تأمل الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن ما بقي من الدنيا بلاء و فتنة، وإنما مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء،
إذا طاب أعلاه طاب أسفله ،
و إذا خبث أعلاه خبث أسفله"
السلسلة الصحيحة.
لراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر:
السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1734
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
معنى حديث: "مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء"
قول : ( إن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة ،
وإنما مثل عمل أحدكم كمثل الوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله
وإذا خبث أعلاه خبث أسفله) . أخرجه ابن ماجه .
ماذا يقصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا طاب أعلاه) . الحديث ؟.
ج---.. هذا الحديث أخرجه ابن ماجه من حديث معاوية بن أبي سفيان ، وهو صحيح
.
ومعناه أن أعلى الشيء أفضله والحاكم عليه ، والأعلى على الأعمال والحاكم عليها هو القلب ،
وأسفله جوارحه ؛ فإذا طاب القلب وصلح : طاب وصلح أسفله ؛
وهي الجوارح وعملُها .
وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم : "
ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهي القلب"
رواه الشيخان من حديث النعمان بن بشير .
ومثل ما جاء في حديث حذيفة في الصحيح ، قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"تعرض الفتن على القلوب كالحصير
عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء
وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض
مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض
والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا
إلا ما أشرب من هواه"
.
وقيل : إن المعنى إذا حسنت سريرته حسنت علانيته ،
وهو راجع إلى المعنى المذكور ؛
لأن السر هو عمل القلب ، والعلن هو ما تعمله الجوارح
.
وفي هذا تنبيه إلى إصلاح عمل القلب .