وتابعي التابعين حتى آخر جيل يحيا على وجه الأرض من أجيال المسلمين يُجِلوهُنَّ وَيَوقِرُوهُنَّ ويُبَجِلوهُنَّ.

  يقول فتح الله كولن فى (43): (على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً فلا نزال نقول: "أٌمَنا" لخديجة ، ولعائشة ولأم سلمة ولحفصة رضيَّ الله عنهنَّ جميعًا، ونحس بلذة وببهجة من هذا القول أكثر من لذتنا عندما نخاطب أمهاتنا، ولاشك أن الشعور بهذه اللذة وبهذه البهجة كان أعمق فى ذلك العهد ـ عهد النبوة ـ ، وأكثر حرارة و إخلاصًا وذلك من أجله صلى الله عليه وسلم، لذا  نرى أبا بكرٍرضي الله عنه يخاطب ابنته عائشة:" يا أمي").

    أما الدليل على توقير الصحابة كبارهم وصغارهم لأمهم عائشة، هو أدبهم فى الاستئذان عليها، والتحرج من سؤالها، وهذا مما يقودنا طوعًا إلى "شبهة المباشرة فى الحيض" ... فقد روى جرير أن مسروقًا ركب إلى عائشة ـ رضي الله عنها ـ فقال : السلام على النبي وعلى أهله، فقالت عائشة : مرحبًا مرحبًا. فأذنِوا له فدخل، فقال: إنى أريد أن أسألك عن شىء وأنا أستحي، فقالت: "إنما أنا أمك وأنت ابني"، فقال : ما للرجل من امرأته وهى حائض؟، فقالت له : "كل شيء إلا الجماع" وفى رواية : "مافوق الأزرار" ... فالمباشرة ليست جماعًا كما يتصور البعض، ولقد ارتبطت شبهة المباشرة أثناء الحيض مع شبهة أخرى فى حديث رواه البخاري أيضٌا عن عائشة قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني فأغسل رأسه وأنا حائض وكان يتكيء فى حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن".

   وللرد على هاتين الشبهتين معًا : فإن أهل الكتاب يذكرون فى كتابهم قبلنا فـــى  (لاويين ـ 15ـ19): "وإذا حاضت المرأة فسبعة أيام تكون فى طمثها [الدورة الشهرية] وكل من يلمسها يكون نجسًا إلى المساء، كل ماتنام عليه فى أثناء حيضها أو تجلس عليه يكون نجسًا، وكل من يلمس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماءٍ ويكون نجسًا إلى المساء، وكل من يلمس شيئاً كان موجودًا على الفراش أو المتاع الذى تجلس عليه يكون نجسًا إلى المساء ، وإن عاشرها رجلٌ وأصابه شىءٌ من طمثها، يكون نجسًا سبعة أيام، وكل فراش ينام عليه يصبح نجسًا.

  لقد جاء الإسلام فكرَّم المرأة، ولم يأمر بإهانتها، ولهذا فلم يعتبرها  نجس أثناء حيضها يجب الإبتعاد عنها، بل حبًّب إلى زوجها ملامستها و التعامل معها وأن يلاطفها ويفعل معها مايفعل سوى الجماع، فلا تحس بجفوة بينها وبينه فلن ينجسه هذا ولن ينجس متاعه ولا ملابسه حتى المساء أو الظهيرة.

   وكم كانت الحكمة رائعة من وراء عدم ابتعاد الرجل عن زوجه الحائض، مراعاةً لنفسيتها فى هذا الوقت وماينجم عنه من انعكاسات خطيرة ليس فقط على مستوى أسرتها بل على حياة و أمن المجتمع، فقد أكد الدكتورنجيب علي سيف الجٌميل(44): (أن  أسباب ارتكاب المرأة للجريمة ماتتعرض له بحكم تكوينها البيولوجي إلى تغيرات فسيولوجية تؤدي إلى اضطرابات تؤثر على حالتها النفسية والعصبية خاصةً فى حالة الحيض، وحالة انقطاعها عنها، وحالة الحمل، وحالة الوضع، وحالة الرضاعة؛ ففى كل هذه المراحل التى تمر بها تكون أكثر إنفعالية ومزاجية مما يجعلها أكثر قابلية للإثارة، وسهلة الإستجابة للمؤثرات الخارجية، وبالتالي قد تندفع فى ظروف معينة إلى إرتكاب الجرائم، مثل السب والقذف والضرب والجرح والسرقات الخفيفة والبلاغ الكاذب).
   أشارت هذه الدراسة العلمية إلى أن 41% من جرائم النساء فى بريطانيا قد أُرتكِبت وهنَّ فى حالة حيض، بينما كانت نسبة النساء الفرنسيات اللواتى إرتكبنَّ سرقات من المحلات التجارية كنَّ أيضًا فى حالة حيض، وهذه الدراسة كانت فى الأساس عن المرأة اليمنية من خلال مجموعة برامج عن حقوق الإنسان، سنعود إليها لاحقاً.

