الاكاديمة الدولية للتدريب : مؤتمر غزة سيكون علامة فارقة في مسيرة التنمية البشرية العربية

اكد محمد السويركي رئيس الأكاديمية الدولية للتدريب والتنمية البشرية ان هناك عدة أهداف نود تحقيقها، أولها تغيير طريقة تفكير الناس في العالم العربي، نود أن نقول لهم: قللوا من التركيز على أوضاعكم البائسة، وركزوا أكثر على الجوانب المشرقة في حياتكم، وهذا سيؤدي بالتأكيد لإنتاج واقع جديد..
الهدف الثاني الذي أردنا تحقيقه هو تحقيق التواصل تنمويا مع العالم العربي، وقد نجحنا في إعطاء المؤتمر وجها عربيا وليس فلسطينيا فحسب، لذا سيكون المؤتمر مناسبة جميلة لوضع غزة على خارطة التنمية العربية.
وقال السويركي بأن الجهد الفلسطيني كان متواضعا إلى جانب الجهد العربي، مع بداية طرح الفكرة بدا تحقيقها مستحيلا، لكن كون العمل عربيا جعل الفكرة تصبح قابلة للتحقيق.. البداية كانت من قطر، من سيدة فاضلة مهتمة جدا بتنمية المجتمع العربي، وقد قدمت لنا تلك السيدة (التي رفضت ذكر اسمها، وتحت إلحاحنا قبلت أن نذكر أنها سيدة من قطر) كل جهد ممكن لتحقيق الفكرة، بدون مساعدتها لنا لم يكن المؤتمر لينعقد، ولما أمكن الوصول لإخواننا المشاركين في المؤتمر، حيث قامت بتزكيتنا لدى العديد منهم.
و إضافة السويركي بان يعقد المؤتمر برعاية مركز عبد الله عبد الغني التعليمي في دولة قطر الشقيقة، حيث رافقونا على امتداد الطريق للمؤتمر، وهم دائمو التواصل معنا للاطمئنان على كل صغيرة وكبيرة لضمان انعقاد المؤتمر بصورة مشرقة تقدم نموذجا للشباب العربي.
ولا ننسى المشاركة الرائعة من شباب مصر، وأخص بالذكر أكاديمية المدربين المحترفين وعلى رأسها الأخ فتحي الطهناوي (عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر) فلا أتخيل إمكانية عقد المؤتمر بدون الجهد المصري.. ولن يتوقف هذا الجهد عند لحظة اختتام المؤتمر، بل سيستمر بعد المؤتمر ، حيث مصر مكلفة بمتابعة موضوع "وسام الشباب العربي للعمل والإنجاز" والذي نكرم من خلاله هذا العام 12 شخصا، وستقوم أكاديمية المدربين المحترفين بمصر بمتابعة عملية إعداد الأوسمة والشهادات التقديرية وإرسالها للمكرمين كلا في بلده.
ولا ننسى التعاون الكبير الذي قوبلنا به من كل الدول العربية، وهذه مناسبة طيبة نقدم فيها الشكر لكل من شاركنا ونخص الدكتور إبراهيم الفقي، الدكتور طارق السويدان، الدكتور علي الحمادي، الدكتور علوي عطرجي، وأشيد بمشاركة طلاب الأكاديمية في كل من المغرب والعراق..
مضيفا انه كان تفاعل هؤلاء رائعا مع غزة، بما يؤكد جمال أرواحهم، وبعد نظرهم، فحين طلبنا منهم كلمة موجهة للشباب ضمن فعاليات مؤتمر غزة؛ رد علينا بعضهم: "أنا في خدمة غزة وأهلها" والبعض الآخر رفض الحديث عن مقابل مادي هو حق له، واعتبر أن الحديث عن مقابل مادي هو إهانة لحبه لغزة وشبابها.. المشكلة الوحيدة كانت في القدرة على التواصل معهم بسبب انشغالاتهم.. لكن في نهاية المطاف تمت الأمور على خير ما يرام والحمد لله