أبكم، لا تفعليها ثانية
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
من العُسر بمكان إرضاء أم يوحنا، إلا أنّ يوحنا فكّر مليًا ذات سنة واختار هدية مميزة حقًّا لعيد ميلادها: ببغاء باهظة الثمن تتكلم ستّ لغات. نقلت الهدية إلى شقّة الوالدة بضع ساعات قبل قدوم يوحنا للعشاء.
يا أمّاه، هل تسلمتِ هديتي إليك؟ سأل الابن.
نعم، يا بنيّ تسلمتها، وعليّ أن أقول إنها قد طُبخت جيدا، ردّت الوالدة.
إنّكِ لم تطبخيها, قالها يوحنا وهو يلهث. ذلك الطائر قد كلّفني ألفا وخمسمائة دولار؛ إنه كان يتحدث ستّ لغات: الإنجليزية والبرتغالية والمندرين وأوردو والهيروغليفية والروسية.
الآنَ يا يوحنا، نطقت المرأة العجوز موبخة ابنها: ’’إذا كان حقّا قادرا على التكلم بكل تلك اللغات فلماذا لم يقل شيئًا؟‘‘.