   ولهذا لم يأمر الإسلام الرجل بالتوقف عن التواصل مع زوجته وأن تكون حياتهم كما كانت قبيل الحيض تسير فى مجراها الطبيعي، وعندما أمر الإسلام المرأة بالتوقف عن أداء عبادتيِّ الصلاة والصيام لم يكن هذا تحقيرًا لها بقدر ماكان راحة ًلها ورحمة ًبها، فلا تعسف فى أداء العبادات من باب دفع المشقة ورفع العنت، فالمسلمة لاتشعر بالإزدراء أو الذنب مثل المرأة الحائض عند أهل الديانات الأخرى وهذا بنص كتابهم "لاويين 15: 30ـ 28 ": "وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيام ثم تطهر وفى اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الإجتماع، فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة، ويكفر عنها الكاهن أمام الرب عن سيل نجاستها".

 وقد كان من ذكر أمٌّنا عائشة هذا الحديث أن استدل العلماء على أنه يجوز ملامسة الحائض وأن ذاتها وثيابها على الطهارة ما لم يلحق شيئًا منها نجاسة، بل "وفيه جواز القراءة بقرب محل النجاسة"، قاله النووي، "وفيه جواز استناد المريض فى صلاته إلى الحائض إذا كانت أثوابها طاهرة"، قاله القرطبي ، بل يمكن للمرأة نفسها أن تتعبد بقراءة القرآن بعينها دون النطق به، بل يمكنها تقليب صفحاته باستعمال سواك أو إذا ارتدت قفازُا أو ماشابه ذلك، وعند ابن حزم يمكنها الجهر بقراءة القرآن وهى حائض دون مس المصحف الشريف.

    مع العلم بما بات معروفًا فى قواعد علم مقارنة الأديان عدم مؤاخذة دين وفقًا لشريعة دين آخر، فما بالنا وشريعة الإسلام أعدل وأسمى شريعة أنصفت المرأة فى هذا المقام وغيره.

    يقول الدكتورنجيب علي سيف ـ أستاذ القانون الجنائي ـ فى المبحث الخاص بالعوامل الذاتية لإجرام المرأة اليمنية بعد أن أسهب فى  الحديث حول عامل الوراثة، ثم عرج على عامل التكوين البيولوجي والمقصود به التكوين العضوي للمرأة والذى يحتوى على الصفات الْخِلْقِية المتعلقة بشكل أعضاء جسمها الخارجية ووظيفة الجسم الداخليةSad إن النضوج البدني المبكر للمرأة اليمنية وما يصاحب ذلك من ظهور علامات الأنوثة عليها وبروز مفاتنها قد يدفع أصحاب النوايا السيئة إما إلى التحرش بها جنسيًا وهتك عرضها أو إغتصابها).
 
 والشاهد أن اليمن جغرافيًا تقع داخل نطاق الجزيرة العربية، والعوامل البيولوجية تنطبق تقريبًا على الفتيات السعوديات من حيث النضوج البدني المبكر، فهل كانت عائشة لاتصلح للزواج فى مثل هذا السن، وهذه عادات وقيم مجتمعية يجب الحكم عليها داخل إطارها الزمني والمكاني، وليس من العدل اقتلاعها من سياقها ثم الحكم عليها فالإنسان ابن بيئته وموروثاته، وقد عرف المصريون منذ العهد الفرعوني حتى مع تباشير قيام ثورة يوليو ومابعدها الزواج المبكر وكنا نسمع من آبائنا عن أعمار جداتنا وجدودنا حين زواجهم ونحن نتضاحك مستغربين.  

   يؤكد ما ذهبت إليه هذه الدراسة ما قاله الإمام الشافعي : (رأيتُ باليمن بنات تسع يحضن كثيرًا)(45). كما قال أيضًا : (رأيتُ بصنعاء جِدة ابنة إحدى وعشرين سنة حاضت بنت تسع وولدت بنت عشر, وحاضت البنت ابنة تسع وولدت ابنة عشر (46).

    بل أن هذه الظاهرة مازالت موجودة وممتدة من زمن الشافعي وحتى الآن، فقد توصلت دراسة ميدانية إلى أن ظاهرة زواج الأطفال في اليمن أكثر انتشارًا بين الفتيات القاصرات من الفتيان الذكور. وكشفت الدراسة الصادرة عن مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي بجامعة صنعاء أن نحو 52% من الفتيات اليمنيات تزوجن دون سن الخامسة عشرة خلال العامين الأخيرين، مقابل 7% من الذكور. وتصل نسبة حالات زواج الطفلات إلى 65% من حالات الزواج، منها 70% في المناطق الريفية، وفي حالات لا يتجاوز عمر الطفلة المتزوجة الثماني أو العشر سنوات(47).

