عبد المالك حمروش المدير العام
عدد المساهمات : 5782 تاريخ التسجيل : 26/02/2010 الموقع : https://elsoumoudelcharif.ahlamontada.com
| موضوع: من ثمرات أسطول الحرية التاريخي الإثنين يوليو 26, 2010 1:58 am | |
| هل سنقرأ القصص البوليسية لأجل مانكيل؟ هذا كاتب ألماني شهير, كان ضمن نشطاء أسطول الحرية التاريخي, وبعد المعاناة والنجاة من الموت ومعايشة الإرهاب والإجرام الصهيوني عن قرب, راح مانكيل يعمل بنشاط على نشر بشاعة الممارسة الصهيونية وهو يدرك تماما مدى بشاعة هذا العدو الشرس القرصان الإرهابي, لكننا نتساءل ألم يكن كافيا أن تعيش غزة حربا إبادة ودمار شامل وقبلها لبنان والعراق وكل بلدان العرب والمسلمين بشكل أو آخر, ألم يكن ذلك كافيا لاكتشاف حقيقة الصهاينة وكيانهم المجرم؟؟؟ حتى ينتظر الوعي الشعبي الغربي والعالمي حادثة أيطول الحرية العالمي هو الآخر تحت الرعاية والقيادة التركية العظيم, لتكتشف شعوب العالم حقيقة الكيان الصهيوني العدواني الشرس الإرهابي القرصاني المجرم؟؟؟ إثنان وستين عامة بلياليها كان هذا الكيان العنصري الغاصب يمارس فيها المجازر في كل أيامه تقريبا, وبالغم من ذلك ظل الوعي الشعبي العالمي مخدرا بآلة الإعلام الغربي والصهيوني المضلل, وضمير ذات الشعوب كان في حالة تشبه التخدير, أو أظل من ذلك وأكثر غيبوبة. حتى إذا ما جاءت اللحظة التاريخية لانكشاف الغطاء عن أخطر عصابة عالمية ليفتضح أمرها أمام شعوب العالم كلها, وتبدأ الحركة الشعبية في العمل لا لكسر الحصار الجائر عن غزة فحسب, بل إنها عازمة على اجثتات هذا السرطان الخطير من على وجه الأرض, ليس من أجل غزة أو فلسطين أو العرب والمسلمين فحسب, بل من أجل الإنسانية بأسرها, نظرا لما يمثله هذا الكيان الراسخ القدم في الجريمة ومعاداة الإنسانية من خطر جسيم على شعوب العالم كله. وإليكم عزيزاتي أعزائي هذا المثل الرائع للنشاط الشعبي العالمي من أجل الإطاحة بالكيان الصهيوني البغيض. عبدو المعلم لا أعلم لماذا لا أحب القصص البوليسية. لكنني ساضطر و أنا في كامل سعادتي أن أعلن لكم و بلا خجل: لم أكن أعرف أن عالم القصص البوليسية يشمل كاتبا اسمه هيننج مانكيل HENNING MAKELL. هل تغيرت نظرتي للقصص البوليسية بانتماء هذا الكاتب الإنسان إليها أو انتمائها إليه؟ ربما تعرفونه أكثر مني فهو مؤلف سلسلة الروايات البوليسية. (Kurt Wallander)
قرائي و زواري الكرام...ادعوكم للاقتراب من كاتب أوروبي عاد حافي القدمين من إسرائيل من أجلنا. كاتب غامر بحياته على أسطول الحرية من أجلنا. كاتب يؤرخ عمره قائلا: (عمري الآن 62 سنة وهي بعمر نكبة الشعب الفلسطيني). كاتب زار الأراضي المحتلة غير مرة ليفضح جرائم عدونا، و بوسعه أن يسافر سائحا مكرما في دولة أوروبية أو يستجم في بلد عربي سياحي متمتعا بوقته دون التطرق لأحداث العرب و قضاياهم. كاتب بوسعه أن يسافر لإسرائيل سائحا، لكنه قال: لا أحد يريد الذهاب إلى اسرائيل ردا على ادعائها دخوله بصورة غير شرعية. (هل تذكرت معي بعض الأدباء و الفنانين و الشيوخ العرب المهرولين ؟).
كاتب أعلن على التلفزة السويدية سفره مع قافلة الحرية، فتوقع زوال العنصرية الإسرائلية كما حدث في جنوب أفرقيا. ومن الضروري أن يعرف الفلسطينيون -الذين أجبرتهم اإسرائيل على العيش في جحيم- أن يعرفوا أنهم ليسوا وحدهم ، ونحن لم ننس، ويجب علينا أن نذكر العالم. قال الحقيقة، فزادت التبرعات للسفينة بحوالي 15 في المئة خلال أسبوع.
