الكلب المدهش- قصّة محفّزة
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
وقع ذاتَ يوم كلبُ رجلٍ مسنٍ في حُفرة ضخمة. أخذ الكلب ينبح بشكل رهيب طالبا النجدة. لم يستطعِ الرجل المسنُّ إيجادَ أية وسيلة لإنقاذ الكلب. أخيراً، قرّر أن الكلبُ هرِمٌ وأن الحفرة الضخمة، التي سقط فيها، لا بد أن تُردم على كل حال. وهكذا نادى الرجل المسنّ أناساً للمجيء والمساعدة في ردم الحفرة. أدرك الكلبُ حالاً ما يجري ونبح و”جاح” بشكل مُرعب فظيع. بعد ذلك ذُهل الجميع بصمت الكلب. بعد أن رُدم جزء من الحفرة ألقى الرجُل المسنّ نظرةً على الحفرة فأصيب بصدمة لما رأت عيناه. بعد إلقاء تراب كل رفش إلى الحفرة كان الكلب ينفض ظهره حيث وقع عليه التراب ويرتقي درجة واحدة.
وهكذا إثر إلقاء التراب على ظهر الكلب، كان الكلب يهزّ جسمَه ويخطو خطوة إضافية إلى الأعلى. فجأة ذُهل الجميع عندما رأوا أن الكلب يقفز عن حافة الحفرة ويسير في طريقه فرحا.
مغزى القصة:
الناس أو الظروف ستُلقي علينا القاذوراتِ برفوشهم أيضا. الحلّ للخروج منها هو نفضُها عن أنفسنا والارتقاء خطوة واحدة. كل عقبة تصادفنا في حياتنا هي بمثابة وسيلة للتقدم. ما علينا إلا اجتياز العقبات بطريقة حكيمة، بالمثابرة، بعدم الاستسلام، واستغلال الأوساخ الملقاة علينا بالضبط كما فعل الكلب في هذه القصّة.