الملتقى الدولي حول علم الاجتماع بـ “كراسك” وهران
علماء الاجتماع العرب أمام أسئلة التحولات الراهنة
الأربعاء 19 فيفري 2014 وهران: جعفر بن صالح- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/culture/387184.html#sthash.b4ys4w6t.dpuf
الدكتور علي الكنز
أرجع عالم الاجتماع، علي الكنز، ما تعيشه الجزائر، حاليا، لسنوات الإرهاب التي عاشتها الجزائر. وقال خلال أشغال الملتقى الدولي “علماء الاجتماع العرب أمام أسئلة التحولات الراهنة”، إن “دور عالم الاجتماع تراجع لصالح السياسي والإعلامي حتى في المجتمعات الغربية ولم يعد صوته مسموعا”.
انطلقت، أمس، أشغال الملتقى الدولي “علماء الاجتماع العرب أمام أسئلة التحولات الراهنة”، من تنظيم مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، بحضور 56 مشاركا من مختلف جامعات ومراكز البحث في العالم العربي، سيستمر لغاية 20 فيفري الجاري.
تمحورت مداخلات اليوم الأول حول إشكالية اتفاق التحولات الجارية بشكل متسارع ومتلاحق في المجتمعات العربية، وتحدثت عن إرهاصات تحمل ملامح مجتمعات عربية جديدة، رغم أن ما أفضت إليه التحولات الجارية لايزال في بداية مساره التاريخي. واعترف عالم الاجتماع، علي الكنز، بالصعوبة التي يواجهها عالم الاجتماع لتسمية الأمور بمسمياتها وتقديم قراءة واضحة لما يحدث معللا: “دور عالم الاجتماع تراجع لصالح السياسي والإعلامي حتى في المجتمعات الغربية ولم يعد صوته مسموعا”. وعن سؤال حول ما يجري في الجزائر حاليا، فسر الأمر قائلا: “ما نعيشه حاليا له صلة مباشرة مع سنوات الإرهاب التي عاشتها الجزائر. أنا شخصيا لاتزال تلاحقني ذكريات زملائي ومعارفي الذين اغتالهم الإرهاب وهربت إلى الخارج بعد أن أخبروني بأنهم سيقتلوني. وما نلاحظه من فئات للانتفاع تسعى للكسب السريع والسطو على الأملاك بعد الأزمة عادي”. وفي نفس السياق، شبه الوضع الحالي “بمرحلة الاجترار بعد الأكل وعودة الأمور إلى نصابها وفي خضم كل هذا يكبر الإنسان بتعبير ابن خلدون”.من جهته، أكد محسن بوعزيزي، أستاذ جامعي من تونس والأمين العام للجمعية العربية لعلم الاجتماع: “أننا أمام مرحلة تتطلب صياغة ابستمية ومفاهيم جديدة وتمثُل للعالم تساعدنا على إحداث قطيعة معرفية، ونحن نفتقد لأدوات للتأسيس لهذه المعرفة الجديدة، في وقت تهاوت كل الأطر التقليدية من أحزاب ونقابات لحساب الكتل الصامتة التي عبرت خارج الأحزاب. أعتقد أن الفاعل الاجتماعي الجديد لايزال قيد التشكيل”.ولزم زوبير عروس، أستاذ علم الاجتماع، نفس الحذر في التعامل مع مفهوم الربيع العربي أو الثورة، معتبرا “أننا لم نصل إلى بعد إلى درجة مفهوم الثورة، بل نحن في مرحلة ثوران مستمر، مآلاته غير واضحة ولا نعرف أي بر سنصل إليه”.
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/culture/387184.html#sthash.b4ys4w6t.dpuf