واشنطن تستنفر امام "ترهيب" حزب الله

واشنطن تستنفر امام "ترهيب" حزب الله وبان كي مون يتصل بالحريري
موقع المنار-احمد شعيتو

30/10/2010

استنفرت واشنطن بمواقفها امام ما وصفته الترهيب الذي يمارسه حزب الله في اعقاب الحادث الذي حصل بين المحققين في المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الحريري ونساء في عيادة طبيبة نسائية بالضاحية الجنوبية لبيروت وما تلاه من دعوة حزب الله اللبنانيين الى مقاطعة التحقيق الدولي، كما دعت مجلس الامن للانعقاد، فيما اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون برئيس الحكومة سعد الحريري.

وذكرت صحيفة النهار ان الولايات المتحدة طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الاسبوع المقبل لمناقشة الحادث الذي حصل بين المحققين في المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الحريري ونساء في عيادة طبيبة نسائية بالضاحية الجنوبية لبيروت وما تلاه من اعلان حزب الله وقف تعاونه مع المحكمة.

واكدت الولايات المتحدة الجمعة دعمها للمحكمة منددة بما وصفته "ترهيب" حزب الله .وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين ان "تعليقات نصرالله تدل على ان حزب الله لا يهتم بمصالح الشعب اللبناني". واضاف "سنبذل ما في وسعنا لمساعدة الحكومة والشعب اللبنانيين على مقاومة هذا الترهيب الاكيد".

وبعد دخول محققين دوليين لعيادة نسائية لطلب معلومات شخصية عن النساء دعا الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اللبنانيين الى مقاطعة محققي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واكد ان "كل تعاون مع المحققين الدوليين مساعدة لهم في الاعتداء على المقاومة" كاشفا ان المحققين يطلبون معلومات حول مختلف القطاعات في لبنان من الاتصالات الى الجامعات والعيادات وغيرها وهذه المعلومات تصل الى اسرائيل.


*اتصال بين بان كي مون والحريري حول التحقيق الدولي

وقد تلقى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري مساء الجمعة اتصالا هاتفيا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول التحقيق الدولي .

وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة ان الاتصال "تطرق الى ملابسات الحادث الذي تعرض له فريق محققي مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية في الضاحية الجنوبية (لبيروت) منذ يومين ".

واضاف انه تم "خلال الاتصال التأكيد على التزام لبنان مواثيق الشرعية الدولية بما يخدم سلامة التحقيق ومقتضيات العدالة في المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء ".


وكان صرّح الناطق بإسم بان، مارتن نيسيركي، بان مجلس الأمن "مهتم" بهذا الحادث، ملمحاً الى خطوات للتعامل معه، من غير ان يخوض في التفاصيل. وجاء في بيان أصدره من العاصمة الفيتنامية هانوي ووزع في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن "الأمين العام قلق جداً من التصريحات والحوادث الأخيرة المتعلقة بعمل المحكمة الخاصة بلبنان". وإذ انتقد "الحادث الذي حصل الأربعاء 27 تشرين الأول لفريق من محققي مكتب المدعي العام" للمحكمة دانيال بلمار، اعتبر أن "أعمالاً كهذه من التدخل والترهيب غير مقبولة" حيال "محكمة قانونية مستقلة أنشئت بناء على طلب الحكومة اللبنانية وبتفويض واضح من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهي أداة مهمة لكشف الحقيقة ووقف الإفلات من العقاب".