[ltr]كرسي كراسي[/ltr]
[ltr]الاربعاء 5-11-2014[/ltr]
[ltr]أحمد حسن الزعبي[/ltr]
[ltr]"ترنّ" في الذاكرة تلك اللعبة الشعبية التي كانت تولد بلحظة وتنتهي بلحظة على ايقاع أغنية مبتورة ترافق "الطواف" بين الحاملين والشخص المحمول، لتنتهي دون ان نعرف تكملة البيت الثاني من الأغنية ودون ان ندري كيف بدأت ولم انتهت!!..شخصياً لا استطيع اعتبارها لعبة ناضجة بقدر ما هي فاصل بين لعبتين على أحسن تقدير..[/ltr]
[ltr]فجأة يمسك احدنا معصمه الأيسر فتمسك كفه اليسرى بمعصم زميله الأيمن الذي يمسك بدوره معصم يده اليسرى فيصبح الشكل الهندسي يشبه الكرسي تماماً،نخفض أيدينا المتشابكة قليلاً ليجلس عليها ثالث اللعبة "خفيف الوزن" نطوف به في الغرفة ونحن نغني "كرسي كراسي.. ع باب دار العاصي" ثم بعد لفة او لفتين نفلت ايدينا ونسقط المحمول وننتقل الى لعبة أخرى أكثر متعة..[/ltr]
[ltr]انتخابات رئاسة مجلس النواب لا تبتعد كثيراً عن "سيستم" لعبة كرسي كراسي...تتشابك الأيدي فجأة لتحمل "الأخف وزنا"؛ المحمول يعتبرها وجاهة والحاملون يعتبرونا فاصل بين لعبتين..هكذا فجأة تنشأ التحالفات دون توقيت وتنتهي الأيدي المتصافحة على مصلحة دون توقيت أيضا..[/ltr]
[ltr]الصراخ والسباب والشتائم و"حرقان الرأس" الذي رافق انتخابات رئيس مجلس النواب لدورة جديدة، لم يكن بسبب المديونية العالية التي "كسرت ظهر الدولة" ولا لصور الفقر ومشاهد المواطنين الذين ينحنون في الحاويات ليزاحموا القطط والجرذان والحشرات على لقم عيشها ، الصراخ والسباب والشتائم والدفع من تحت الطاولة و"العشاء الأخير" لم يكن ليتصدّر الرئاسة من يعيد للوطن هيبته والمواطن هيبته ويسلخ فرو الحرام عن جلد الفاسدين ، وإنما لأجل وجاهة زائفة تسارع في "البصم وأكل الراحة"..الصراخ والسباب والشتائم وحرقان الرأس من أجل كرسي في برلمان؟؟؟؟...بينما "منبر صلاح الدين"في الاقامة الجبرية، والأقصى "كرسي الشرق" يفتح ويغلق ويكتم التسبيح ويمنع الآذان بأمر جنود جنسهم في البطاقات الشخصية " ثالث"..[/ltr]
[ltr]صراخ وسباب وشتائم وصراع على كرسي مهمته فقط أن : "يرفع الجلسة..ويرن الجرس..ويعطي أولوية للكلام"... تتشاجرون على "كرسي هزاز ومنح أولوية الكلام".....ليتكم تتنافسون على كرسي الانجاز ومنح أولوية للكرامة...[/ltr]
"كفك ع الوطن"!!..