يستمر مسلسل «الجماعة» في إثارة استياء جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، إذ اعتبر المستشار الإعلامي للمرشد العام للجماعة جمال نصّار أمس الأول أن المسلسل «هو محاولة لتشويه صورة الإخوان»، منتقدا اختيار توقيت عرضه قبل الانتخابات التشريعية المقررة العام الحالي، في حين كرر احمد سيف الإسلام، ابن مؤسس الجماعة حسن البنا، تأكيده أن منتجي المسلسل «تخطوا القانون ولم يطلعوا أسرة الورثة أو يشترطوا موافقتها على إجرائه».
واعتبر نصار أن المسلسل الذي يعرض خلال شهر رمضان هو «الأكثر مشاهدة بين الناس»، ويضيف: «يريدون في الأصل تشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين. أما أنا فأرى أن المسلسل سيكون فرشة طبيعية كبيرة لانتشار دعوة الإخوان المسلمين أكثر. فهم موجودون الآن في أكثر من 80 دولة على مستوى العالم، ومتجذرون في الشارع المصري. الناس تعرف من هم الاخوان المسلمون».
ويعرض مسلسل «الجماعة» الذي كلف إنتاجه 35 مليون جنيه مصري (6.15 ملايين دولار) يوميا عبر التلفزيون المصري الحكومي، وفي توقيت ترتفع فيه نسب المشاهدة. وهو يظهر أعضاء الجماعة في الحلقات الاثنتي عشرة الأولى على أنهم يتسمون بالعنف ويستغلون الدين لتحقيق أهدافهم، ولا يكترثون كثيرا بالشعب المصري.
ويقول محسن راضي عضو مجلس الشعب «هم أرادوا أن يشوهوا صورة الإخوان وفي تصوري انقلبت الحالة فتعاطف الناس معهم، لأنهم لم يصدقوا أن تكون شخصية حسن البنا بهذه السطحية وبهذه السذاجة وبهذا الانحراف الذي أظهره وحيد حامد (مؤلف المسلسل)».
ويصر حامد على أن المسلسل محايد وموضوعي