إسرائيل تهدد بإغراق سفينة أردوغان

هددت إسرائيل بإغراق سفينة كسر الحصار التي ينوي رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان أن يكون أحد ركابها، في وقت أعلنت إيران استعدادها لتوفير الحماية العسكرية لقوافل التضامن مع غزة قصد منع القوات الإسرائيلية من قرصنتها، معبرة عن نيتها في تسيير سفن من المساعدات إلى القطاع في القريب العاجل.
جاءت التهديدات الإسرائيلية على لسان عضو الكنيست الإسرائيلي عن كتلة ''إيحود هالئيومي'' ميخائيل بن آري، أول أمس، بأنه إذا قرر رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان الوصول إلى قطاع غزة عبر سفينة لكسر الحصار، ''علينا أن نغرق هذه السفينة وندمرها قبل أن تصل''.
ونقلت صحيفة معاريف احرنوت عن ميخائيل بن آري دعوته للجيش الإسرائيلي إلى إغراق السفينة التي تحمل أردوغان، في حال اقتربت من المياه الإقليمية الإسرائيلية.
وعلى النحو نفسه أكد أوزي ديان، نائب رئيس الأركان ورئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، في حديث إذاعي أجراه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: ''أن أردوغان دعا بشكل مباشر للإرهاب، ولو كنت رئيسا لحكومة إسرائيل لأوضحت لأردوغان أنه إذا جاء إلى غزة على متن سفن حربية تركية سيكون مصيره كمصير الخمسة الذين قتلوا الليلة الماضية قبالة شواطئ غزة''. لافتا إلى أنه إذا لم نوضح له ذلك، فإن ثقته بنفسه سوف تعزز وما يقوم به أردوغان الآن لا يحتمل ولا يطاق.
وأكد ديان ''مجيء أردوغان على متن سفن حربية معناه أنه يعلن حربا على إسرائيل، وبذلك علينا أن نضع خطا أحمر حيث في حال تجاوزه لن نسيطر على سفينته بل سنغرقها''.
جاءت هذه التصريحات تعقيبا على تصريحات متناقلة لمصادر تركية مطلعة، والتي أكدت أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يدرس زيارة غزة عبر أسطول لكسر الحصار.
وفي السياق، ذكر التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى الآن قيام مروحيات دولية وعربية وربما تركية، بكسر الحصار عن قطاع غزة، ووفقا للتقرير فهذا الاحتمال ناقشه قادة سلاح الجو الإسرائيلي، وهو محتمل ووارد، حيث من الصعب للطائرات الإسرائيلية وقف مروحيات في الجو وتفتيشها، فالحل هو فقط إسقاط تلك المروحيات إن رفضت الانصياع لأوامر الطيارين الإسرائيليين.
وبالموازاة مع ذلك نقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن علي شيرازي، ممثل خامنئي في الحرس الثوري، قوله إن ''القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وإمكاناتها لحراسة قوافل السلام والحرية إلى غزة''.
وقال شيرازي ''إذا أصدر الزعيم الأعلى أمرا بهذا الشأن فإن القوات البحرية في الحرس الثوري ستبذل قصارى جهدها لتأمين السفن''، مضيفا ''من واجب إيران الدفاع عن الأبرياء في غزة''.
لكن مصادر إعلامية نقلت عن حركة حماس رفضها أي تواجد عسكري مع أساطيل كسر الحصار على غزة، هذا في وقت رحبت تركيا بالفكرة.
إلى جانب ذلك أعلن الهلال الحمر الإيراني استعداده لبعث ثلاث سفن وطائرة من المساعدات إلى قطاع غزة خلال الأسبوع القادم.