 إذن لم يكن فى مثل هذا الزواج فى مثل هذه السن فى مثل هذا المجتمع ما يُشين صاحبه ، يقول محمد جلال القصاص (48) : (تزوج صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها ولم يكن الزواج فى هذه السن ـ أي التاسعة ـ عيب، فقد كان تكلم لخطبة عائشة رضى الله عنها جبير بن المطعم بن عدي قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الأمر ـ زواج الكبير من الصغيرة ـ أمر عادي فى هذه الأيام، فقد تزوج عمرو بن العاص وأنجب وهو ابن اثنا عشر عامًا. ولو كان هذا الأمر عيب لم تكن قريش واليهود ليتركونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين كانوا يفتعلون الأكاذيب للنيل منه صلى الله عليه وسلم.  

   نعم، لو كان الأمر عيب لما تركه أعداؤه صلى الله عليه وسلم وكيف يلومونه وما كانت عائشة أول صبية تزف في بيئتهم إلى رجل في سن أبيها، ولن تكون كذلك أخِرُهن؟ لقد تزوج عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم الشيخ الهرم من هالة الزهرية بنت عم السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في نفس اليوم الذي تزوج فيه عبد الله أصغر أبنائه، من آمنة. كما عرض الفاروق عمر فى زمن النبوة على صديقه الصديق أبا بكر أن يتزوج ابنته الشابة السيدة حفصة وبينهما ما بينهما من فارق ٍ فى السن،  مثلما سيشهد نفس المجتمع فى وقتٍ لاحق وفى زمن الخلافة العمرية زواج عمر بن الخطاب من بنت علي بن أبي طالب، وهو في سن فوق سن أبيها، دون أن يدهش أحد.
                                                                                                 
   الغريب فى الأمر أن أحدًا من المعارضين النصارى لايريد الاعتراف بالظروف المجتمعية والبيئية التى لا يصح انتزاعها من الحدث، بالرغم من تسليم رجل صادق من ملتهم بالظرف البيئي، فيقول الدكتور نظمى لوقا (49): (وحتى هذا القرن ـ العشرين ـ كانت حواضرنا تشهد زوجات فى هذه السن أو أقل منها، ولا أعدو الحقيقة إذا ذكرت أن ممن أعرفهن أوثق معرفة من تزوجن فى آخر العقد الثانى من هذا القرن العشرين وهن دون العاشرة).

  أما ماتقوله موسوعة وصف مصر (50) عن زواج الأقباط المبكر وارتباطه بالبيئة فلا يمكن دمغه Sadويسارع الأقباط بتزويج أبنائهم ما أن يروا أنهم قد بلغوا سن البلوغ ، وكذلك يتم تزويج الفتيات فى سن الثانية عشرة بينما يتزوج الأولاد فى سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. ولا ينبغى أن ندهش لمثل هذه الزيجات التى تتم هكذا قبل الأوان فى منطقة كهذه يعمل فيها الطقس على سرعة نمو الجسم كما يعمل على اثارة الشهوات منذ سن مبكرة)!!

    فبضميمة ما أثبته علماء الحملة الفرنسية في مصر إلى الدراسة التى سقناها عن المرأة اليمنية فى شبه الجزيرة العربية، وبرغم اختلاف القرون واختلاف درجات الحرارة إلا أن القيم المجتمعية السائدة فى المنطقة العربية بين مختلف أديانها كان هواللجوء للزواج المبكرالذي لم يدهش إلا من هم خارج نطاق عاداتنا وحتى أولئك دعاهم علماء الحملة لعدم الدهشة فهو أمرٌ طبيعي فى تلك البلاد ومثل هذه الأجواء، وهذا ماتنبه إليه ونبه إليه بودلي حين قال : (كانت عائشة على صغر سنها نامية ذلك النمو السريع الذي تنموه نساء العرب، والذي يسبب لـهن الـهرم في أواخر السنين التي تعقب العشرين)، ولكن هذا الزواج شغل بعض المؤرخين المحدثين للسيرة النبوية فقيموه من وجهة نظر الـمجتمع العصري الذي يعيشون فيه، فلم يقدروا أن زواجًا مثل ذاك، كان ولا يزال عادة آسيوية، ولم يفكروا في أن هذه العادة مازالت قائمة في شرق أوربا، وكانت طبيعية في أسبانيا والبرتغال إلى سنين قليلة، وأنـها ليست غيرعادية اليوم في بعض الـمناطق بالولايات المتحدة (51).

