مرسي والسيسي في أمريكا - منِ الحكيم؟
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
عندما كان الرئيس مرسي والجنرال السيسي يدرسان في جامعة أمريكية، كان السيسي يشعر دائما بالعداء نحو مرسي، وكان مرسي رجلا لا يخشى أحدا إلا الله ولأنه ما كان ليخفض رأسه أمام السيسي، كثُر الجدال بينهما.
ذات يوم كان السيسي يتناول وجبة الغداء في مطعم الجامعة، جاء مرسي حاملا صينية طعامه وجلس بجانب السيسي.
اغتاظ السيسي وقال بغرور: يا سيد مرسي، ألا تفهم؟ الخنزير والعصفور لا يجلسان معا لتناول الطعام.
أجاب مرسي: لا تقلق يا سيد السيسي، سأطير بعيدا! قام وذهب وجلس إلى طاولة أخرى.
في اليوم التالي قرر الأستاذ في الجامعة تقسيم الطلاب إلى أزواج لطرح الأسئلة على بعضهم البعض وإعطاء العلامات على ضوء الإجابات، وكان مرسي والسيسي معا. أولا بدأ مرسي بطرح الأسئلة وقيّم الإجابات ودوّنها في ورقة وناولها للسيسي. قرر السيسي الذي احتدّ غاضبًا أن ينتقم من مرسي وأن يطرح عليه أسئلة عويصة. ردّ مرسي ببراعة على جميع الأسئلة، وعندها عزم السيسي على إهانة مرسي طارحاً عليه هذا السؤال: يا سيد مرسي، إفرض أنك تسير في شارع وتجد رزمة فيها حقيبة من الحكمة وحقيبة أخرى تحتوي على مقدار ضخم من المال، فأيهما تأخذ؟
ردّ مرسي دون أي تردد: بالطبع سآخذ حقيبة المال. علّق السيسي مبتسماً، لو كنتُ مكانك لاخترت حقيبة الحكمة. كل واحد يأخذ ما يحتاج إليه، ردّ مرسي بعدم اكتراث. أخذ السيسي ورقة والهستيريا مهيمنة عليه وكتب “أبله” وناولها لمرسي. تسلّم مرسي ورقة العلامات وبعد دقائقَ معدودة توجه إلى السيسي وقال له: يا سيد السيسي إنك وقّعتَ على ورقة العلامات إلا أنّك لم تعطني الدرجة.