''مبادرة أسطول الحرية مثل حركة تحطيم الأبرتايد''

أكد محمد صوالحة، نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ''أن مبادرة أسطول الحرية هذه تعد بمثابة خطوة رئيسة لتأسيس حركة جماهيرية عالمية فاعلة سيعلن عنها قريبا ستتولى مهمة الدفاع عن فلسطين، ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي''. وستكون ''مماثلة للحركة التي تم تأسيسها في جنوب إفريقيا ضد النظام العنصري''، كما قال.
أكد صوالحة أيضا أن ''الهبة التضامنية الدولية التي لاقتها مبادرة تشكيل أسطول بحري لكسر الحصار عن غزة من مختلف دول العالم، أسست لتشكيل هذه الحركة الشعبية العالمية التي ستقوم بأعمال أخرى في المستقبل كالدعوة لتنظيم مبادرة دولية لجمع التبرعات لإعادة إعمار غزة''، فحتى وإن كانت مثل هذه المبادرات موجودة، يضيف صوالحة ''فإننا سنعمل على تفعيلها أكثر، كما ستعمل هذه الحركة الشعبية العالمية على تنظيم مظاهرات وبشكل منسق في كل أنحاء العالم للضغط على إسرائيل لإجبارها على تغيير سياستها الاستيطانية. إضافة إلى ذلك فإننا سنعمل أيضا على تحريك دعاوى قضائية ضد العديد من المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مثلما فعلنا من قبل مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي أصبح الآن محرم عليها دخول بريطانيا، وسنكرر ذلك مع مسؤولين إسرائيليين آخرين''. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل، كما يقول محمد صوالحة، ''على أن الشعوب تستطيع أن تفعل عدة أشياء عندما تريد ذلك. ومعظم هذه الأخيرة يتوفر على إرادة قوية، ومن بينهم بعض المشاركين في الأسطول الحالي، فعلى الرغم من فشلهم في خمس رحلات كان يطلق عليها اسم قوافل شريان الحياة، في الدخول إلى غزة من أصل ثماني رحلات تم تنظيمها، فإن هؤلاء لم ييأسوا، وفي كل مرة يعيدون الكرة ويصرون على كسر الحصار الغاشم المفروض على أهالي غزة''.
هذا ولم يفوت نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة الفرصة للثناء على المبادرة الجزائرية ومشاركتها المعتبرة في هذا الأسطول، داعيا من خلالها جميع الدول إلى الاقتداء بالمبادرة الجزائرية.