الشيخ الألباني

أختي الأستاذة روزانا المحترمة
دعيني أقول أن الشيخ الألباني رحمه الله رجل اجتهد في علم الحديث ولكن كان له من الأخطاء الكثيرة التي لا تنفع طالب العلم الشرعي وقد تضلله وذكر هذه الأخطاء سماحة العلامة السيد حسن بن علي السقاف في ثلاثة كتب تحت عنوان( تناقضات الألباني الواضحات) فيما وقع له في تصحيح الأحاديث وتصنيفها من أخطاء وغلطات . ودعيني أنقل لك وللقارئ شيئا من مقدمة الكتاب الأول:
وقد أوردنا فيه على ما يزيد على خمسين ومئتين من تناقضات وقعت له ، فهو يصحح أحاديث في كتاب ويضعّفها في كتاب آخر. ويقول العلامة السقاف : وقد كنت ألاحظ ذلك حين أرجع إلى كتبه لأعرف رأيه في حديث ما بعد مراجعتي للحديث من مصادره الأصلية التي تروى الأحاديث فيها بأسانيدها والتي ينفل الشيخ الألباني منها، والتي خطتها أيدي أولئك الجهابذة الأعلام من أئمة الحديث المتقين ، فأراه ساعتئذ متناقضاً جداً كثير الوهم والغلط ، فأعجب من ذلك غاية العجب لا سيما وقد اغتر كثير من الشبان وطلاب العلم بتخريجاته لأنهم لا يرجعون إلى الأصول التي ينقل منها

ويقول العلامة السقاف: وغير خاف أن الشيخ يعد نفسه وكذا من فتُن به أنه وحيد دهره وفريد عصره ، وأن كلامه لا يجوز الاستدراك عليه ولا التعقب لديه وأنه فاق السابقين .( وهذا معتقدهم به)

وقد ذكر العلامة السقاف: أن الألباني ضعّف أحاديث للبخاري ومسلم
مما ضعف للبخاري حديث : قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حُراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره.

ومما ضعّف لمسلم: حديث : لا تذبحوا إلا بقرة مُسنّة ، إلا أن تتعسَّر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن.
أختي روزانا المحترمة يمكن لك وللقارئ مراجعة الكتب الثلاثة التي ذكرتها للعلامة السقاف : ولست هنا اقصد معاداة للشيخ الألباني رحمه الله ولا لأتباعه ولكن لما قرأت هذه المقالة هنا وجب عليّ التبيان لمسؤوليتي الشرعية اتجاه طلاب العلم وأترك الحكم للقارئ بعد مراجعة الكتب الثلاثة. ( تناقضات الألباني الواضحات)

الداعية الإسلامي وليد علامة

واسمحي لي أختي روزانا وأخي القارئ أن أثني إضافة على ما علقت على والد الشيخ الألباني وأقول:لقد كان لولده فراسة نورانية وعقل حكيم حين نصحه أن لا يدخل في علم الحديث ومصطلحه وهذا كما ذكر أعلاه في المقال:
على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه .
وخاصة حين يراجع القارئ الأجزاء الثلاثة التي ذكرتها يعرف ماذا أقصد ويعرف فراسة والده رحمه الله.

الداعية الإسلامي وليد علامة

يفال خذو العلم من اهل العلم
فجزاك الله خيرا شيخنا القدير
لما زودتنا به من العلم والمعرفة,
فالحقيقة لولا اهل العلم الصافيين لما استطعنا المعرفة والتمييز
دمت لنا داعيتنا الكبير خير رفيق ومنير
ودمت بحفظ الرحمن