قال الإمام الأوزاعي رحمه الله
اتقوا الله معشر المسلمين، واقبلوا نصح الناصحين،
وعظة الواعظين،
واعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون وعمن تأخذون وبمن تقتدون
ومن على دينكم تأمنون؛
فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفّاكون آثمون لا يرعوون ولا ينظرون ولا يتقون.
إلى أن قال: فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين،
فإن علماءكم الأولين ومن صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون ويأمرون
واخذروا أن تكونوا على الله مظاهرين ولدينه هادمين
ولعراه ناقضين موهنين بتوقير لهم أو تعظيم أشد من أن تأخذوا عنهم الدين
وتكونوا بهم مقتدين ولهم مصدقين موادعين مؤالفين
معينين لهم بما يصنعون على استهواء من يستهون
وتأليف من يتألفون من ضعفاء المسلمين لرأيهم الذي يرون ودينهم الذي يدينون
وكفى بذلك مشاركة لهم فيما يعملون .
[تاريخ دمشق ( 6/362 )]
نقلا عن كتاب إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء
لشيخ خالد بن ضحوي الظفيري