منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
زيارتكم تسرنا * ومشاركتكم لنا بالتسجيل والمساهمة في منتدياتنا تسعدنا * حللتم أهلا ونزلتم سهلا في منتدياتكم الصامدة الحرة الشريفة
منتديات الصمود الحر الشريف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصمود الحر الشريف

هذه المنتديات تجمع الشرفاء والشريفات الذين يناضلون من أجل القضايا العادلة في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره بالوسائل التعبيرية الشريفة والشرعية - لا تتحمل إدارة المنتديات مسؤولية ما ينشر فيها مما لا يعبر عن رأيها بالضرورة
 
الرئيسيةجديد اليوم*أحدث الصورالتسجيلدخول

وضع الأمريكان دستور العراق ........................... وضع الروس الآن دستور سوريا ..................... ربما هذا يعني أن سوريا من نصيب روسيا في مشروع الشرق الأوسط الجديد .............. لقد بدأ العد العكسي لزوال الدول العربية نهائيا من خريطة العالم

 

 بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
المدير العام
المدير العام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 5782
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com

بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي Empty
مُساهمةموضوع: بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي   بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي I_icon_minitimeالخميس يناير 29, 2015 1:35 am

79
حسان حسان‏ .. مالك بن نبي المفكر الجزائري العالمي الجديدة

لقاء الاربعاء

بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي (1)

المشروع الحضاري عند مالك بن نبي يقوم على إعداد الإنسان الذي يمتلك "ثقافة صالحة" قادرة على استدعاء حيوية "الأفكار" وفعاليتها، فالثقافة هي الطاقة الحيوية لعقل الإنسان المتحضر، "وتقوم الثقافة بوظيفة الدم، فهو يتركب من الكريات الحمراء والبيضاء، وكلاهما يسبح في سائل واحد من "البلازما" ليغذي الجسد. والثقافة هي ذلك الدم في جسد المجتمع يغذى حضارته، ويحمل أفكار الصفوة، كما يحمل أفكار العامة وكل من هذه الأفكار منسجم في سائل واحد من الاستعدادات المتشابهة، والاتجاهات الموحدة، والأذواق المتناسبة".
والثقافة – إذا ما رددنا الأمور إلى مستوى اجتماعي – "هي حياة المجتمع، التي بدونها يصبح مجتمعاً ميتاً". و الثقافة- أيضاً- "التعبير الحسي عن علاقة الفرد بهذا العالم أي بالمجال الروحي Noosphare الذي ينمي فيه وجوده النفسي، فهي نتيجة هذا الاتصال بذلك المناخ".
الثقافة في ضوء هذه المعاني تشمل دوائر ثلاث : دائرة الفرد، ودائرة المجتمع، ودائرة الحضارة، وقد عُنيَ مالك بن نبي بهذا المفهوم الذي هيمن على مشروعه الفكري إنتاجه المعرفي.
والثقافة عند مالك هي التي تحدد طرائق التفكير في مجتمع ما ومنهجيته، وتحدد المقاييس الذاتية التي يحكم بها الفرد على الأشياء والأفكار والطبيعة، فضلاً عن توجيه السلوك الاجتماعي للفرد نحو المواقف والقضايا المختلفة، وإجمالاً "إن الثقافة تحدد في الواقع المباني الشخصية في الفرد، كما تحدد المباني الاجتماعية، أو "أسلوب الحياة". وبينه مالك إلى إشكالية تتصل بجذور الثقافة التي ينشأ الفرد عليها، وتنتقل إليه عبر عقود طويلة أو قرون، بما تحمله من عناصر صالحة أو فاسدة، ويرى بأن التساؤل الأساس الذي ينبغي طرحه هنا هو "كيف ينقل المجتمع هذا التراث إلى الفرد" . والكيفية هنا لا تسأل عن آلية النقل فحسب إذا أن التراث الثقافي يُنقل عبر وسائط التربية / التنشئة المعروفة. ولكن سؤال التراث – أيضاً – ينبغي أن يتناول منهجية نقل التراث، وكيفية التعامل معه، والمصفاة العلمية والمجتمعية لحجب الفاسد منه أو غير الصالح زماناً ومكاناً إلى الأجيال الجديدة. إنه البعد التربوي للثقافة الذي ينبغي أن يتساءل، ما الذي يجب نقله؛ وما الذي لا يجب نقله؛ وما الذي ينبغي تجديده وإحياؤه ؟
أما منهجية مالك بن نبي في بناء مفهوم الثقافة فقد سارت كالتالي- بعد تحديد مكانتها في مشروعه الحضاري ودورها- :
الخطوة الأولى: نقد المفهوم الغربي للثقافة.
الخطوة الثانية : تحديد شروط تحقق "الثقافة الصالحة".
الخطوة الثالثة: بناء المفهوم وفقاً للخصائص والشروط السابقة.
الخطوة الرابعة: تحويل مفهوم الثقافة لبرنامج "تربوي" تغييري لبناء الإنسان المتحضر" "إنسان الحضارة" (عبر منهجية التخلية والتحلية).
الخطوة الأولى: نقد المفهوم الغربي للثقافة
انتقد مالك بن نبي المفهوم الغربي للثقافة سواء كان المفهوم الرأسمالي القائم على العناية بالفرد واعتباره محورها الأساسي، أو الاتجاه الاشتراكي القائم على اعتبار الأولوية للمجتمع والفرد تابع له؛ " فبعض الاتجاهات تقدم الجانب الفردي، معتبرين أن الثقافة قضية الإنسان الفرد، وآخرون يقدمون الجانب الاجتماعي ذاهبين إلى أن الثقافة "قضية المجتمع" إذ هي تمثل في نظرهم صورة اشتراكية بالمعنى التكويني للكلمة... وهذا ينتهي بنا إلى نظريات عرجاء، تحجل ولا تستطيع المشي"، "لأن "الثقافة" فكرة ذات وجوه كثيرة ينبغي أن نطبق في تعريفها منهج الشيء المعقد، الذي لا يمكن أن يدرك في صورة واحدة، فليس يكفي أن تكون صورتها لدينا مجموعة من الأفكار، أو مجموعة من الأفكار والأشياء. على الطريقة الأمريكية، كما لا يكفي أن تكون انعكاساً للمجتمع على الطريقة الماركسية".
يظهر واضحاً في نقد مالك بن نبي للمفهوم الغربي لـ"الثقافة" إدراكه الواضح لأمرين: الأول: فشل الأيديولوجية الوضعية في تحديد المستوى "القيمي" الأعلى لبناء الإنسان وهو ما يدفعنا إلى البحث عن نموذج معرفي آخر لتحديد هذا المستوى القيمي وهو عند مالك النموذج الذي ينطلق من "بعد السماء", و الذي يشكل إنسان الفطرة وإنسان الحضارة. والثاني: إدراك الخصوصية الثقافية التي تحاول العولمة الإعلامية والتكنولوجية اختراقها عبر مؤثرات جاذبة، وتخليق هويات جديدة في عالمنا الإسلامي من طنجة إلى جاكرتا أو من المحيط إلى الخليج، تسعى إلى الانسلاخ من الذات الحضارية للدخول في ذوات متعددة أخرى لا تفلح بالاندماج فيها؛ بل تعاقب من انتقام الأفكار المخذولة والمستوردة معاً.
وهو الأمر الذي أصاب الشخصية المسلمة المعاصرة وجعلها كالمسخ لا هي تتمتع بالأصالة الكافية بما يمكنها من صناعة حضارتها، ولا هي بالمتغربة بما يمكنها بالاندماج الكامل في المجتمع الثقافي الغربي. فوقفت بين بين كالمذبذب " لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء".
ويعالج بن نبي هذا الجنوح بين نقيضي مفهوم الثقافة بإحلال خاصيتي "التكامل" و"التوازن" باعتبار أن الثقافة قضية تخص "الفرد والمجتمع معاً" ويساهم فيها "الفرد والمجتمع" بنسب متفاوتة لا نستطيع معها الفصل أو التحديد لإدراك الغالب فيها، ومؤشر الثقافة في أي مجتمع هو مؤشر فردي – اجتماعي - أي الفرد والمجتمع - لا يمكن إغفال أحدهما على حساب الآخر. "إذ من العسير أن نصل إلى تمييز موضوعي بينهما في ظاهرة التثقيف، إذ إننا ندرس بعامة هذه الظاهرة في مرحلتها الحركية، أي في الحالة التي تكون فيها عناصرها مندمجة في حركة متواصلة، وفي هذه الحالة يصبح من العسير أن نحدد أياً من العناصر التي كانت سبباً في الحركة".
والفرد – كما يراه مالك – نواة المجتمع، وهو المركز نحو البناء الحضاري الجديد، لذا فهو بحاجة إلى إعادة تأهيل وإعداد، من خلال برنامج تربوي صالح يمكنه من إدراك دوره الاستخلافي ووظيفته الحضارية ورسالته العمرانية. ومن ثم فهو يدعو إلى بناء " الإنسان المتجدد، المتحضر والمؤهل للعودة إلى التاريخ الذي خرجت منه حضارتنا" ، والتراث الحضاري عند مالك أحد مشكلات ثقافة إنسان الحضارة وعناصر تربيته، فلا يمكن للبرنامج التربوي لإنسان الحضارة أن يتجاهل عنصر التراث بعد تصفيته من العناصر الجامدة، وتفعيل العناصر الحية ذات الفعالية.
يتبع بعون الله
إلغاء إعجابيتعليقمشاركةإيقاف الإشعارات
أنت و‏عبد الحفيظ بن جلولي‏ و‏‏10‏ آخرون‏ معجبون بهذا.
عبد المالك حمروش
مفاجأة أكثر من سارة بعودة لقاء الأربعاء المؤجل إلى صفحتنا بعد غياب جعلنا نأمل بشوق رجوعه إلينا لتكتمل حلقة التنوير مجددا في سهرات فكرية راقية طوال أمسيات الأسبوع كانت الظروف القاسية قد حرمتنا لمدة طويلة نسبيا من هذا اللقاء المميز وكنا في حيرة من أمرنا إذ اجتمعت علينا ثنائية من المعاناة الصعبة فقداننا للقاء ولو إلى حين والقلق على صاحب اللقاء خوفا من الظروف المحيطة به. وها هو الدكتور حسان عبد الله الباحث الكبير والأخصائي في فكر مالك بن نبي يطل علينا طلة لا تضاهيها طلة حيث نحن في أمس الحاجة إلى الاستعانة على التعريف بفكر مالك بن نبي بخبرته العالية فيه مما يزيد جلساتنا الفكرية المتواصلة يوميا رشدا وعمقا ونجاعة كبيرة .. ترحب الصفحة وأهلها بالعودة الميمونة للدكتور حسان عبد الله إلى بيته وأهله في صفحته الواعدة شاكرة له جزيل الشكر ومتمنية له الصحة والسلامة والأمن والأمان ومستفيدة الفائدة الكبرى من مساهمته التحفة التي أتحفنا بها في هذه السهرة المباركة "بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي" حيث صال وجال فيه الدكتور باعتباره متخصصا باحثا مدققا في فكر مالك بن نبي فما أحوجنا إلى هذا التنوير النوعي الموجه المرشد المبين لدرر مالك بن نبي