الأتراك يحذرون سلطات تل أبيب من احتجاز ''أسطول الحرية''

حذر بولانت ايلدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان التركية ''ايهاها''، المشرفة على الأسطول الدولي لكسر الحصار على غزة، أمس، من إقدام السلطات الإسرائيلية على احتجاز القافلة، لأنها ستقابل بمظاهرات شعبية عارمة في أكثـر من 100 دولة في العالم.
أكد رئيس ''ايهاها''، خلال التجمع الذي نظمه أمس بالقاعة المتعددة الرياضات بمدينة أنطاليا بجنوب تركيا، أن ''عملية تجهيز الأسطول دامت شهرين كاملين، وتم دعمه من كل العالم وعلى رأسهم الجزائر، التي اقتنت أكبر باخرة في هذا الأسطول. وأن هدفه إنساني بالدرجة الأولى وهو كسر الحصار على غزة ليس إلا''.. معتبرا أن ''التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة الأسطول هو أمر مضحك، وإن حدث ذلك فستكون إسرائيل أول دولة في التاريخ تهاجم أسطولا إنسانيا''.
وعن نوعية المشاركين في الأسطول، فقد أكد بولانت ايلدريم أن هناك 35 نائبا من أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط سيكونون في هذه القافلة. مشيرا في السياق ذاته: ''إننا لم نرد إشراك النواب الأتراك في هذه القافلة حتى لا تقول إسرائيل إن هذه المبادرة هي مبادرة حكومية، بل هو مشروع من المجتمع التركي والدولي ولا علاقة له مع الحكومة''. كما ''لا نريد إقحام اليهود الأتراك في القضية حتى لا نسبب لهم إحراجا، رغم دعمهم العملية''. ويوجد أيضا، كما يضيف المسؤول ذاته ''إسرائيليون يدعمون هذا المشروع''. مغتنما الفرصة لتوجيه نداء للإسرائيليين ''للضغط على حكومتهم للكف عن سياستها تجاه الفلسطينيين واستمرارها في محاصر ة سكان غزة، لأن استمرار الحكومة في نهجها هذه السياسة سيعزل الإسرائيليين وسيجدون أنفسهم محاصرين''.
وإسرائيل تعمل الآن ''لمنع الأسطول من الوصول إلى غزة، وقد أرسلت لنا بعض اليهود الأتراك لإقناعنا بالعدول عن الإبحار باتجاه غزة''.
فيما أكد رئيس منظمة ''فيفا فلسطين''، زاهر بيراوي، أول أمس، أن إسرائيل قدمت عرضا للسلطات التركية لتوجيه ''أسطول الحرية'' لكسر الحصار على غزة لميناء أشدود الإسرائيلي بدل التوجه إلى غزة، إلا أن تركيا رفضت المقترح الإسرائيلي رفضا قاطعا. يأتي العرض الإسرائيلي هذا بعد العرض الأول الذي قدمته مصر لتوجيه القافلة إلى العريش.
يشار إلى أن انطلاق القافلة تأجل للمرة الثالثة إلى الخميس أو الجمعة.