نعم، قالها الكثير من الإعلاميين و الدبلوماسيين و الرؤساء. و هكذا قالها بالضبط قبلهم، لكن الفارق أنه وافق فعله ما قد قاله. نعم، لقد فعلها. فقد حمل حقائبه على ظهره التي تقل من 10 كيلوجرامات كالسائح. و امتطى سفينة لديها هدف واضح ومحدد جيدا : كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة. و فيها ما يحتاجون إليه : الأدوية ، و المساعدات. كان عليه أن يتفاوض لثمان و أربعين ساعة مع السلطات القبرصية لتسمح له بركوب السفينة، فاستطاع اللحاق بالقافلة في آخر الوقت. بالرغم من احتمالات عرقلة اسرائيل للقافلة، إلا أنه أكد أن المشاركين بالقافلة سيتصرفون بلا عنف لأنهم غير مسلحين و لئلا يخاطرون بحياة الناشطين. و لم يكن هناك وحده بل شاركه سياسيون و فنانون من جميع الجنسيات و الأديان، و منهم حاصلون على جائزة نوبل، و منهم يهود ناجون من جرائم النازية.
يتساءل و ساراماجو "ما الذي سيحدث عندما يكون هناك مئات القوارب نذهب؟"
ثم يصرح بما حدث له: (إن الجنود الإسرائليين لم يترددوا في الهجوم عليهم بالقوة المفرطة المميتة ، بل اطلقوا النارعلى الناس و هم نائمون. ربما يسخر من الأكاذيب بتسليح القافلة فيقول: ليس إلا كوني امتلك شفرة للحلاقة. و قد اتهم اسرائيل باختطافه من المياه الدولية، و بالقرصنة).
ربما تكون هذه أحداث لرواية رعب بوليسية أرغمته إسرائيل عليها. خرج الكاتب مانكيل - على الرغم من الشائعات التي زعمت أنه أصيب - سالما من هذه التجربة. و أقول: خرج سالما، لكنه أصابنا في مقتل، فلا نامت أعين الكتاب الجبناء. أيها السيد هيننج مانكيل...شكرا. الكاتب السويدي مانيكل: لن أترجم رواياتي للعبرية هيننج مانكل برلين: صرح مؤخراً الكاتب السويدي الكبير هينينج مانكيل مؤلف الروايات البوليسة الشهيرة للإعلام الناطق بالألمانية بأنه يفكِّر جدياً بإيقاف مشروع ترجمة كامل لرواياته إلى اللغة العبرية، وجاءت تصريحات مانيكل عقب ما عايشه مؤخراً على أسطول الحرية الهادف لكسر حصار غزة من انتهاكات إسرائيلية وحشية.
ووفقاً لصحيفة "الصباح" العراقية يأتي تصريح الكاتب السويدي هذا على الرغم من تصدر كتبه لقائمة الأكثر مبيعاً في إسرائيل عام 2009، وقد شهد مسرح الشعب في برلين حشدا كبيرمن الصحفيين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم للإستماع إليه، وهو يروي جزءأً مما شهده من رعب و مأساة، وكيف عاش تراجيديا اقتحام الجيش الإسرائيلي لأكبر سفن الأسطول، حيث أزهقوا أرواح الأبرياء.
وأكد مانيكل أنَّه ليس من أعداء السامية، وأنَّه لا يريدُ هنا غير الإخبار عن حقيقة ما حدث، لأنه الآن في وضعٍ مختلف، حيث قال "أنا هنا لا أكتب رواية من نسيج الخيال وإنما أتحدثُ عن جريمة شهدتها كلُّ حواسي، جريمة حدثت على أرض الواقع"
ويروي مانيكل بحسب الصحيفة العراقية : "كنَّا نشعرُ بثقل اللحظات، وكأنَّا نعيشُ زمناً روائيِّاً متخيَّلاً. وما هي إلا دقيقة أو أقل على سماع إطلاق النار حتى برز على سطح سفينتنا جنودٌ إسرائيليون، بكامل عدَّتهم وعتادهم، وأسلحتهم الرشاشة، فضلاً عمَّا يكممُ وجوههَم من أقنعةٌ سوداء. أبدوا رشاقة وسرعة لافتة وهم يتحرَّكون على ظهر السفينة، التي لم نكن نحمل عليها غير الأسمنت ومواد انشائية تستعملُ في البناء. أخذوا يجمعوننا نحن ركاب السفينة، ولم يُبدِ أيٌّ منِّا شكلاً من أشكال المقاومة، ولا سيما بعد أن توجَّهوا بإحدى العصي الكهربائية كاجابة لأحد الركاب، اعترض لغويِّاً على تعاملهم الغليظ، لقد ضربوه بقسوه على مرمى من عيوننا".
"سحبوا السفينة كواحدة من السفن الست الى إسرائيل، قادونا كأيِّ مجموعة من قراصنة، أخذوا جميع متعلقاتنا الشخصية....بعد ليلة مرعبة غير قابلة للنسيان دفعَ بي الإسرائيليون كأيِّ حثالة غير مرغوبٍ في الإبقاء عليها الى مطار بن غورين أينما وجدتُ نفسي حافي القدمين، أتجوَّلُ، وأتأمَّلُ قدومَ طائرة الخطوط الجوية الألمانية اللوفت هانزا الى أرض ذلك المطار، لقد حالفني الحظ مرتين الأولى في أنني لم أقتل، والثانية إنَّ إحدى مضيِّفات الطائرة كانت تملك زوج جوارب احتياطي".
عرف الكاتب السويدي بمواقفه الإنسانية، وتاريخه الطويل في النشاط السياسي خاصة ما يحدث على الأراض الفلسطينية المحتلة من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية، وكان مانيكل قد زار فلسطين مرَّات عديدة . | |
|