لإني احبه ولم أجد من يحبني مثله

أحبه لأني أحبه ولم أجد من يحبني مثله

ويحين موسم المغيب خلف أسوار الغربة

والمغيب أصبح في مكنون الذات مؤلم

كأني في دياري أعيش غريب

أحمل ذاك الحنين الذي سكن قلبي شوق وأنين

ولا يخلوا الفكر خوفاً
على حال ذالك الخيالي الـــــــراحل عني

ومنذ أن غاب طيفه لم يبعث لي تلك الإشارات الحالمة

وجعلني في الحياة بـــــــــلا حياة

نعم فقد كان هو لي مواسم الحياة

فهو ســـــــــاحر في حر الصيف

ودافئ بين عواطف الشتاء

وشــــــــامخ في قحط الخريف

وفاتن بين ورود الربيع

هل للرجــــــــــوع أن يحين..؟

إلى حيث أرى مملكتي في عيناك

إلى حيث تغفي قربي وأنا أُبادلك قبلاتي الشقية

عود قبل أن تذبل ورودي بشوق انتظارك

حاصرتني الأمواج حين شكيت البحر طول هجرك

سألتني أحداها

من هو ذلك الشاهق التي شيد قلبك اليائس..؟

فقلت

هو رجل ساذج لا يعرف المكر والخداع ولا ذرف الدموع بأقنعة مزيفه

هو بذاته شاهق يعتلي القلب لحظة نظر..

مبهم بفكره يعرف أجمل اللغات

فعادت تلك الموجة الجامحة وكأنها تستغرب حديثي

فبدأت تحاورني حتى قالت:

كيف يبدوا ذلك المعذب...؟

فقلت

هو فاتن أكثر من تلك اللآلئ في جوف بحرك

هو أجمل من منظر البحر في الليالي القمرية

هو أكثر من أن تصفه حروف اللغة والبلاغة

هو ذكرا الذي عشقه خيالي

هدئت الأمواج فجأة حتى ظننتها استنفرت حديثي

ثم عادت بهدوء وهي تقول:

إذاً لما هو عنك رحل..؟

فقد عجبت لحديثك

كيف لذلك أن يبتعد وأنتي بهِ مجنون..؟

رحلت وتركك عاشقه يلهم البحر هياما في حبه..!!

وهي تستهون إمراه عصفتها المشــــــــــــــاعر

لتكون بلا أمل شجاعة يائسه

حقا غريب

فقلت

يا موجة البحر..

لا غريب في مواطن العشق فكله مجاز

وأما عن رحيله فكان..

لكونه يريد أن أزداد فيه حبا وهياما

فهو من عرفته وهو يحبني أكثر.

» نيرون ليبيا .. الشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة
» قائد اسرائيلي: حزب الله عدو لم نعرف مثله والانتصار عليه بالقضاء