Oui..Mai !
الكاتب: عمار يسلي
كما توقعت، بقي الحلزون في القوقعة، وتقوقعت القوقعة في القاع، في ظل السنوات الخمس الباقية من عمر برنامج الرئيس الطويل الأمد ـ سيكون على الفريق الحكومي الجديد أن يهيئ الجزائر للطيران للوصول إلى المريخ! (بماذا؟ باستيراد الماروخا والبانان أم بمنافسة اليابان؟ بالتأكيد منافسة قردة اليابان في أكل البانان!).
نمت لأجد نفسي مكلفا بحظيرة سيارة معطلة منذ هواري بومدين! وكان علي إعادتها إلى الخدمة عن طريق سياسة دمج محركات شابة من جيل شاب جديد من أجل ضمان إقلاعها! ماذا فعلت؟ بدّلت محركات ثقيلة لشاحنات بمحركات سيارات صغيرة جديدة! محرك "كليو" لكاميو "سافيام"! ومحرك 307 لشاحنة "بيرلي"، ومحرك "ماروتي" لكار من نوع"مان" ومحرك "قطار مانيج" لـ"رونو 4" مفريطة! وانتهاء بمحرك "سيشوار" "لدوشوفو" 1942، جعلتها تمشي ببطارية نوكيا 3310. وكان علي أن أقلع الحظيرة في يوم مشهود بعد أن أعدنا تسمية الآليات الجديدة بتسميات جزائرية من صنع محلي 100 في المائة، وأعلنا عنها في الصحف ودعونا كل وسائل الإعلام لترى كيف تطورت العلوم في بلادنا في هذا اليوم المعلوم!. ماذا حصل؟، عندما أعطيت إشارة إقلاع المحركات والانتقال بسرعة قصوى في مضمار سباق طوله 5 كلم؟..هئهئهئ.. تموت بالضحك! شاحنة إيكونوميك5" عندما أدار السائق المفتاح، "عطست": أتشششم! ثم تصاعدت غيمة من الدخان من مؤخرة المحرك ومن أمامه، "كاميو الزبل"، المسمى "توريست1"، أقلع، خطوتين، ثم رفع عجلته للأعلى وراح يتبول على الرصيف أمام الملأ! انفجر"الرادياتور" "وعطر" وجوه السلطات المحلية! "الكار مان"، المسمى "كيلتير3"، ذي محرك "الماروتي"، طبل وبندر قليلا "دف دق دف دق" ثم شطح بعد أن ردح "سبيسة وعريشة"، قبل أن تنطلق العجلات المصابة بالروماتيزم، المحرك كح كحتين، ثم أحدث صوتا بدا لي كما لو كان صادرا من المرحاض المجاور، لكنها كانت كافية ليكف المحرك عن الحركة: طرررررر! محرك "السيشوار" هو الوحيد الذي حرك سيارة "ديشيفو" المسماة "غاز4"، فراحت تجري بدون سائق قبل أن تصطدم بمنصة الصحفيين: 3 جرحى وقتيل في صفوف المتفرجين، آخر شيء..آآآه.."الرونو 4" المسماة "طرانسبور3"، أقلع محرك القطار وهربت السيارة باتجاه خطوط الطرام، ثم انفجرت العجلات تلقائيا وراحت السيارة تسير على سكك الطرام والسائق "يكلاكصوني وخلي دار أمه"..والناس هاربة، الحصيلة ثقيلة..تشاهدونها في نشرة الثامنة اليوم "الوي.. mai !".
عندما أفقت كنت أنا من ضربه "حمار الليل"، وقمت مضروبا على لعب كرة القدم..أي؟.. في.. المطبخ!! وتعالى تشوف "لي ديڤا"!
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/203684.html