بَلاءٌ أم اِبتلاء.

حدثني صديقي يوما
والعرق ينضح من جبينه وأنفاسه تكاد تخرق طبلا أذناي .. وكأنه خرج من بئر سحيق
معتمدا على أصابعه وأطراف قدميه قائلا بعد أن سألته بلهفة ..ماذا جرى لك يا صديقي
؟؟؟
... لقد خرجتُ من
الباب الخلفي .. لقد نجوتُ بأعجوبة ..
فازدادت لهفتي لمعرفة ما أصاب صديقي ..
ولكنه أمسكني من يدي وقال هيا نبتعد عن هذا المكان ثم أقص عليك الحكاية .. ابتعدنا
أمتارا بل أميالا وهو لا يزال ينظر إلى الخلف .. ثم تنهد وكأنما كان يحمل هموم كل
الدنيا على رأسه .. الآن نحن بأمان .. الآن أحكي لك ...
إيهٍ .. يا صديقي ..
لم أكره يوما إنسانا على وجه هذه البسيطة، لم يعكر صفوي يوما إنس ولا جان على هذه
الأرض ، لم أمقت إنسانا يوما في هذه الدنيا
، لم أندم يوما على عمل عملته أو لم أعمله في حياتي ،لم .. فقاطعته .. لم
ينفذ صبري قبل اليوم .. فماذا بعد لم ؟؟؟؟ ... إنها زميلتي في العمل .. امرأة لم
أجد لها نظيرا .. امرأة وكأن أمها ليست من البشر.. امرأة تجمعت فيها كل خرافات
الدنيا وحكاياتها .. اِمرأة لو عشت عمري كله ، وأمدني ربي عمرا مثله أصفها لك لما
وفيت حق وصفها .. فقلت له أَإلى هذا الحد صديقي مُتيمٌ وأنا لا أدري ، سُحْقًا لي
من صديقٍ إذا لم أخطبها لك اليوم .. فنظر إلي نظرة ظننت أن عينيه قد خرجتا من رأسه
، وحاجبيه قد اقترنا ببعضهما ، ولون وجهه الأسمر الفاتح امتزجت فيه كل الألوان.. وقال لي بصوت كأنه
الحسرة نفسها ... صه..صه.. أنت لا تعرف شيئا ..أنت لا تفقه شيئا ... فقاطعته... سأخطبها
لك حتى ولو كانت أمها الثريا وأباها القمر
..فجذبني حتى أحسست أنه أخذ ذراعي معه .. وقال أسكت بالله عليك.. أسكت يا رجل..
اِمرأة تضع مسا حيقا لو وزعتها على نساء الأرض لفاض جزء منها .. إذا تكلمت كأنها
سيل جارف لا يترك وراءه ولو قشة واحدة .. إذا ضحكت كأنما زلزال ضرب على حين غرة ..
إذا تبسمت فكأنما السماء تلبدت بغيوم
عاتمة .. إذا لمستك كأنها صعقة كهر بائية.. إذا مشت فكأنها زوبعة رملية أو
تلة من الرمال تتحرك .. إذا نظرت إليك فكأنما رمت في عينيك حفنة من الملح ... فقلت
له كفاك يا رجل.. لم تترك شيئا سوى أن تقول أنها غولة من الغيلان التي نسمع عنها
في الحكايا القديمة التي كان يحكيها لنا الأجداد . فقال لي لقد صدقت يا صديقي إنها
كذلك .. وليتها اكتفت بأن تكون بتلك الصفات البشعة فحسب .. بل إنها تحشر أنفها في
كل الأمور التي تعنيها والتي لا تعنيها .. وتعلق على كل الناس .. ولا يعجبها
عجب .. والأدهى والأمر أنها تظل تلازمني
طوال ساعات العمل .. لقد قدمت اِستقالتي مرتين ، غير أن صاحب العمل كان يرفضها .. إنها
يا رجل أصبحت كابوسا يطاردني في صحوتي وفي منامي.. وليس لي خلاص منها إلا الموت .

نصيحة ..( إذا كنت
جميلا ،فاسْتُر نفسك من العين .. وإن كنت قبيحا فاسْتُر نفسك من الفضائحِ) .

~~سلاوي~~

الجميل في القصة وصف صديقنا القبح في أنثى .

فالأنثى حين تسترجل تعافها النفس .

السلام عليكم
ما هذا يا سلاوي وكيف يكون صديقك وقح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عجبا للوقاحة في زمن الرجولة

البشر انواع ولكل طباعه
شكرا للنصيحة اخ سلاوي ولفحوى القصة
دمت بالخير

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الاخ سلاوي
ان بطلنا رجل طيب فقط ...
لا يعرف ترويض الجموح...
تحياتي الاخوية.... قروي