    والعجب أن الذين يستنكرون زواج عائشة رضى الله عنها  ينسون أن مريم العذراء أنجبت المسيح ـ عليه وعلى نبينا السلام ـ وهيَّ فى الثانية عشر من عمرها، كما تقول الموسوعة الكاثوليكية: "فحملت فى الحادية عشر"، وينسون أو يتناسون أيضًا أنها كانت مخطوبة قبل ذلك ، وكان "يوسف النجار خطيبها قد تجاوز التسعين من عمره (52).

"a respectable man to espouse Mary, then twelve to fourteen years of age, Joseph, who was at the time ninety years old"

   تتساءل الدكتورة بنت الشاطىء مندهشة ممن يثيرون شبهة كونها طفلة وكيف يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من هى فى مثل سنها، فتقول (53): (هل كانت "عائشة" طفلة، كما يحلو لبعض المحدثين أن ينعتوها وهم يقيسون نضج المرأة فى المجتمع العربي منذ أربعة عشر قرناً، بمقاييس المجتمع الغربي فى عصرنا؟..الذى يعرفه تاريخنا، أن عائشة فى صباها الغض وأنوثتها الذكية، بدأت من اليوم لحياتها الزوجية تحقق وجودها فى بيتها الجديد وتعي د ورها الفذ فى حياة زوجها الرسول البطل، وتفرض شخصيتها على المجتمع المدني، ثم على التاريخ الإسلامي الذى عرف لها أعمق الأثر فى الحياة الفقهية والسياسية والإجتماعية للأمة الإسلامية).

    والذى يجب التأكيد عليه أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها في السادسة، والبناء بها وهي في التاسعة جاء في عشرة كتب من كتب السنة غير صحيح البخاري، فلو أن كتب التاريخ تعارضت مع كتب السنة، فإن المنهج العلمي يفرض علينا تقديم كتب السنة المسندة المتصلة الإسناد على كتب التاريخ التي لا تنضبط بضوابط السنة، غير أن التركيز على صحيح البخاري لأنه أصح كتاب بعد القرآن الكريم، فلو هُدم أمكن هدم باقي كتب السنة (54).

     والواقع أن أغلب الخطأ الذى نرتكبه فى تفسير قيم الناس وعاداتهم بما قد يؤدى إلى سوء فهمهم أو التفاهم معهم، يرجع إلى أننا ننظر إلى سلوكهم بمنظار ملون بتجاربنا وقيمنا وعاداتنا، أى يرجع إلى أننا نقوِّم سلوكهم ونحكم عليه من وجهة نظرنا لا من وجهة نظرهم هم. أن الحكم المبني على النظرة السطحية للأمور يجعلنا نحكم على تفكير الآخرين بأنه غير منطقي، أو فج أو مناف للفضيلة للإنسانية (55). ولعل من يطالع كتاب الدكتور على عبد الواحد وافي :"غرائب النظم والتقاليد والعادات"، لتأكد له ما قلناه وأكثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(41) سيد قطب: تفسير فى ظلال القرآن.
(42)(سورة الأحزاب: 6).
(43)محمد فتح الله كولن: أخلاق الحبيب.
(44)كتاب المرأة والجريمة  من منظور القانون الاجتماعى العدد السادس من دراسات حقوق الإنسان ملتقى المرأة للدراسات والتدريب مدينة تعز اليمنية.
(45) الإمام الذهبي : سير أعلام النبلاء 10/91.
(46) سنن البيهقي الكبرى 1/139.
(47) إيلاف ـ وكالات 8/6/2008.
(48) محمد جلال القصاص، السيرة النبوية.
(49) الدكتور نظمى لوقا: محمد فى حياته الخاصة ص 134.
(50) الجزء الأول ترجمة زهير الشايب الهيئة العامة للكتاب 2002ص 30.
(51) دكتورة عائشة عبد الرحمن: نساء النبي ، ص 40 وما بعدها.
(52) انظر: الموسوعة الكاثوليكية، ودائرة المعارف الكتابية ج7 ص125، وكتاب مخلصون أحاطوا بالمذود،ص9:الأنبا تكلا، وكتاب العذراء مريم حياتها رموزها والقابها فضائلها تكريمها، ص21 :الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية الأسبق.
(53) دكتورة عائشة عبد الرحمن : مع المصطفى فى عصر المبعث.ط3 ص139. دار المعارف، مصر1977.
(54) علي السالوس النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا /www.islammemo.cc 28-10-2008 .
(55) فوزية دياب: القيم والعادات الإجتماعية، دار الكاتب العربى ص 140.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل من كتاب: ’’حبًا في أمي عائشة’’ شُبهات مردودٌ عليها السيد إبراهيم أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: منتدى الأديب اللامع الكاتب الشاعر السيد إبراهيم أحمد-
انتقل الى: