حقائق دامغة عن نذالة الحكومة الأردنية
كاظم فنجان الحمامي
ماانفك المتورطون في قتل الشاب المظلوم (معاذ الكساسبة) يتعمدون إطلاق اسم (تنظيم الدولة الإسلامية) على عصابات الدواعش. شاهدوا فضائيات الأقطار الداعمة لهذه الخلايا الظلامية وفي مقدمتها قناة (الجزيرة)، وانظروا كيف يمجدونهم من طرف خفي، وكيف ينشرون خطاباتهم وبياناتهم، ويتطوعون لترويج أفلام القتل والسحل والحرق وقطع الرؤوس والأطراف. مافتئت الخلايا التكفيرية المنتشرة في أوكار التخلف تتفاخر بنشر فقه الرذيلة بقصد الإساءة للإسلام والمسلمين، حتى تشوهت صورتنا تماماً في المحافل الدولية.
أيعقل أن الأردن لم تكن تعلم بمقتل معاذ الكساسبة إلا بعدما علم العالم كله بمقتله قبل أكثر من شهر ؟. أليست القرى الأردنية نفسها هي التي استقبلت الدواعش العائدين من الموصل، وهي التي احتفلت بهم احتفال الأبطال مع علمها المسبق أنهم ارتكبوا في الموصل أبشع المجازر المروعة ضد الأطفال والنساء ؟.
https://www.youtube.com/watch?v=kp4h7n7ipVk
شاهدوا كيف استقبلوهم بالتكبير والتعظيم وإطلاق العيارات النارية، وشاهدوا كيف كانت سيارات النجدة الأردنية تتبختر رسمياً بين المحتفلين بعودة الدواعش، ثم احكموا على هذه العقول المشفرة بالحقد والكراهية ضد الذين لا يتمذهبون بمذهبهم التكفيري المنحرف.
فالذين يعظمون السفاحين والجزارين من أمثال الحجاج بن يوسف الثقفي، ويبررون نزعاتهم الدموية هم الذين قتلوا الكساسبة، والذين تحولت مطاراتهم إلى نافذة طائفية يسألون فيها الوافد عن دينه ومذهبه وعقيدته هم الذين قتلوا الكساسبة، والذين يمجدون المجرم أحمد فاضل نزال الخلايلة الملقب بأبي مصعب الزرقاوي ويقيمون له مجالس الفاتحة بصيغتها الرسمية هم الذي شاركوا في قتل الكساسبة.
https://www.youtube.com/watch?v=yKKOlqDKlek
هكذا يعظمونه رغم علمهم المسبق بأنه كان سكيراً ونشالا ويغطي جسده بالوشم الأزرق، وطرد من المدرسة في مدينة الزرقاء بالأردن مرات ومرات، وأنه كان شقياً منذ الصغر، ثم انغمس في عالم الخناقات الشوارعية وغرق في الجريمة، وتم اعتقاله في إحدى المرات لطعنه مواطناً بالسكين، ومرة لأنه قام بعملية نشل، وثالثة لأنه ضبط بالجرم المشهود وهو يتعاطى المخدرات، لكنهم رفعوه إلى منزلة المجاهدين والشهداء بعد ارتكابه سلسلة مروعة من الجرائم العشوائية المتكررة في العراق.
أليست نسبة الأردنيين في تنظيمات الدواعش هي الأعلى والأكبر، ومنهم قادة المجاميع وقادة الكتائب والأفواج ؟. أليست القبائل الأردنية هي التي تمد الدواعش بالعتاد والمؤن وهي التي تكبر لهم في مساجدها بعد تنفيذ كل عملية إجرامية ؟.
أغلب الظن أن الحكومة الأردنية نفسها كانت تتمنى أن يُقتل الكساسبة بهذه الطريقة المروعة حتى تستطيع القضاء على تفشي الفكر التكفيري، الذي خرج عن سيطرتها بعدما أسهمت هي بتغذيته وتشجيعه وتنميته بأمر من زعماء حكومة العالم الخفية، الذين فتحوا لهم سفارة رسمية في عمان والقاهرة وسبعة عواصم عربية أخرى. لحكومة دولة غير موجودة على خارطة العالم.
https://www.youtube.com/watch?v=-0dnPPAszg4
هذه هي الحقائق الغامضة التي لم يكشف عنها أحد، والتي راح ضحيتها الكساسبة رحمه الله وتغمده بواسع جناته، وكان الله في عون أسرته المفجوعة بهذا العمل الإجرامي الخسيس الذي تورطت به الحكومة الأردنية نفسها. فالمخابرات الأردنية التي تستعبط الآن، وتزعم أنها لا تعلم ولا تدري، هي أعلم من غيرها بالذي جرى، وكيف جرى الذي جرى.
والله يستر من الجايات