ومجالات فكره. لقد بين الدكتور حسان عبد الله كيفية بناء مالك بن نبي لمفهوم الثقافة ومنهجه الصارم المحكم في ذلك بادئا بنقد ما لدى الحضارة المادية الراهنة بشقيها الغربي والشرقي وما لدى السلمين بالوراثة أنفسهم من تشوهات ومسوخ ثقافية لا أمل يرجى منها واضعا مفهومه الذي يرتكز على أساس مسلم متوازن متين سليم والذي إذا ما وجد التطبيق سينهي حتما أزمة الثقافة الإنسانية المعاصرة كلها .. قدم الدكتور حسان مشكورا المفهوم لدى مالك بن نبي واضحا كل الوضوح وربما فيه إضافات يراها الناقد المفكر بعينه الثاقبة وهو ما لا يراه غيره حبث إن التحليل والنقد عندما يقوم بهما الناقد المفكر القدير يعتبران من الإبداع الذي لا يقل عن مساهمة المفكر محل التحليل والنقد. ما أجمل عودة صاحب لقاء الأربعاء إلينا وما أسعدنا بهذه العودة المباركة المساعدة كل المساعدة في التمكن من فكر مالك بن نبي الحصيف وهو شيء كبير جدا بالنسبة إلى من يريد المساهمة بما يستطيع في نهضة أمتنا المعذبة في هذا العصر الصعب في تاريخها. مرحبا بكم دكتور حسان عبد الله في بيتكم وبين عشيرتكم وأهلكم.
تم التعديل · أعجبني · ‏3‏ · المزيد · منذ ‏3‏ ساعات
عبد الحفيظ بن جلولي
تحية طيبة د.حسان والحمد لله على عودتك وسلامتك.
شكرا على هذه الإنعطافة الحساسة والعارفة بمكامن الفكر البنابي، حيث أعطى أهمية كبرى للثقافة كونها المنظار الذي يجلي الطريق للحضارة، ومن ثمة كان الإنسان هو المحور الجاد في هيكل البناء الحضاري، لكن ضمن كيانية مهمة هي المجتمع، ومن هنا جاءت مصطلحات "البناء الحضاري" "الثقافة الصالحة" إنسان الحضارة"، فهذه المصطلحات بقدر ما تعبر عن خصوصية معرفية هي أيضا دالة على فكر ينطلق من المعادلة الرياضية التي تزن الامور بميزان المنطق والدليل، فكما اورد الدكتور حسان أن مالك بن نبي عالج الجنوح، جنوح الفرد المسلم بين المفهوم الأمريكي للثقافة والمفهوم الماركسي، عالجه بعنصري "التكامل" و"التوازن"، وهما من خصائص المعادلات الرياضية، قالعقل هو ميزان التوطئة أو المدخل للبناء الحضاري، فنقد مالك بن نبي للمفهوم الغربي للثقافة، لم يكن نقدا هدميا، لأن مالك خبر الثقافة الأوربية من داخلها، بل شارك في إعادة الرؤية لها سواء من خلال الفاعلين فيها او من خلال الدارسين لها، نقده للثقافة الغربية يعتبر مدخلال لقراءة أسباب النهوض في النموذج الغربي لكن بالتكئة على التراث او "الأرضية الصلبة" كما يسميها الناقد الدكتور محمد مصايف، فهذه الارضية الصلبة هي التي تمنح الدارس والناقد والقارئ للثقافة الغربية العناصر التي توسع زوايا الرؤية لها، وهو ما ساهم في كون فكر مالك بن نبي عالميا.
تقديري ..

عبد المالك حمروش
نعم سيدي الفاضل عبد الحفيظ فكر مالك بن نبي عالمي بل أكثر عالمية من الفكر الغربي عندما يتعلق الأمر بالجانبي القيمي الأخلاقي والإنساني والروحي أي بكل ما هو جوهري صميم في الإنسان المتمثل خاصة في الروح والعقل والأخلاق إذ ينحصر التفوق الغربي في الجانب العلمي والتكنولوجي أي فيما يتعلق بالجانب المادي في المعرفة ففي هذا تكمن الغالمية ااغربية أما فيالجانب الإنساني فيكون مالك بن نبي وأمثاله من المفكرين المسلمين هم الأكثر عالمية لا ريب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
 
بناء مفهوم الثقافة عند مالك بن نبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفهوم الأدب في الدول
» القضية: ما مفهوم تطبيق الشريعة؟!
» هل انتم سعداء؟؟؟ ما هو مفهوم السعادة لديكم؟؟
» الثقافة مدخل ضروري للإنسانية
» مفهوم السياحة الثقافية و ما يشجعها من نشاطات ثقافية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الصمود الحر الشريف :: Votre 1ère catégorie :: منتدى مالك بن نبي-
انتقل الى: