الإمارات ومصر تنتقدان قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد
العالم
11 يوليو 2020 (منذ 7 ساعات) - م.خ/ وكالات
انتقدت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، نورة الكعبي، تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي لمسجد، معتبرة أن هذا الإجراء يضر بالقيمة الثقافية لهذا الرمز الإنساني.
وقالت الكعبي، في سلسلة تغريدات نشرتها اليوم السبت على حسابها الرسمي في موقع "تويتر": "التراث الثقافي قيمة عالمية إنسانية وإرث بشري لجميع الشعوب والثقافات والحضارات.. مسؤوليتنا صونه وضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.. ليبقى شاهدا على تعايش الشعوب والأديان وتسامحها".
وتابعت: "آيا صوفيا معلم تاريخي عمره آلاف السنين.. تغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، يضر بالقيمة الثقافية لهذا الرمز الإنساني الذي كان دوما أيقونة للحوار والتفاعل بين الحضارات والثقافات".
من جهته اعتبر إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، أن قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي في اسطنبول يمثل "لعبة سياسية خطيرة".
وقال نجم، في حديث لوكالة "تاس" الروسية، اليوم السبت، إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد إجراء يجب النظر فيه في سياق الهدف السياسي الذي حدده أردوغان.
وأوضح نجم أن توقيت وملابسات هذا الحدث تشير إلى أن هذا القرار يحمل فقط طابعا سياسيا ويمكن اعتباره محاولة من قبل الرئيس التركي لعرض نفسه بطلا يزعم أنه يحمي المقدسات الإسلامية ويحي عظمتها.
وأشار مستشار مفتي مصر إلى أن الكثيرين يتحدثون الآن حول الجوانب التاريخية والقانونية للخطوة التي اتخذها أردوغان، لكن كل ذلك يمثل جدالا تاريخيا غير مجد لأنه يصرف الاهتمام عن "السياق الحقيقي لهذه اللعبة السياسية الخطيرة".
ويعد آيا صوفيا صرحًا فنيا ومعماريا فريدا، ويقع في منطقة السلطان أحمد في مدينة إسطنبول.
واستخدم الصرح مسجدا لمدة 481 عاما منذ أن فتح السلطان محمد الفاتح مدينة القسطنطينية، وجرى تحويله إلى متحف عام 1934 في عهد مصطفى كمال أتاتورك، ويعتبر آيا صوفيا من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
رابط المقال