٤٦٪ من مستخدِمي وسائل التواصل الاجتماعي يؤيّدون الجندي الذي قتل المخرّب الذي كان مُلقىً على الأرض جريحا
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
هذه ترجمة لمقال بالعبرية بقلم عوديد يرون، نُشر في صحيفة هآرتس اليومية في الخامس والعشرين من آذار عام ٢٠١٦. يلاحظ أن العبرية تستعمل قاموسًا مناقدًا تمامًا في بعض الحالات لما في العربية، على سبيل المثال نقرأ في العبرية: يسرائيل، يروشالايم، يهودا والسامرة، حرب التحرير، المخربون، حرب الأيام الستة، حرب الغفران وهي في العربية بالترتيب: فلسطين، القدس، الضفة الغربية، حرب ١٩٤٨/النكبة، الفدائيون/المقاومون، حرب ١٩٦٧/النكسة، حرب تشرين/أكتوبر/١٩٧٣. وفي الآونة الأخيرة أخذت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة تستعمل لفظة أجنبية الأصل وهي الفعل: نِطْريل“ أي ”حيّد“ حرفيا والمقصود ”قتل بدم بارد/أعدم رميا بالرصاص من مسافة قريبة جدا“.
٤٨٪ من المستخدِمين عارضوا إطلاق الرصاص على رأس المخرّب. في خلال ستّ ساعات من لحظة نشر الفُليم، ظهرت قرابة الألفي محادثة في الموضوع وأحيانًا وصلت وتيرة النشر إلى عشرة تعقيبات في الدقيقة.
فُليْم منظمة ”بتسيلم“ الذي يُظهر جنديًا إسرائيليًا يطلق الرصاص على رأس مخرّب جريح ملقًى على الأرض، قَسَم مستخدمي الشبكة. وفق شركة ڤيچو المختصّة في تحليل الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي، ٤٨٪ من موادّ النشر المتعلّقة بحادث أمس (يوم الخميس) انتقدت ذلك العمل، ولكن من الجهة الأخرى، ٤٦٪ ممّا نُشر أيّد إطلاق النار. كميّة النشر كانت قريبة من عدد المستخدمين الناشرين، أي أن معظم المستخدمين كانوا قد نشروا تعقيبًا واحدًا حول الموضوع.
تركّزت الشركة أساسًا فيما دار في الفيسبوك والتويتر (٩٦٪ من المحادثات) خلال ستّ ساعات تقريبًا - ابتداءً مما نُشر أولا ولغاية الساعة الثامنة مساء. تقول الشركة إنه في غضون هذه المدّة نُشر زهاء الألفي محادثة وبين الساعة السادسة والثامنة، كانت وتيرة النشر أكثر من عشرة تعقيبات في الدقيقة.
جُلّ ما نُشر في شبكات التواصل الاجتماعي وعبّر فيها عن معارضة لإطلاق النار، كان قد كُتب بقلم نشطاء من المركز ومن اليسار، تمشيًا مع مواقفهم السياسية. في ٢٠٪ مما نُشر ذُكرت عبارات ذات صلة بالاحتلال. وفي الكثير منها وُجّه نقد لتصرّف الجنود والضبّاط الذين كانوا حول الجندي الذي أودى بحياة المخرّب.
٤٦٪ من المستخدمين الذين أيّدوا قتل المخرب الذي لم يشكّل أيّ خطر، كتبوا أنه على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يسلك هذا النهج إزاء كل المخرّبين. قسم قليل منهم فقط اعترف بأن الفليم يشكّل مشكلة بالنسبة لصورة الدولة، ومع كل هذا، ففي رأيهم أن هذه الإمكانية أفضل من إبقاء مخرّب على قيد الحياة. جزء كبير مما نشر كتبه رجال اليمين وربّما اليمين المتطرف، وقسم منهم معروف في صفوف نشطاء اليمين المعقّبين على على كل حادث. ١٥٪ مما نُشر هاجم منظمة بتسيلم المسؤولة عن تصوير الفليم ونشره، ومن العبارات شديدة اللهجة التي استخدمت في حسابات أولائك نذكر: ليحرقوا، أوغاد، كارهو إسرائيل.
رابط المصدر:
http://www.haaretz.co.il/captain/net/1.2893914?utm_content=%2Fcaptain%2Fnet%2F1.2893914&utm_medium=email&utm_campaign=captain-internet&utm_source=smartfocus&utm_term=20160325-09%3A03